أضرار الحلبة

كتابة:
أضرار الحلبة

أضرار الحلبة

من الجدير بالذكر أنّه قد لا يتناسب استخدام بعض المُنتجات الطبيعية مع بعض الأدوية أو المُنتجات الطبيعية الأُخرى، ولذلك فإنّ من الضروري استشارة الطبيب قبل استخدام أيّ مُنتجٍ طبيعيّ بما في ذلك الحلبة.[١]


درجة أمان الحلبة

تُعدّ الحلبة غالباً آمنة عند استهلاكها بالكميات الموجودة في الطعام، كما أنّ من المُحتمل أمان استهلاكها بكمياتٍ كبيرةٍ لمدّةٍ تصل إلى 6 أشهر، إلّا أنّها من المُمكن أن تُسبّب بعض الآثار الجانبية؛ مثل: الإسهال، والانتفاخ، والغازات، واضطراباتٍ في المعدة، والدوخة، والصداع، كما أنّها قد تُسبّب وجود رائحةٍ في البول تُشبه رائحة شراب القيقب (بالإنجليزيّة: Maple syrup)، وقد تُسبّب أيضاً احتقاناً في الأنف، والسُعال، والصفير عند التنفُّس، وتورُّم الوجه، وردّ فعلٍ تحسُّسيٍّ لدى الأشخاص الذين يُعانون من الحساسية، وفيما يأتي ذكرٌ لدرجة أمان الحلبة لدى مُختلف الفئات:[٢][٣]

  • الحوامل: يُعدّ تناول الحلبة غالباً غير آمنٍ عند تناولها بكمياتٍ أكبر من الكميات الموجودة في الطعام خلال فترة الحمل؛ إذ إنّها قد تُسبّب تشوّهاتٍ لدى الطفل، وتقلُّصاتٍ مُبكرة، كما أنّ تناول الحلبة قبل الولادة مباشرةً قد يؤدي إلى ظهور رائحةٍ غير عاديةٍ شبيهةٍ برائحة شراب القيقب لدى حديثي الولادة، ومع أنّ هذا الأمر غير ضارّ؛ إلّا أنّه قد يُخلَط بين هذه الحالة وبين مرض يُسمّى داء بول شراب القيقب (بالإنجليزيّة: Maple syrup urine disease)، مع العلم أنّ هذه الرائحة ليس لها تأثيرٌ لمدّةٍ طويلة.
  • المُرضعات: إنّ من المُحتمل أمان تناول الحلبة لفتراتٍ قصيرةٍ من قِبَل النساء المُرضعات؛ إذ يُعتقد أنّها قد تساهم في زيادة إدرار حليب الأم؛ وقد أشارت بعض الأبحاث إلى أنّ تناول 1725 مليغراماً من الحلبة 3 مراتٍ يومياً ولمدّة 3 أسابيع لا يتسبّب بأيّ أعراضٍ جانبيةٍ لدى الأطفال الرُضّع.
  • الأطفال: إنّ من المُحتمل عدم أمان تناول الحلبة من قِبَل الأطفال، فهناك بعض التقارير التي ربطت بين تناول شاي الحلبة وفُقدان الوعي لدى الأطفال، ولكنّ هذا الرابط غير مؤكد، وبالإضافة إلى ذلك؛ فكما ذكرنا سابقاً؛ يُمكن لتناول شاي الحلبة أن يُسبّب ظهور رائحةٍ للجسم شبيهةٍ برائحة شراب القيقب.


محاذير تناول الحلبة

يُنصح الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحيّة بالحذر والانتباه عند استخدام الحلبة، ونذكر من هؤلاء الأشخاص ما يأتي:[٤][٢]

