أضرار السهر على الأطفال

كتابة:
أضرار السهر على الأطفال

فوائد النوم للأطفال

تحتاج كلّ المخلوقات للنوم من أجل نموّ الدماغ وجعله قادرًا على العمل بأكمل وجهه أثناء ساعات استيقاظه، ويتم تنظيم ساعات النوم ضمن ما يُعرف بالساعة البيولوجية، التي تعمل على تنبيه الجسم على ضرورة النوم عندما يحلّ الظلام، وتنبهه للاستيقاظ عند طلوع النهار، وعند حدوث خلل في هذه الساعة تبدأ اضطرابات النوم بالظهور، وتبدأ بعدها سلسلة من المشاكل الصحيّة التي تؤثّر سلبًا في حياة الفرد، يبدأ هذا النظام بالعمل منذ أنّ يبلغ الطفل 6 أشهر من العمر، ويحدث أنّ يقضي الطفل أثناء مرحلة الطفولة ما يُقارب 40% من وقته نائمًا، حيث يُعد النوم مهمًا جدًا في التطوّر الجسدي والعقلي، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن أضرار السهر على الأطفال.[١]

أضرار السهر على الأطفال

لابد من التأكيد على أن نقص النوم أو السهر عند الأطفال له دور سلبيّ بشكلٍ تراكمي على صحة الطفل، وهذا يعني أنّ القليل من التغيرات على أنماط النوم الصحيّة له دور كبير جدًا في التأثير سلبًا في صحة الطفل، وعلى العكس تمامًا فإن النوم لساعات إضافية حتى وإن كانت قليلة، له دور كبير في حدوث تغيرات إيجابية على صحة الطفل، ومن أضرار السهر على الأطفال ما يأتي:[٢]

  • التعب والشعور بالإرهاق: يُسبّب نقص النوم للساعات المحددة لكل فئة عمريّة التعب الشديد عند الأطفال، مما يُسبّب عدم قدرتهم على ممارسة الحياة الطبيعيّة التي يُفترض أنّ يعيشوها في تلك المرحلة، وينعكس ذلك سلبًا على قدراتهم التعليميّة والحياتيّة بشكلٍ كبير، حيث يزداد انتاج هرمون الأدرينالين الذي ينشّط الطفل وبالتالي لا يأخذ قسطه اللازم من الراحة، مما يُعيق أداؤه في اليوم التالي.
  • العزلة والاضطرابات الإجتماعية: يعاني الأطفال الذين لا يحظون بالقسط الكافي من النوم من العزلة الإجتماعيّة وعدم الانخراط بالمجتمع، وربما يعود السبب للتعب الذي يشعر به وانعدام التركيز، على العكس تمامًا يكون الأطفال الذين ينامون بشكلٍ صحيّ أكثر مرحًا وانخراطًا بالحياة الاجتماعية، كما أن فترات الغضب والبكاء أقل.
  • فرط الحركة والنشاط: يحدث في بعض الحالات التي يكون الطفل فيها مصاب بفرط الحركة أن تزاد الحالة سوء في حال عدم حصوله على الساعات اللازمة من النوم، وقد يؤثر ذلك على قدرته على التعلّم والتطوّر، لذلك يجب التحكّم بهذه الحالة مبكّرا لكي لا تسبّب مذاعفات خطيرة عند الطفل.
  • مشاكل الجهاز العصبيّ.

عادات نوم صحية للأطفال

بعد الحديث عن أضرار السهر على الأطفال لابد من البدء بعلاج مشكلة السهر من خلال مجموعة من الاجراءات التي يمكن أنّ يتخذها الأبوين من أجل التحسين من أنماط النوم لدى أطفالهم لحصولهم على الفائدة المرجوّة من الحصول على ساعات النّوم اللازمة، ومن طرق تحسين أنماط النوم لدى الأطفال ما يأتي:[٣]

  • توجّه الطفل للسرير في نفس الساعة يوميًا والاستيقاظ في نفس الساعة يوميًا لضبط الساعة البيولوجيّة.
  • الاستحمام بماء دافئ قبل النوم، وقراءة بعض القصص له دور في تشجيع الطفل على الاسترخاء والتوجه للنوم.
  • تحديد ساعات الجلوس على التلفاز أو الهواتف المحمولة، حيث يعمل التّعرض للضوء قبل النوم على التقليل من الهرمونات المسؤولة عن النوم.
  • المحافظة على بيئة نوم هادئة بعيدة عن الضجيج، وذات إضاءة خافتة.
  • ممارسة الرياضات اليوميّة البسيطة واللعب والتعرض لقدر مناسب من الإضاءة في ساعات اليوم العادية.
  • العمل على ضبط كميات الكافيين التي يشربها الطفل.

المراجع

  1. "children and sleep", www.sleepfoundation.org, Retrieved 17-1-2020. Edited.
  2. "Good, Sound Sleep for Your Child", www.webmd.com, Retrieved 17-1-2020. Edited.
  3. " Healthy sleep in children", www.childrens.health.qld.gov.au, Retrieved 17-1-2020. Edited.
4836 مشاهدة
للأعلى للسفل
×