سنتعرف من خلال المقال الآتي عن أبرز أضرار السكر وأسراره التي لا بدّ من معرفتها.
سنتحدث من خلال المقال الآتي عن أبرز أضرار السكر وأسراره وحقائقه المختلفة:
أضرار السكر وأسراره
أضرار السكر وأسراره عديدة ومتنوعة، ومن خلال المقال الآتي سنشير إلى أهم وأبرز أضرار السكر وأسراره هذه:
1. قد يسبب السكر الإدمان
وُجد أن استهلاك كمية كبيرة من السكر ثم التوقف فجأة قد يُحدث تغيرات في مستويات الدوبامين (Dopamine) في الدماغ تشبه أنماط أنشطة الدماغ والتوازن الكيميائي لدى مدمني المخدرات.
وخلافًا للمخدرات لا يؤدي التوقف عن تناول السكر إلى مضاعفات جسدية شديدة، ولكن قد يعاني الذين لديهم شغف قوي ودائم للسكر من عرض واحد أو اثنين من أعراض التعلق عند توقفهم المفاجئ عن استهلاك السكر، حيث أن هنالك العديد من الأشخاص الذين يواصلون استهلاك السكر رغم نصائح الأطباء بالتوقف عن استهلاكه بسبب مشكلة طبية، كذلك هناك المصابون بالسمنة الذين يستصعبون التخلي عن الحلويات اليومية.
2. السكر والكوليسترول
وُجد علاقة بين استهلاك السكر والمستويات السيئة من الكوليسترول أيّ أن هناك علاقة بين السكر والمستويات المنخفضة من البروتين الشحمي المرتفع الكثافة (HDL) وهو الكوليسترول الجيد في الدم، وقد وُجد أن من تناولوا كميات كبيرة من السكر عانوا من:
- ارتفاع في مستوى ثلاثي الغليسريد في الدم.
- انخفاض في كمية الكوليسترول الجيد في الدم (HDL).
حيث أن استهلاك كمية كبيرة من السكر قد يضاعف احتمال حدوث انخفاض في مستوى الكولسترول الجيد في الدم بثلاث مرات، وتؤدي الكميات المنخفضة من الكوليسترول الجيد إلى زيادة احتمال أمراض القلب، وفي المقابل وجد لدى الذين استهلكوا كمية أقل من السكر كميات منخفضة من ثلاثي الغليسريد ومستويات مرتفعة من الكولسترول الجيد الذي قد يحمي من الإصابة بأمراض القلب.
3. قد يؤدي السكر إلى الإصابة بمرض السكري
لا يؤدي استهلاك السكر أو حتى بدائله الصناعية في حد ذاتها إلى مرض السكري، ولكن وُجد أن العلاقة بين استهلاك المشروبات المحلاة وبين تطور داء السكري كبير، حيث أن السبب الحقيقي لتطور مرض السكري هو السمنة المفرطة نتيجة شرب المشروبات المحلاة وليس السكر نفسه.
4. قد يؤثر السكر على صحة الأطفال
يشدد أطباء الأطفال على أهمية الحفاظ على استهلاك معتدل للسكر لدى الأطفال، إذ يجب علينا أن نتذكر أن السكر بحد ذاته لا يسبب المشاكل، بل تكمن المشكلة في السمنة المفرطة الناجمة عن تناول كميات كبيرة منه، ومن المهم الانتباه إلى عادات تناول الطعام لدى الأطفال ومراقبة استهلاكهم للسكر، حيث أن لديهم ميل لاستهلاك كميات كبيرة من الحلويات، والعصائر، والمشروبات المحلاة، والشوكولاتة، وغيرها.
لا تؤدي هذه الأطعمة إلى حدوث السمنة المفرطة فحسب، وإنما قد تُطور لدى الأطفال عادات تغذوية سيئة قد تزيد احتمال الإصابة بالسمنة المفرطة في المستقبل، كذلك فإن الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة على ألعاب الحاسوب، ومشاهدة التلفاز هم أكثر عرضة للسمنة المفرطة في سن مبكرة.
فيما يتعلق بمسألة العلاقة بين أكل السكر والنشاط الزائد عند الأطفال فلم يتم العثور على أدلة علمية لهذا الأمر، رغم إبلاغ الأهل في بعض الأحيان بأن الأطفال ينشطون أكثر من المعتاد تحت تأثير السكر ومنتجاته.
هل لكافة أنواع السكر ذات التأثير؟
يظن العديد من خبراء الطهي والمطبخ لسبب ما أن استخدام السكر البني أو العسل وغيرها من أنواع السكر بدلًا من السكر الأبيض فائدة أكبر للجسم ولكن لا أساس لمثل ذلك الإدّعاء، وبصرف النظر عن الفوائد الصحيّة المحتملة لهذه المواد المضافة إلى السكر، فإن أساس السكر على مختلف ألوانه وأنواعه هو ذات الأساس وهو السكر البسيط.
عدد السعرات في السكر الأبيض هو نفسه في أي نوع من المُحليات التي تعتمد على السكر، ولكن مع ميزة واحدة محتملة لهذه المُحليات وهي أن بعضها غني بشراب القيقب (Maple syrup)، أو العسل، أو غيره، وعلى الأرجح فإن طعمها الحلو يكون أكثر قوة، الأمر الذي قد يقلل من استهلاك كمية السكر والسعرات الحرارية الناجمة عن هذه المُحليات.
يمكن استخدام المحليات الصناعية لاستهلاك سعرات أقل، ولكن مع مراقبة السعرات، إذ يشعر العديد من مستهلكي المحليات الصناعية أنهم بذلوا ما في وسعهم فيبالغون في تناول الحلويات مع المشروب المحلى.
كمية السكر التي ينصح باستهلاكها
يتواجد السكر في أغلب الأغذية والمشروبات التي نستهلكها من: كعك، وحلويات، وغيرها، لكن مصدره الأساسي هو شرب كمية كبيرة من المشروبات المحلاة، ولا يشكل السكر بحد ذاته خطرًا، ولكن يجب السيطرة على الكميات.
وهذه الكميات الموصى بها:
- تُنصح النساء بالحد من السكر إلى ما يصل 6 ملاعق في اليوم أيّ 8 غرامات، أيّ ما يعادل 100 سعرة حرارية.
- ينصح الرجال تناول ما يصل إلى 9 ملاعق سكر في اليوم أيّ 12 غرامًا، أيّ ما يعادل 150 سعرة حرارية.