أضرار الخروب هل هي موجودة حقًّا؟

تعود تسمية الخروب (Carob) عادة إلى ثمار شجرة الخروب، والتي تحمل الاسم العلمي (.Ceratonia siliqua L)، تتخذ ثمار الخروب شكل قرون طويلة بنية اللون، وتحتوي هذه القرون على بذور ولب حلو المذاق.

فلنتعرف في ما يأتي على أضرار الخروب وأبرز المعلومات المتعلقة بفوائده واستخداماته كذلك:

أضرار الخروب

هذه بعض أضرار الخروب المحتملة:

• الإصابة بمجموعة من الأعراض المزعجة عند تناول الخروب من قبل أشخاص مصابين بحساسية تجاه الخروب، ولكن هذا النوع من الحساسية يعد غير شائع.
• تأثير سلبي على طريقة عمل بعض الأدوية، وعلى الرغم من عدم وجود أدلة علمية حتى اليوم بشأن تفاعلات الخروب مع الأدوية إلا أن الأمر وارد الحدوث، لذا يفضل أخذ الحيطة والحذر.
• قد تسبب الإضافات الغذائية المصنوعة من الخروب الوفاة، ولكن حتى يومنا هذا تم تسجيل حالتين من هذا النوع فقط ولم يتم حسم الأمر بعد بخصوص كون الخروب هو السبب الفعلي للوفاة فيهما أم لا.

على الرغم من عدم وجود العديد من أضرار الخروب المحتملة، وعلى الرغم من عدم تسجيل مضاعفات صحية جسيمة تتعلق بتناول الخروب، إلا أن أخذ الحيطة والحذر واجب، لذا يفضل:

• عدم الإفراط في تناول الخروب. 
• استشارة الطبيب قبل تناوله من قبل الحوامل والمرضعات.

فوائد الخروب

نظرًا لأن أضرار الخروب قليلة وتكاد تكون غير موجودة، فلنستعرض فوائد الخروب المذهلة:

1. علاج الإسهال 

قد يكون الخروب وصفة طبيعية فعالة في مقاومة مشكلة الإسهال، إذ تتواجد في الخروب مركبات طبيعية قد تسهم في تخفيف أعراض الإسهال لدى الرضع والأطفال بشكل خاص.

للاستفادة من الخروب في هذا الشأن من الممكن شرب عصير الخروب الطبيعي، أو من الممكن تناول مسحوق الخروب الجاف قبل تناول أدوية الإماهة الفموية (Oral rehydration) المستخدمة في علاج الإسهال.

2. تقليل الكولسترول الضار 

إحدى فوائد الخروب الواعدة أنه قد يلعب دورًا في التقليل من نسبة الكولسترول الضار في الجسم، إذ أظهرت دراسة علمية أن قيام مجموعة من المتطوعين بتناول عدة حصص من منتجات غذائية مصنوعة من لب الخروب الطبيعي يوميًّا وعلى مدى 6 أسابيع قد أسهم في تقليل مستويات الكولسترول الضار لديهم.

قد تعزى قدرة الخروب المحتملة في هذا الصدد لاحتواء الخروب على نوع معين من الألياف الغذائية قد يكون له تأثير جيد على كولسترول الجسم.

3. مقاومة السمنة 

يحتوي الخروب على ألياف غذائية غير قابلة للذوبان، ولهذا السبب تحديدًا قد يسهم تناول الخروب في فقدان الوزن ومقاومة السمنة، إذ قد يساعد محتوى الخروب من الألياف الغذائية على الآتي:

• تحسين سير العمليات الهضمية في الجسم.
• التأثير بطريقة إيجابية على عمليات الأيض عمومًا.
• تحفيز الشعور بالشبع لفترات أطول، وتقليل مستويات هرمون الجوع في الجسم.
• تحسين عمليات أكسدة الدهون.

بسبب جميع الفوائد المحتملة لألياف الخروب والتي ذكرناها للتو، بالإضافة لمحتوى الخروب القليل من السعرات الحرارية والدهون، ينصح بتناول الخروب لمقاومة السمنة وإبقاء وزن الجسم تحت السيطرة. 

4. بديل صحي للعديد من المنتجات الغذائية

من فوائد واستخدامات الخروب العديدة أن تركيبته قد تجعله بديلًا غذائيًّا للعديد من المنتجات التي قد لا تلائم البعض، كما يأتي:

• بديل للسكر: إذ يعد الخروب محلي طبيعي قد يكون بديلًا صحيًّا عن السكريات المصنعة.
• بديل عن منتجات الكافيين: لتجنب أضرار الكافيين من الممكن استخدام الخروب أحيانًا كبديل عن بعض الأغذية الغنية بالكافيين، مثل: منتجات الكاكاو.
• بديل عن الغلوتين: بسبب خلو الخروب بشكل تام من الغلوتين، قد تكون المنتجات الغذائية المصنوع منه بديلًا جيدًا للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الغلوتين.
• بديل عن المنتجات الدسمة: بسبب احتواء الخروب على نسب قليلة جدًّا من الدهون، قد يتم استخدامه أحيانًا في تصنيع منتجات غذائية قليلة الدسم، مثل: الشوكولاته، والسكاكر. 

5. فوائد أخرى 

أضرار الخروب قليلة ولا تكاد تذكر، أما فوائده فعديدة ولا تقتصر على ما ذكر فحسب، وهذه بعض فوائد الخروب الإضافية المحتملة:

• الحفاظ على اتزان مستويات سكر الدم وإبقاؤها ضمن مستوياتها الطبيعية.
• إدخال كميات جيدة من المعادن الهامة إلى الجسم، إذ يعد الخروب مصدرًا جيدًا لمجموعة من المعادن، مثل: الكالسيوم، والحديد، والزنك، والمنغنيز.

كيف يمكن استهلاك الخروب؟ 

من الممكن الاستمتاع بالمذاق المميز واللذيذ للخروب بعدة طرق مختلفة، مثل:

• شرب عصير الخروب، وهو مشروب لا تكاد الموائد الرمضانية تخلو منه.
• تناول دبس الخروب، والذي غالبًا ما يتم مزجه مع الطحينية لإعداد غموس حلو لذيذ.
• استعمال مسحوق الخروب المصنوع من ثمار الخروب المحمصة كبديل للكاكاو.

يتميز الخروب بمجموعة من المواصفات التي قد تجعله خيارًا غذائيًّا صحيًّا للعديد من الأشخاص، إذ يتصف الخروب الطبيعي بأنه: