أضرار الليمون على القلب

كتابة:
أضرار الليمون على القلب

أضرار الليمون على القلب

ما هي أضرار الليمون على القلب؟ يُعد الليمون من الفاكهة الحمضية التي تتميز بمذاقها الحاد ونكهتها الفريدة، إضافةً إلى ذلك يحتوي الليمون على العديد من العناصر الغذائية المختلفة، والتي تضم الألياف الغذائية والفيتامينات، بالإضافة إلى المركبات النباتية التي تُعزز من قدرة الليمون على تقديم العديد من الفوائد الصحية المهمة، بحيث يحتوي كل من اللبّ والقشور والعصير على الفيتامينات المهمة لتحفيز الجهاز المناعي، من أجل درء العديد من الأمراض التي يمكنها أن تُلحق الضرر بأجهزة الجسم المختلفة[١]  


وتجدر الإشارة هنا إلى أنَّ الليمون لا يحمل في ثناياه أي أضرار صحية متعلقة بالقلب، وأنَّه من خلال العناوين الآتية سيتم توضيح ذلك بشيء من التفصيل من ناحية علمية مثبتة.


ما تأثير الليمون على القلب؟

للإجابة على ذلك عن طريق تسليط الضوء على أهم العناصر الغذائية الأساسية التي تمكّن الليمون من تقديم العديد من الآثار الصحية المفيدة للقلب، وفي المُقام الأول تحتوي الحبة الواحدة من الليمون على 31 مليغرام من فيتامين ج، لتُمثل هذه الكمية ما نسبته 51% من قيمة الاستهلاك اليومي لفيتامين ج.[٢]


وبلغة أخرى يمكن لليمون أن يقدم ضعف الكمية اليومية التي يحتاجها الجسم من فيتامين ج المهم في تعزيز الجهاز المناعي، بحيث يمكن للاستهلاك المُنتظم لليمون أن يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.[١]


ومع ذلك، فإنَّ فيتامين ج ليس العنصر الغذائي الوحيد التي يُعتقد بأنَّه مفيد للقلب، بل أنَّه يمكن للألياف الغذائية والمركبات النباتية الموجودة في الليمون أيضًا أن تُقلل بشكل كبير من بعض عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب،[٢] وذلك من خلال خفض مستويات الكوليسترول الضار بالدم، بحيث يمكن أن يؤدي تراكم هذا النوع من الكوليسترول في الدم، إلى تصلب شرايين القلب،[١]


"تُشير البيانات المُتاحة لمراجعة علمية أجريت عام 2019م، حول إمكانية مركبات الفلافونويد الموجودة بالحمضيات، في منح الجسم الحماية ضد أمراض القلب الوعائية"، وذلك من خلال ما يأتي:[٣]

  • تقليل فرط مستويات الدهون الدم.
  • تحسين وظيفة بطانة القلب.
  • تقليل ضغط الدم الشرياني.
  • تقليل التمثيل الغذائي للدهون.


وعليه، يمكن القول أنَّ الليمون يحمل في ثناياه العديد من العناصر الغذائية والمركبات النباتية التي من شأنها أن تقدم آثار صحية مفيدة للجسم، بحيث تقلل من خطر إصابته بالعديد من الأمراض، تحديدًا أمراض القلب والأوعية الدموية.


ما تأثير الليمون على ضغط الدم؟

من أجل معرفة تأثير الليمون على الضفط فقد تم إجراء دراية حيث "أشارت نتائج الدراسة التي أجريت عام 2014م، على مجموعة من النساء بلغ عددهم 101 امرأة في منتصف العمر، لمدة بلغت 5 أشهر، إلى أنَّ تناول الليمون إلى جانب ممارسة رياضة المشي بانتظام، قد أدى إلى انخفاض ضغط الدم الانبساطي لدى هؤلاء النساء"، ومع ذلك أشارت هذه الدراسة في نتائجها إلى الحاجة لإجراء فترات تجريبية أطول من أجل دراسة التأثير على سرعة موجة نبض القلب وضغط الدم الانبساطي المرتبط بتصلب الشرايين.[٤]


من خلال الدراسة السابقة، يمكن القول أن الليمون قد يحمل آثار صحية مفيدة من شأنها أن تخفض من ضغط الدم، إلا أنَّه هناك الحاجة للمزيد من الأدلة العلمية المُثبتة في هذا المجال.


