أضرار الضغط العالي

كتابة:
أضرار الضغط العالي

أضرار الضغط العالي

يتميّز ارتفاع الضّغط عن غيره من الأمراض بأنّه لا يسبّب ظهور أيّ أعراض، وذلك يُلاحظ في الكثير من الحالات، وعندما لا تظهر الدّلالات للشّخص فإنّ ذلك يزيد خطورة المرض؛ كون المريض قد يصاب بالمرض لسنوات طويلة دون معرفته، بالتّالي حدوث مضاعفات قد تهدد حياته.

يؤثّر ارتفاع الضّغط بصورة أوليّة على الشّرايين، وذلك عندما يضخّ القلب كميّاتٍ كبيرةً من الدّم في الشّرايين الضّيقة، لذا فإنّ الأطباء يوصون بقياس الضّغط مرّةً على الأقل كل سنتين ابتداءً من عمر 18 عامًا، ومرّةً كل عام في الفترة العمرية التي تمتدّ 18-39 عامًا، وذلك لتجنب حدوث مضاعفات وأضرار الضغط العالي، والتي تتضمّن ما يأتي:[١][٢]

  • حدوث مشكلات في القلب والأوعية الدّموية: يسبّب الضّغط العالي إحداث تغيّرات في بنية القلب والأوعية الدّموية ووظيفته، إذ إنّ القلب يعمل كمضخّة للدّم توزّع الدّم إلى كافة أنحاء الجسم، وعندما يزداد هذا الضّغط فإنّ الإجهاد سيسبّب حالاتٍ مرضيّةً للقلب، كقصور القلب، ومرض الشّريان التّاجيّ، بالإضافة إلى تضيّق الأوعية الدّموية وحدوث خلل في آلية تنظيم تدفق الدّم من خلالها، بالتّالي تلف الأنسجة وتصلّب جدران الأوعية الدّموية.
  • حدوث مشكلات في العيون: لا يقتصر تأثير الضغط العالي على القلب فحسب، إنّما يسبّب تمزّق الأوعية الدّموية في العين، بالتّالي تسريب الدّم والأحماض الدّهنية إلى أنسجة شبكيّة العين الحسّاسة، وقد يؤدّي ذلك في نهاية المطاف إلى اضطرابات في الرّؤية يصعب علاجها.
  • حدوث اضطرابات دماغية: تتضمّن السّكتات الدّماغية التي يحدث ما يقارب 85% منها نتيجة نقص التّروية أو خلل في تدّفق الدّم، كما يسبّب الضّغط العالي اعتلال الدّماغ، وهو حالة مرضية تحدث فيها تغيّرات عقلية نتيجة تورّم في المخ عند ضخّ كميات عالية من الدّم.
  • أمراض الكلى: يعدّ الضّغط العالي واحدًا من أبرز أسباب الإصابة بأمراض الكلى؛ وذلك لأنّ الضغط العالي يسبّب إلحاق الضرر بأنسجة الكلى وأوعيتها، والتي تقوم بدور مهم في الجسم، وهو تخليصه من الشّوائب والمواد السّامة، وتكون أضرار الضغط العالي لدى المصابين بتلف كلوي أكثر شدّةً، إذ إنّ إزالة السّموم من الجسم تتطلّب غسيلًا للكلى أو الخضوع لعملية زراعة الكلى.
  • متلازمة الأيض: تعدّ مجموعةً من الاضطرابات التي تصيب عمليّة الأيض في الجسم، وفيها ترتفع مستويات الدّهون الثلاثية والكوليسترول، ويرتفع الضغط والسّكر، وهذا بدوره يزيد من خطر إصابة الشّخص بالسّكري وأمراض القلب.


أسباب الضغط العالي

في الغالب لا يكون سبب الإصابة بارتفاع الضغط معروفًا، إلّا أنّ وجود بعض العوامل يزيد من احتمالية ارتفاع الضّغط، ومن أبرز هذه العوامل الآتي:[٣]

  • العمر، إذ إنّ الضّغط العالي يزداد مع التّقدم بالعمر، خاصّةً لدى الأشخاص الذين يبلغون 60 عامًا فما فوق، ومع تقدّم الإنسان بالعمر تصبح الشّرايين أكثر صلابةً وتضيّقًا نتيجة تراكم البلاك فيها.
  • الوزن، تعدّ السّمنة من أكثر العوامل التي تزيد من خطر ارتفاع ضغط الدّم.
  • تدخين السّجائر، والإفراط في شرب المشروبات الكحوليّة.
  • الجنس، يشيع انتشار الضغط العالي لدى الرّجال في سنّ صغيرة، ولدى النّساء في مراحل متقدّمة من العمر.
  • العوامل الوراثية: تزيد إصابة بعض أفراد العائلة بالضغط العالي من إصابة الأفراد الآخرين.
  • اتّباع نظام غذائي غير صحّي.
  • الضّغوطات النفسية، كالتّوتر والقلق.
  • الحالات المرضيّة، يمكن أن تؤدّي أمراض القلب والكلى والسّكري وارتفاع مستويات الكوليسترول إلى ارتفاع الضّغط.
  • استخدام بعض أنواع الأدوية.


علاج الضّغط العالي

بعد أن يُجري الطّبيب الفحوصات التّشخيصية ويعرف أسباب ارتفاع ضغط الدّم لا بُدّ من البدء بالخطّة العلاجيّة، والتي تتضمّن الخيارات الآتية:[٢]

  • الأدوية: يأتي في مقدّمة الأدوية العلاجية للضغط العالي مُدرّات البول، والتي تساعد الكلى على التّخلص من الصّوديوم والماء، بالتّالي إعادة الضغط إلى مستوياته الطبيعية، بالإضافة إلى أدوية حاصرات قنوات الكالسيوم وحاصرات بيتا وألفا.
  • إجراء تعديلات في نظام الحياة: تتمثّل باتباع نظام غذائي صحّي، والحفاظ على وزن طبيعيّ، والتقليل من الضغوطات النفسيّة، وممارسة التمارين الرياضيّة، والابتعاد عن التدخين وشرب الكحول.


المراجع

  1. y Karen Shackelford, MD (2019-4-21), "Health Complications of Hypertension"، verywellhealth, Retrieved 2019-7-10.
  2. ^ أ ب staff .mayo clinic. (2019-6-20), "High blood pressure (hypertension)"، .mayoclinic., Retrieved 2019-7-10.
  3. Markus MacGill (2018-11-21), "Everything you need to know about hypertension"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-7-10.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×