تعد القرفة من البهارات اللّذيذة ذات الفوائد الطبية، ولكن هل هي آمنة الاستخدام خلال فترة الحمل؟ لنتعرف على أضرار القرفة للحامل وفوائدها من خلال المقال الآتي.
تعد القرفة من البهارات اللذيذة الرخيصة التي تدخل في العديد من وصفات الغذاء والحلويات، ويتم استخلاصها عن طريق قطع أشجار القرفة واستخلاص اللّحاء ثم تجفيفها.
وهناك نوعان رئيسيان من القرفة، هما: قرفة سيلان، والقرفة الصينية وهي الأكثر انتشارًا، ولكن هل أضرار القرفة للحامل تتفوق على فوائدها؟ إليك الإجابة من خلال ما يأتي:
أضرار القرفة للحامل
ننوه هنا أنه تعد القرفة آمنة نسبيًا ولكن يجب أخذ الحيطة عند استهلاكها خلال فترة الحمل، خاصًة إذا كانت الحامل تعاني من مشاكل في الكبد، أو تتناول أدوية مضادة لتخثر الدم، أو أدوية لمعالجة السكري.
ويجب اللجوء إلى الطبيب المختص قبل تناولها لأنها من الطب البديل، وتعد مكملًا للعلاج الذي يصفه الطبيب، خاصة للأسباب الآتية:
- حدوث الإجهاض: تمتلك القرفة خصائص تساعد في تحفيز انقباض الرّحم وتدفق الحيض مما يسبب في زيادة خطر المخاض المبكر.
- منع تخثر الدم: تمتلك مادة الكومارين (Coumarin) الموجودة في القرفة خصائص تعمل على تميع الدم مما قد يؤثر على تخثر الدم.
- تؤثر على مستويات سكر الدم: تجنب تناول القرفة بجرعات عالية أو على شكل مكملات أو تناول زيت القرفة لأنه قد يزيد من خطر الإصابة بانخفاض سكر الدم.
- تسبب الحساسية: تعد القرفة من أكثر البهارات التي تسبب الحساسية، وبما أن الحمل قد يجعل المرأة أكثر عرضة للتهيج فإنها قد تسبب تقرحات في الفم والشفاه.
- تتفاعل مع الأدوية: تتفاعل القرفة مع العديد من الأدوية، مثل: المضادات الحيوية، وأدوية علاج السكري، وأدوية علاج أمراض القلب، والكثير غيرها، فمثلًا قد تتفاعل مع مضادات التخثر وتسبب النزيف.
- تسبب مشاكل الكبد: قد تسبب التسمم بسبب مادة الكومارين التي قد تسبب مشاكل للكبد.
هل القرفة آمنة للاستهلاك خلال الحمل؟
استكمالًا للحديث عن أضرار القرفة للحامل وفي ما يتعلق بكمية القرفة الآمنة للاستهلاك اليومي خلال الحمل فلا يوجد أي إرشادات رسمية أو دراسات طويلة المدى تثبت درجة أمان القرفة للحوامل أو جرعة يومية آمنة.
وهنا يجدر بالذكر أنه من الأفضل استخدام القرفة باعتدال لتجنب حدوث أي مخاطر أو آثار جانبية خلال الحمل.
فوائد القرفة للحامل
بعد التعرف على أضرار القرفة للحامل المحتملة نذكر هنا أن للقرفة فوائد عديدة، نذكر منها:
- خفض مستوى السّكر في الدم عند المصابين بالسكري.
- احتواؤها على مضادات الأكسدة القوية، مثل: البوليفينول (Polyphenols)، مما يساعد في التقليل من آثار الأكسدة الناتجة عن الجذور الحرة.
- احتواؤها على خصائص مضادة للالتهاب، التي تقاوم الالتهابات وتقوم بإصلاح الأنسجة المتضررة.
- تقليل خطر الإصابة بالأمراض القلبية، من خلال خفض مستوى الكولسترول الكلي والكولسترول الضار والدهون الثلاثية، في حين المحافظة على مستوى الكوليسترول الجيد.
- المساعدة في الوقاية من السرطان من خلال تقليل نمو الخلايا السرطانية، ومنع تكوين أوعية دموية للخلايا السرطانية، مسببًا موتها.
- معالجة بعض أنواع الالتهابات البكتيرية والفطرية، فهي تعالج الالتهابات الفطرية في الجهاز التنفسي وتمنع نمو بعض البكتيريا.
- المساعدة في الوقاية من التصلب المتعدد من خلال خصائصها المضادة للالتهاب على الجهاز العصبي المركزي.
- معالجة الجروح المزمنة من خلال قدرتها على قتل الأغشية الحيوية للبكتيريا وتشجيع شفاء الجرح.