وللاطلاع على المزيد من المعلومات المتعلقة حول سؤال هل الليمون يرفع الضغط أو يخفضه، يمكن الرجوع لمقال هل الليمون يرفع الضغط.


هل للّيمون دور في زيادة معدل الإصابة بالسكتة القلبية؟

في الحقيقة يحتوي ربع الكوب من الليمون على حوالي 3% من الاحتياج اليومي لحمض الفوليك، والذي قد يكون له دور في الحماية من خطر الإصابة بالسكتة القلبية.[٥]


"فقد أظهرت دراسة أجريت عام 2012م تم نشرها في المجلة الأوروبية للطب الباطني، أنَّ النتائج السريرية التي قامت بدراسة طبيعية العلاقة بين حمض الفوليك والسكتة القلبية، لم تكن حاسمةً تمامًا"[٦]


إلى جانب ذلك، "أجريت دراسة أخرى عام 2015، نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، على أكثر من 100,000 شخص، تبين نتائجها أنَّ أولئك الأشخاص الذين تناولوا الفواكه والخضروات الغنية بفيتامين ج، قد انخفض لديهم خطر الإصابة بالسكتة القلبية"[٧].


وعليه، يمكن أن يقدم الليمون تأثيرات صحية مفيدة للحد من الإصابة بالسكتة القلبية، ومع ذلك هناك حاجة للمزيد من الأدلة العلمية في هذا المجال.


أسئلة شائعة

سيتم هنا الحديث عن أهم الأسئلة الشائعة حول تأثيرات الليمون المختلفة على الكبد والكلى والأسنان وغيرها، وذلك من خلال طرحها على شكل عنوانين يمكنها تقديم إجابة مفصّلة، تستند إلى أسس علمية موثقة.


هل من أضرار للّيمون على الكبد؟

لا توجد أدلة تفيد بأنَّ الليمون قد يلحق الضرر بالكبد، بل على العكس لقد أظهر الليمون من خلال مركباته النباتية المختلفة بأنَّه يمتلك آثارًا صحية مفيدة تشمل الكبد، إنَّ الإجهاد التأكسدي من العوامل المرضية التي قد تسهم في زيادة خطر الإصابة في معظم أمراض الكبد، بحيث تؤدي زيادة الإجهاد التأكسدي والالتهابات في الجسم إلى زيادة الخطر الإصابة بكل من تليف الكبد وسرطان خلايا الكبد وصولًا إلى فشل الكبد.[٣]


"فقد كشفت دراسة أجريت عام 2018م، أنَّ مركب النارنجينين الموجود في الليمون، وهو أحد أنواع الفلافونويدات التي تمتلك خصائص مضادة للأكسدة، قد يستطيع أن يقلل من الأحماض الدهنية، وتراكم الدهون في الكبد؛ وبالتالي، تقليل خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني".[٨]


"كما أنَّه تبين من خلال دراسة أخرى أجريت على الفئران المخبرية التي عولِجت بجرعات مختلفة من مركب النارنجينين، أنَّ هذا المركب قد أدى إلى تقليل تخزين الدهون في الكبد، بالإضافة إلى أنَّه قد زاد من مستويات مضادات الأكسدة في الكبد لدى الفئران المُصابة بمرض السكري"، ومع ذلك لا يزال هناك الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات على البشر للتأكد من صحة تأثير الليمون على الكبد بشكل أوضح.[٣]


لقد تبين من خلال الدراسات والأبحاث العلمية سابقة الذكر أنَّ المركبات النباتية الموجودة في الليمون يمكنّها أن تقلل من خطر الإصابة بالعديد من أمراض الكبد.


