تعد التفاعلات التحسسية من أبرز أضرار الكينوا غير المرغوبة وهذا ما سيتم توضيحه في المقال الآتي.
الكينوا (Quinoa) هي من النباتات الغنية بالعديد من العناصر الغذائية المفيدة لصحة الإنسان بما في ذلك البروتينات، وبالرغم من فوائدها الكثيرة إلا أن الأمر قد لا يخلو من بعض الأضرار، وفي ما يأتي سنتناول أهم المعلومات حول أضرار الكينوا المحتملة:
أضرار الكينوا
بالرغم من أن بذور الكينوا تعد آمنة لحد كبير عند استهلاكها بالكميات الغذائية، إلا أنه لا توجد أدلة علمية كافية تثبت مأمونيتها عند استهلاكها بالكميات الكبيرة، إضافة إلى أنه يجب توخي الحذر عند تناول هذه البذور حيث أنها يمكن أن تسبب ردود فعل تحسسية تسمى حساسية الغذاء لدى بعض الأفراد.
بشكل عام تتلخص أضرار الكينوا التي يمكن أن تحدث بالآتي:
1. أضرار الكينوا التحسسية
تحاط بذور الكينوا بمادة كيميائية تدعى السابونين (Saponin)، وهي مادة رغوية تحمي هذه البذور طبيعيًا من الآفات الزراعية، وعادة تسبب هذه المادة تفاعلات تحسسية لدى بعض الأشخاص عند تناول هذه البذور.
إضافة إلى ذلك تحتوي بذور الكينوا على حمض الأكساليك (Oxalic acid) وبعض أنواع البروتينات التي يمكن أن تتسبب أيضًا بحدوث ردود فعل تحسسية لدى البعض الآخر، وفي ما يأتي نذكر بعضًا من أعراض وأضرار الكينوا التحسسية:
- صعوبة البلع وانتفاخ اللسان.
- السعال والتهاب المجاري التنفسية.
- صفير عند التنفس.
- الغثيان والقيء.
- التهاب القناة الهضمية.
- مغص البطن.
- الطفح الجلدي والحكة.
- أعراض تحسسية أخرى في الحالات الشديدة تدعى الصدمة التأقية، وتشمل هذه الأعراض ما يأتي: انخفاض ضغط الدم، وصعوبة التنفس، وتسارع نبضات القلب، وفي هذه الحالة يجب التوجه إلى أقرب مستشفى للحصول على الرعاية الطبية المناسبة، حيث يمكن أن تكون هذه الأعراض مهددة للحياة.
2. أضرار الكينوا الأخرى
ذكرت بعض المصادر العلمية أن زيادة استهلاك بذور الكينوا يمكن أن يتسبب بحدوث بعض الآثار الجانبية والتي تشمل ما يأتي:
- تهيج المعدة بسبب مادة السابونين.
- الاضطرابات المعوية، مثل: الغازات، وانتفاخات البطن بسبب امتلاك الكينوا محتوى عالي من الألياف الغذائية وبذلك يمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط لهذه البذور إلى ظهور هذه الأعراض.
- حصى الكلى، إذ تحتوي الكينوا على كمية معينة من حمض الأكساليك، حيث أن لهذا الحمض القدرة على الارتباط بعنصر الكالسيوم والذي يمكن أن يترسب في الكلى مكونًا حصى الكلى، وقد تحدث هذه المشكلة نتيجة الإفراط في تناول هذه البذور.
محاذير استخدام بذور الكينوا
في ما يأتي بعض الأمور التي يجب معرفتها عن بذور الكينوا قبل تناولها لتجنب حدوث أضرار الكينوا التحسسية وغير التحسسية:
- الحرص عند استخدام الكينوا في بعض الحالات، فإذا كان الشخص لديه ردود فعل تحسسية طفيفة تجاه مادة السابونين فقط، يمكنه استخدام الكينوا ومنع حدوث تلك التفاعلات التحسسية بسهولة عن طريق نقع هذه البذور لمدة نصف ساعة ثم غسلها قبل استهلاكها للتخلص من مادة السابونين، أما في حال كانت الحساسية ناتجة عن بذور الكينوا نفسها أو ناتجة من بعض أنواع الحبوب الأخرى، مثل: حساسية القمح أو الأرز أو الحنطة السوداء، فمن الضروري تجنب استهلاك هذه البذور.
- تجنب استخدام بذور الكينوا من قبل الأشخاص الذين كانت لديهم إصابة مسبقة بحصى الكلى، كما يستحسن عدم استخدام هذه البذور من قبل النساء الحوامل أو المرضعات لعدم وجود الأدلة الكافية التي تدعم أمنه في تلك الحالات.
فوائد الكينوا
شاع استخدام بذور الكينوا في الآونة الأخيرة وذلك بسبب محتواها العالي من البروتينات والأحماض الأمينية الأساسية المفيدة لصحة وسلامة جسم الإنسان، إضافة إلى أنها تعد مصدر جيد للعديد من المعادن والفيتامينات مثل: الحديد، والزنك، والنحاس، والمغنيسيوم، وحمض الفوليك، وفيتامين ب1.
وبعد معرفة أهم المعلومات المتعلقة بأضرار الكينوا نذكر لكم بعضًا من الفوائد الصحية لهذه البذور، والتي تشمل ما يأتي:
- تحافظ على صحة القلب.
- تقلل من مستوى كولسترول الدم.
- تساعد في تخفيف الوزن.
- تخفف من أعراض الإمساك.
- تقي من الإصابة ببعض الأمراض، مثل: أمراض القلب، ومرض السكري، والإصابة بالعدوى، وبعض أنواع السرطان، مثل: سرطان الكبد، وسرطان القولون، وسرطان الجلد.