  • الذين يعانون من الحساسية تجاه بعض النباتات: يُمكن للأشخاص الذين يُعانون من الحساسية تجاه بعض نباتات الفصيلة الفولية (بالإنجليزيّة: Fabaceae)؛ والتي تشمل: البازلاء الخضراء، والفول السوداني، وفول الصويا أن يُصابوا بالحساسية تجاه الحلبة أيضاً.
  • مرضى السكري: يُمكن لتناول الحلبة أن يؤثر في مستويات سكر الدم لدى مرضى السكري، ولذلك فإنّ من الضروري متابعة علامات انخفاض سكر الدم (بالإنجليزيّة: Hypoglycemia)، ومراقبة مستوى سكر الدم لدى الأشخاص المُصابين بالسكري ويستخدمون الحلبة.
  • الذين يعانون من انخفاض في ضغط الدم: يُمكن لاستخدام الحلبة أن يُسبّب انخفاضاً في ضغط الدم، ممّا قد يؤدي إلى حدوث انخفاضٍ كبيرٍ في مستويات ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يُعانون من انخفاضٍ فيه.
  • المقبلون على إجراء العمليات الجراحية: كما ذكرنا سابقاً؛ فإنّه يُمكن لاستخدام الحلبة أن يؤثر في مستويات سكر الدم، وكذلك ضغط الدم؛ ممّا قد يتعارض مع السيطرة على مستويات سكر الدم، وضغط الدم خلال العملية الجراحية وبعدها لذلك فإنّه يجب التوقُف عن استخدام الحلبة قبل موعد الجراحة بأسبوعين على الأقلّ.


التداخلات الدوائية مع الحلبة

هناك بعض الأدوية التي يُمكن لاستخدام الحلبة أن يتعارض مع تأثيرها داخل الجسم، ولذلك فإنّه يجب استشارة الطبيب قبل تناول الحلبة، ومن هذه الأدوية نذكر ما يأتي:[٢][٣]

  • أدوية السكري: يُمكن لتناول الحلبة مع الأدوية التي تخفض مستوى سكر الدم (بالإنجليزيّة: Antidiabetes drugs) أن تخفض مستوى السكر في الدم بشكلٍ كبير، وتُصنّف التفاعلات الدوائية للحلبة مع هذه الأدوية بأنّها ذات درجةٍ متوسطةٍ؛ ومن ضمن هذه الأدوية: الغليمبريد (بالإنجليزيّة: Glimepiride)، والغليبوريد (بالإنجليزيّة: Glyburide)، والإنسولين (بالإنجليزيّة: Insulin)، وغيرها.
  • الأدوية التي تُبطئ تخثّر الدم: قد يؤدي تناول الحلبة إلى جانب هذه الأدوية إلى إبطاء عملية تخثُّر الدم، ممّا قد يزيد من خطر الإصابة بالنزيف، وظهور الكدمات، وتُصنّف التفاعلات الدوائية للحلبة مع هذه الأدوية بأنّها ذات درجةٍ متوسطةٍ؛ ومن الأمثلة على هذه الأدوية: الأسبرين (بالإنجليزيّة: Aspirin)، والوارفارين (بالإنجليزيّة: Warfarin)، والهيبارين (بالإنجليزيّة: Heparin)، وغيرها.
  • دواء الثيوفيلين: (بالإنجليزيّة: Theophylline)، يُمكن لتناول الحلبة إلى جانب هذا الدواء أن يؤدي إلى التقليل من امتصاصه في الجسم، ممّا قد يؤدي إلى التقليل من تأثيره، وتُصنّف التفاعلات الدوائية للحلبة مع هذا الدواء بأنّها ذات درجةٍ متوسطةٍ.
  • الوارفارين: قد يؤدي تناول الحلبة مع الوارفارين إلى زيادة خطر الإصابة بالكدمات والنزيف كما ذكرنا سابقاً.[٤]


القيمة الغذائية للحلبة

يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من بذور الحلبة:[٥]

العنصر الغذائي القيمة الغذائية
الماء 8.84 مليلترات
السعرات الحرارية 323 سعرة حرارية
الكربوهيدرات 58.35 غراماً
الألياف الغذائية 24.6 غراماً
البروتين 23 غراماً
الدهون الكليّة 6.41 غرامات
الكالسيوم 176 مليغراماً
الحديد 33.53 مليغراماً
المغنيسيوم 191 مليغراماً
الفسفور 296 مليغراماً
البوتاسيوم 770 مليغراماً
الصوديوم 67 مليغراماً
الزنك 2.5 مليغرام
النحاس 1.11 مليغرام
السيلينيوم 6.3 ميكروغرامات
المنغنيز 1.228 مليغرام
فيتامين ج 3 مليغرامات
فيتامين ب1 0.322 مليغرام
فيتامين ب2 0.366 مليغرام
فيتامين ب3 1.64 مليغرام
فيتامين ب6 0.6 مليغرام
الفولات 57 ميكروغراماً
فيتامين أ 60 وحدة دولية
الدهون المُشبعة 1.46 غرام