هل من أضرار للّيمون على الكلى؟

لا توجد أدلة علمية تبين أنَّ الليمون قد يمتلك أي آثار صحية سلبية على الكلى، وفي الحقيقة إنَّ المعلومات العلمية التي تقف وراء حقيقة تأثير الليمون على الكلى من ناحية صحية إيجابية لا تزال غير كافية، هناك أدلة قدمت معلومات حول احتمالية أنَّ يؤدي عدم وجود كمية كافية من السترات في البول، إلى زيادة خطر الإصابة بحصى الكلى، بالإضافة إلى وجود أدلة أخرى أشارت إلى أنَّ شرب عصير الليمون خلال اليوم، قد يساعد في رفع مستويات السترات في البول.[٩]


بحيث يمكن تخفيفه بالماء فعلى سبيل المثال يعدّ تناول نصف كوب من عصير الليمون المُخفّف بالماء يوميًا من الأمور الي قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بحصى الكلى.[١٠]


وعليه، لابد من الإشارة إلى أنَّ تأثير الليمون على الكلى من ناحية صحية لا يزال يحتاج إلى المزيد من الأدلة العلمية، إلا أنّه قد يكون هناك احتمالية حول قدرته على تقليل خطر الإصابة بحصى الكلى.


هل شرب الليمون يوميًا مضر؟

في الحقيقة لا تتوفر أدلة كافية حول إن كان شرب الليمون يوميًا مُضرًا، وتجدر الإشارة هنا إلى أنَّ تناول الليمون بكميات معتدلة كما هو موجود في مصادره الغذائية غالبًا ما يكون آمنًا.[١]


وعليه، إن تناول الليمون بالكميات المعتدلة الموجودة في الطعام يُعد آمنًا من ناحية صحية.


ما هي أضرار الليمون المغلي؟

في الحقيقة لا توجد أدلة علمية تقدم معلومات حول إمكانية أن يكون مغلي الليمون تحديدًا يحمل في ثناياه أضرار صحية معينة للجسم، ومع ذلك تجدر الإشارة هنا إلى أنَّ الحفاظ على العناصر الغذائية في الأطعمة أمرًا في غاية الأهمية، من أجل الحرص على تناول طعام صحي متوازن، وفي الحقيقة تؤثر طريقة تحضير الأطعمة على محتواها الغذائي، فعلى سبيل المثال، إنَّ الفيتامينات القابلة للذوبان بالماء على وجه التحديد من العناصر الغذائية غير المستقرة عند تعرضها لدرجات حرارة عالية كالغليان وبالتالي قد تؤثّر في فاعليّتها.[٥]


بحيث يُعد فيتامين ج والذي يُعرف بحمض الأسكوربيك أحد أنواع الفيتامينات القابلة بالماء، وهو في الحقيقة من الفيتامينات غير المستقرة، إذ ينخفض محتوى الأطعمة الغنية به عند تعرضها للبرد الشديد أو للحرارة الشديدة أو للضوء، بالإضافة إلى التخزين الطويل والماء أيضًا، لذا قد يفقد الليمون أثناء غليه عناصر غذائية معينة، لعل من أهمها فيتامين ج.[٥]


لا توجد معلومات كافية تثبت ضرر الليمون المغلي.


ما أضرار الليمون الحامض؟

في الحقيقة لا توجد أدلة علمية كافية تشير إلى أي أضرار لليمون بشكل عام، إلا أنَّه يمكن أن تتسبب الأحماض الموجودة في الليمون في آثار جانبية غير مرغوب بها من شأنها أن تؤثر سلبًا على حالات صحية معينة، كما هو الحال في أمراض الجهاز الهضمي، مثل الارتداد المعدي المعوي.[١١]


وعليه، يمكن أن يؤدي تناول الليمون الحامض إلى التأثير سلبًا على العديد من الحالات الصحية الموجودة لدى بعض الأشخاص.


