محتويات
عادةً تكون أضرار الحقن تحت الجلد أقل حدةً مقارنة بتقنيات الحقن الأخرى، ومع ذلك قد يؤدي الأمر إلى حدوث العديد من المضاعفات، وهذا ما سنوضحه في المقال الآتي.
الحقن تحت الجلد هو الحقن في الأنسجة الدهنية التي تقع بين الجلد والعضلات والتي تحتوي على أوعية دموية قليلة، وبذلك يوفر هذا الحقن توصيل كميات ثابتة من الدواء إلى الدم وبشكل بطيء.
وعلى الرغم من كونه آمن لحد كبير إلا أن الأمر قد لا يخلو من الأضرار، وفي ما يأتي سنتحدث عن أضرار الحقن تحت الجلد، وكيف يمكن تجنبها؟
أضرار الحقن تحت الجلد
توجد بعض الأدوية التي لا يمكن استخدامها فمويًا، مثل: الأنسولين (Insulin)، والهيبارين (Heparin)، وذلك لأن تلك الأدوية لا يمكن امتصاصها عبر الجهاز الهضمي لذا يتم تصميمها على شكل حقن.
ولأن بعض هذه الأدوية قد تستخدم بشكل يومي أو متكرر على مدار اليوم، تعد تقنية الحقن تحت الجلد هي الأنسب لتلك الأغراض.
عمومًا يعد الحقن تحت الجلد هو الأقل توغلًا من تلك التي تحقن في العضلات أو الأوردة، وبذلك تكون احتمالية حدوث الأضرار أقل من أنواع الحقن الأخرى.
وبشكل عام يعد الألم وتهيج في موضع الحقن من أكثر أضرار الحقن تحت الجلد شيوعًا، ونادرة ما يتسبب هذا النوع بحدوث مضاعفات أكثر خطورة، وتشمل هذه المضاعفات ما يأتي:
1. الإصابة بالعدوى
الجلد هو العضو الحامي لجسم الإنسان من العوامل الخارجية الضارة، فعندما يتم ثقبه يمكن أن تدخل البكتريا أو الجراثيم الأخرى إلى داخل الجسم مسببة بذلك العدوى.
2. إصابة الأوعية الدموية
أثناء الحقن تحت الجلد يمكن للإبرة أن تدخل إلى داخل الأوعية الدموية مسببة بذلك دخول الدواء إلى مجرى الدم مباشرةً، وفي هذه الحالة قد تتغير الطريقة الأساسية التي يتم فيها امتصاص الدواء.
3. نقل العدوى بواسطة الإبر الملوثة
عادةً تكون إبر الحقن تحت الجلد معدة للاستعمال مرة واحدة فقط، وبذلك قد يتسبب إعادة استخدام الإبر أو مشاركتها مع شخص آخر في نقل العدوى، لذلك من الضروري التخلص من الإبر مباشرة بعد الاستخدام.
4. أضرار الحقن تحت الجلد الأخرى
إضافة إلى ما تم ذكره أعلاه يمكن أن يتسبب الحقن تحت الجلد بحدوث الأضرار الآتية:
- إصابة الأعصاب المتواجدة في الأنسجة الدهنية.
- كسر الإبرة داخل الجلد.
- حدوث تكتلات أو ندبات في الجلد عند مواضع الحقن.
أسلوب الحقن السليم لتجنب الأضرار
غالبًا ما تحدث أضرار الحقن تحت الجلد نتيجة أسلوب الحقن الخاطئ، لذا يجب اتباع الإرشادات والتعليمات الهامة التي قد يوصي بها الطبيب أو الصيدلي المتعلقة بهذه الأدوية.
وفي ما يأتي بعض المبادئ الأساسية المتعلقة بأسلوب الحقن السليم التي تساعد في التقليل من فرصة حدوث أضرار الحقن تحت الجلد:
- غسل اليدين جيدًا قبل البدء بتحضير الحقنة وبعد الانتهاء من الحقن.
- القيام بتحضير الحقنة والدواء، وفي بعض الأحيان قد تكون الحقنة جاهزة للاستخدام، مثل: إبر سيولة الدم أو قد تكون على شكل أقلام تحتاج تركيب الإبرة فيها فقط كأقلام الأنسولين.
- تنظيف المنطقة المراد حقنها جيدًا بالكحول وذلك لتقليل من فرصة دخول الجراثيم إلى داخل الجسم عند إدخال الإبرة ثم ترك المنطقة بضع ثوان لتجف.
- القيام بقرص المنطقة المراد حقنها، ومن ثم توجيه المحقنة والإبرة نحو الجلد بزاوية 45 درجة إذا كانت الإبرة طويلة أو بزاوية 90 درجة إذا كانت الإبرة قصيرة ثم القيام بإدخالها في الجلد، حيث أن الحقن بهذه الزوايا يقلل من فرصة إصابة الأوعية الدموية والأعصاب ويقلل من الشعور بالألم.
- أثناء غرز الإبرة في الجلد من المهم القيام بسحب المكبس إلى الوراء قليلًا، لتحقق من أمرين، وهما:
- خروج الدم إلى داخل الحقنة: وذلك يعني إصابة الأوعية الدموية، وفي هذه الحالة يجب سحب الحقنة وإعادة الكرة في منطقة أخرى.
- عدم خروج دم: ففي هذه الأثناء يمكن إتمام عملية الحقن بدفع المكبس لتفريغ المحتوى الدوائي داخل الجسم.
- بعد إتمام عملية الحقن يتم سحب الإبرة ومن ثم الضغط قليًلًا على المنطقة المحقونة لتفادي حدوث النزيف.
- التخلص من الحقنة في حاوية خاصة بالإبر بعد الانتهاء.
نصائح لتخفيف أضرار الحقن
من النصائح لتخفيف حدوث أضرار الحقن تحت الجلد، والتي تشمل ما يأتي:
- تغير موضع الحقن بشكل دوري.
- استعمال الكريم المخدر الموضعي أو قطع من الثلج على المناطق المراد حقنها قبل عملية الحقن ببضع دقائق وذلك لتخفيف الألم.
- أخذ نفسًا عميقًا أثناء الحقن لتشتيت الانتباه.
الحالات التي تستدعي الحصول على الرعاية الطبية
يجب التوجه إلى الطبيب أو طلب الرعاية الصحية في حال الشعور بإحدى الأعراض والعلامات الآتية:
- طفح جلدي أو الحكة بعد الحقن مباشرةً.
- ضيق التنفس بعد الحقن.
- تورم الوجه والفم والشفاه بعد الحقن.
- السعال أو العطس أو الحمى بعد أخذ الحقنة.
- ظهور كدمات أو تكتلات في موضع الحقن والتي لا تزول.