الفوائد العامة للحلبة

تُشبه الحلبةُ (بالإنجليزيّة: Fenugreek) عشبةَ البرسيم، ويعود موطنها الأصلي إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، وجنوب أوروبا، وغرب آسيا، وتُستخدَم بذور الحلبة في الطهي، كما أنّها قد تُستخدم كتوابل في الأطعمة، والمشروبات، وكجزءٍ من خلطات التوابل أيضاً، وإضافةً إلى ذلك فإنّ من المُمكن استخدام مُستخلصات الحلبة في صناعة مُستحضرات التجميل والصابون، ومن الجدير بالذكر أنّ بذور الحلبة تتميّز برائحةٍ ومذاقٍ مُشابهٍ لشراب القيقب كما تمّ ذكره سابقاً،[٦] ومن فوائد الحلبة العامّة نذكر ما يأتي:

  • احتواؤها على مُضادات الأكسدة: تُعدّ الحلبة ذات محتوى عالٍ من مُضادات الأكسدة (بالإنجليزيّة: Antioxidants)، ممّا يجعلها تمتلك تأثيراً مُضاداً للالتهابات،[٧] حيثُ إنّ مُضادات الأكسدة تساعد الجسم على التخلُّص من الأضرار التي تُسببّها موادّ ضارةٌ تُسمّى الجذور الحرّة (بالإنجليزيّة: Free radicals).[٨]
  • احتواؤها على الفيتامينات والمعادن: تحتوي الحلبة على العديد من العناصر الغذائيّة الضروريّة لجسم الإنسان؛ كالفيتامينات والمعادن، ومنها: الصوديوم، والكالسيوم، والزنك، وفيتامين ج، وفيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3، وفيتامين ب6، والفولات،[٩] إضافةً إلى المنغنيز، والفسفور، والبوتاسيوم، والحديد، والمغنيسيوم،[١٠][١١] وفيتامين ب7، وفيتامين أ، وفيتامين د.[٧]


وللمزيد من المعلومات عن فوائد الحلبة يُمكنك قراءة مقال فوائد مغلي الحلبة.


فيديو طريقة عمل الحلبة

للتعرُّف على المزيد من المعلومات حول طريقة عمل الحلبة شاهد الفيديو.[١٢]


المراجع

  1. "Fenugreek", www.drugs.com, 2-10-2019، Retrieved 23-2-2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Fenugreek", www.webmd.com, Retrieved 23-2-2021. Edited.
  3. ^ أ ب "FENUGREEK", www.rxlist.com, 17-9-2019، Retrieved 23-2-2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Fenugreek", www.emedicinehealth.com, 17-9-2019، Retrieved 23-2-2021. Edited.
  5. "Spices, fenugreek seed", www.fdc.nal.usda.gov, 1-4-2019، Retrieved 10-2-2020. Edited.
  6. "Fenugreek", www.nccih.nih.gov, Retrieved 7-8-2022. Edited.
  7. ^ أ ب Jennifer Huizen (31-1-2019), "Is fenugreek good for you?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-2-2021. Edited.
  8. "Antioxidants", www.betterhealth.vic.gov.au, 6-2020، Retrieved 24-2-2021. Edited.
  9. Sheryl Salomon (6-7-2019), "What Is Fenugreek? Nutrition Facts, Health Benefits, Types, Side Effects, Dosage, and More"، www.everydayhealth.com, Retrieved 24-2-2021. Edited.
  10. Laura Krebs-Holm (10-11-2020), "What Are the Health Benefits of Fenugreek and How to Maximize Them?"، www.emedihealth.com, Retrieved 24-2-2021. Edited.
  11. Rudy Mawer (13-6-2019), "Fenugreek: An Herb with Impressive Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 24-2-2021. Edited.
  12. فيديو طريقة عمل الحلبة.
5993 مشاهدة
للأعلى للسفل
×