هل تحب تناول القراصيا أو ما يعرف بالخوخ المجفف وترغب بمعرفة أضرار الإفراط في تناوله؟ إليك أهم المعلومات حول أضرار القراصيا في هذا المقال.
ما هي أضرار القراصيا؟ وما هي الكمية الآمنة منه؟ لنتعرف على ذلك في هذا المقال:
أضرار القراصيا
بالرغم من فوائد القراصيا المتعددة ومحتواها الجيد من مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، إلا أن أضرارها محتملة الحدوث في حال الإفراط في تناولها. وإليك أبرز أضرار القراصيا:
1. تراكم مادة الأكريلاميد (Acrylamide)
تحتوي القراصيا على مادة الأكريلاميد، وهي مادة كيميائية تتواجد في الأطعمة عند تعريضها لدرجات حرارة عالية، كما يحدث في القراصيا عند تجفيفها.
تعد مادة الأكريلاميد مادة مسرطنة وسامة للأعصاب، بالتالي فإن الإفراط في تناول القراصيا يؤدي إلى تراكمها وزيادة أخطارها ومضاعفاتها.
2. الإسهال
قد يؤدي تناول القراصيا بشكل مفرط إلى الإسهال الشديد، وذلك بسبب خصائصها الملينة الناتجة من احتوائها على ملينات طبيعية، مثل مادة السوربيتول (Sorbitol).
كما أن الإسهال قد ينتج أحيانًا في حال حساسية البعض لسكر الفركتوز المتواجد في القراصيا أيضًا.
3. نفخة البطن وتراكم الغازات
تحتوي القراصيا على كميات جيدة من السكريات والكربوهيدرات المعقدة التي لا يتم هضمها بشكل كامل، وبالتالي فإن الأجزاء غير المهضومة تصل إلى القولون وتبدأ البكتيريا بالتغذي عليها، مما يؤدي إلى إنتاج كميات كبيرة من الغازات في البطن.
4. زيادة الوزن
بالرغم من أن القراصيا غنية بالألياف ومناسبة للحميات الغذائية إلا أن الإفراط في تناولها يؤدي إلى إحداث عكسي من خلال زيادة الوزن، وذلك بسبب محتواها العالي من السكر الذي يؤدي إلى زيادة نسبة السعرات الحرارية، ورفع مستوى السكر في الدم بشكل كبير نوعًا ما.
5. زيادة خطر الاعتماد على الملينات
تعد القراصيا أحد العلاجات الفعالة في تخفيف الإمساك، لكن في حال الاعتماد الكلي عليها في علاج الإمساك وتجاوز الجرعة الصحيحة، فإنها قد تزيد من مشكلة الاعتماد على الملينات وكسل القولون، وبالتالي تفاقم مشكلة الإمساك بالإضافة إلى مضاعفات أخرى.
6. تغير لون البراز
قد يؤدي الإفراط في تناول القراصيا أيضًا إلى تغير لون البراز إلى اللون الأسود وذلك بسبب محتواها الجيد من معدن الحديد، مما قد يسبب القلق للشخص أحيانًا.
الكمية المناسبة من القراصيا
لتجنب أضرار القراصيا، فإن عليك عدم تجاوز الكمية المسموح بها يوميًا بحيث يمكنك تناول حصتين من القراصيا يوميًا كحد أعلى.
ويمكن الحصول على الحصة الواحدة إما من خلال تناول 10-12 حبة من القراصيا أي ما يعادل نصف كوب أو من خلال شرب كوب واحد من عصيرها.
أما في حال عدم اعتماد نظامك الغذائي على الألياف بكثرة، فإن عليك إضافة القراصيا بشكل تدريجي أي البدء بتناول 4-5 حبات يوميًا ثم زيادة الاستهلاك تدريجيًا، وذلك لتجنب أضرار القراصيا على الجهاز الهضمي.
فوائد القراصيا
بعد أن بينا أضرار القراصيا، لا بد من ذكر أهم فوائدها أيضًا عند تناولها باعتدال بالطبع ومنها:
-
تزود الجسم بالفيتامينات والمعادن
تعد القراصيا مصدرًا ممتازًا لمجموعة كبيرة من الفيتامينات والمعادن المهمة، مثل: فيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين ك، وفيتامين ب6، والحديد، والمنغنيز، والنحاس، والبوتاسيوم أيضًا، مما يجعل منها غذاء مفيدًا لكل من الجهاز العصبي والعضلي وجهاز الدوران.
-
تحمي الخلايا من التأكسد
إن محتوى القراصيا الجيد من مضادات الأكسدة يساعد في حماية خلايا الجسم من الجذور الحرة وبالتالي الحفاظ على صحتها ووقايتها من الأمراض المختلفة.
كما أن القراصيا تساهم في تقليل مستوى الكولسترول الضار وتنظيم سكر الدم وبالتالي تعزيز صحة القلب.
-
تعالج الإمساك
يساعد تناول القراصيا بكميات صحيحة في علاج مشكلة الإمساك، وذلك بسبب خصائصها الملينة لاحتوائها على الألياف، والسوربيتول، وحمض الكلوروجينيك.
-
تعزز صحة العظام
إن غنى القراصيا بمضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب وفيتامين ك يساهم في نمو العظام وتعزيز صحتها وفي الحفاظ على الكثافة العظمية أيضًا، مما يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام وتلينها.