ما أضرار الليمون على الأسنان؟

قد يؤدي تناول الكثير من الفواكه الحمضية إلى زيادة خطر تسوس الأسنان؛ وذلك بسبب أنَّ الحمض الموجود في الحمضيات يمكنه أنَّ يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان، خاصةً عند تناول عصير الليمون خلال اليوم بشكل متكرر، ومع ذلك فقد وجِد أنَّ قشور الحمضيات تحتوي على بعض المركبات التي تحارب البكتيريا التي تتسبب في تسوس الأسنان، إلا أنَّه هناك الحاجة للمزيد من الأبحاث العلمية في هذا الصدد.[١٢]


قد يؤدي تناول الليمون بشكل متكرر إلى زيادة خطر تسوس الأسنان، لذا لا بد من الحذر عند تناوله، من أجل تلافي حدوث أي آثار صحية غير مرغوب بها.


فوائد الليمون

تتعدد الفوائد التي يمكن الحصول عليها عن طريق تناول الليمون أو شرب عصيره، وذلك يرجع لاحتوائه على العناصر الغذائية المختلفة كالألياف والفيتامينات، ومن أبرز فوائد الليمون التي توصلت لها الأبحاث ما يأتي:[١٣]


يُعد الليمون من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المختلفة، التي تقدم العديد من الفوائد الصحية للجسم.


مخاطر تناول الليمون

تناول المقال عدم صحة إدعاء أضرار الليمون على القلب بالإضافة إلى فوائده المختلفة للجسم، مع ذلك فإن هناك مخاطر لتناول الليمون يجب مراعاتها، وتنجم هذه المخاطر نتيجة ارتفاع مستوى الحموضة في الليمون، لذلك يجب تجنب تناوله في الحالات الآتية:[١١]

  • تقرحات الفم: يمكن أن يسبب تناول الليمون في زيادة التقرحات الفموية.
  • مرض ارتجاع الحمض من المعدة: قد يؤدي تناول الليمون إلى تفاقم الأعراض كزيادة حرقة المعدة والقيء لدى الأشخاص المصابين بارتجاع الحمض.


وعليه، يمكن للّيمون أن يتسبب بآثار صحية غير مرغوب بها، تحديدًا عند تناوله تزامنًا مع وجود أمراض صحية معينة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Health Benefits of Lemon", webmd, Retrieved 2020-11-02. Edited.
  2. ^ أ ب "6 Evidence-Based Health Benefits of Lemons", healthline, Retrieved 2020-11-02. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Beneficial Effects of Citrus Flavonoids on Cardiovascular and Metabolic Health", ncbi, Retrieved 2020-11-02. Edited.
  4. "Effect on Blood Pressure of Daily Lemon Ingestion and Walking", ncbi, Retrieved 2020-11-02. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Lemons: Health Benefits & Nutrition Facts", livescience, Retrieved 2020-11-02. Edited.
  6. "Efficacy of folic acid supplementation in cardiovascular disease prevention: an updated meta-analysis of randomized controlled trials", pubmed, Retrieved 2020-11-02. Edited.
  7. "Genetically high plasma vitamin C, intake of fruit and vegetables, and risk of ischemic", academic, Retrieved 2020-11-02. Edited.
  8. "Beneficial effects of naringenin in liver diseases: Molecular mechanisms", pubmed, Retrieved 2020-11-02. Edited.
  9. "LEMON", rxlist, Retrieved 2020-11-02. Edited.
  10. "5 things that can help you take a pass on kidney stones", harvard, Retrieved 2020-11-02. Edited.
  11. ^ أ ب "How can lemons benefit your health?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-02. Edited.
  12. "7 Reasons to Eat More Citrus Fruits", healthline, 2020-11-02, Retrieved 2020-11-02. Edited.
  13. "6 Evidence-Based Health Benefits of Lemons", www.healthline.com, Retrieved 19-08-2019. Edited.
5090 مشاهدة
للأعلى للسفل
×