محتويات
المانجو
يُطلَق على المانجو ملك الثمار، وينتمي لعائلة الفاكهة الحجرية كونه يحتوي على بذرة كبيرة داخلَه، ويُعد الهند وجنوب شرق آسيا الموطن الأصلي لهذه الفاكهة الاستوائية، وقد تمّت زراعتها لأكثر من 4000 عام، ويجدر التنويه إلى أنّ هنالك مئات الأنواع من المانجو، ولكل منها مذاق وشكل وحجم يختلف عن النوع الآخر، ويتميّز المانجو بالقيمة الغذائية العالية والفوائد الصحية العديدة، وسيتم في هذا المقال الحديث عن المحتوى الغذائي في المانجو بالإضافة إلى فوائد المانجو ثم سيتم مناقشة أمراض الكلى كتوطئة للحديث عن أضرار المانجو على الكلى.
المحتوى الغذائي في المانجو
يتميّز المانجو بكونه من الفاكهة ذات السعرات الحرارية المنخفضة نسبيًا رغمَ وفرة العناصر الغذائية فيه، وذلك من مثيلات البروتين النباتي والدهون بالإضافة إلى نسب عالية من الألياف الغذائية، كما يُعد المانجو من الأطعمة الغنية بفيتامين C والضروري لتقوية جهاز المناعة في جسم الإنسان، ومن العناصر الغذائية الأخرى في المانجو:[١]
- النحاس وحمض الفوليك ومجموعة فيتامينات "B complex".
- فيتامين A الضروري لصحة العيون والنياسين.
- نسب متفاوتة من البوتاسيوم والمنغنيز والمغنيسيوم، بالإضافة إلى الكالسيوم والسيلينيوم والحديد.
فوائد المانجو
يُعد المانجو من الفواكه الاستوائية التي لها فوائد عديدة على صحة الجسم وأجهزته، وذلك لوفرة العناصر الغذائية سابقة الذكر فيه، وسيتم الحديث عن أبرز فوائد المانجو على النحو الآتي:[١]
- المحتوى العالي من مضادات الأكسدة؛ والتي تحمي خلايا الجسم من أضرار الجذور الحرة، ومن الجدير بالذكر أن الجذور الحرة هي مركبات شديدة التفاعل يمكنها الارتباط بالخلايا وإتلافها.
- تعزيز جهاز المناعة في جسم الإنسان، وذلك بسبب محتواه العالي من فيتامين A والذي يُساعد في مكافحة الالتهابات، بالإضافة إلى فيتامين C والذي يعمل على زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء المكافحة للأمراض والعدوى.
- تدعيم صحة القلب؛ وذلك بسبب وفرة المغنيسيوم والبوتاسيوم واللذين يساعدان في الحفاظ على صحة الأوعية الدموية والحفاظ على مستويات سليمة من ضغط الدم.
- تحسين الحالة الصحية من الجهاز الهضمي؛ وذلك بسبب غناه بمجموعة كبيرة من الإنزيمات الهاضمة والتي يُطلَق عليه الأميليز، حيث تعمل هذه الإنزيمات على تكسير جزيئات الطعام الكبيرة بحيث يَسهل امتصاصها.
- تحسين صحة الشعر والجلد، وذلك بسبب محتواه العالي من فيتامين C، حيث يُعد هذا الفيتامين ضروريًا في تصنيع مادة الكولاجين، وهو بروتين أساسي في تكوين بنية البشرة والشعر، كما أنّه يُكافح ظهور الترهلات والتجاعيد الجلدية.
- تقليل خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات بسبب غناه بالبوليفينول والتي لها خصائص مضادة للسرطان.
أمراض الكلى الأكثر شيوعًا
يجدر التنويه -قبل الانتقال ومناقشة أضرار المانجو على الكلى- إلى أبرز أمراض الكلى شيوعًا، كي يكون هناك بعض التقديم إلى اعتلالات أهم أعضاء الجسم؛ الكِلى، وفيما يأتي نبذة عن هذه الأمراض:
اضطراب الكلى المزمن
الذي يُسمَّى بالفشل الكلوي المزمن، ويتمثّل بالتدهور التدريجي في وظائف الكلى، ومن المعلوم أنّ الكلى تُرشِّح وتعمل على تصفية السوائل والنفايات الخلوية من الدم، والتي تُطرَح بعد ذلك مع البول، ولكن اضطراب الكلى المزمن يتمثّل بعدم قدرة الكلى على أداء مَهام تصفية الدم، مما يؤدي إلى تراكم هذه السوائل والنفايات في الجسم، تبدأ أعراض هذا الاضطراب بالظهور على هيئة غثيان وتقيؤ وفقدان في الشهية ووهن عام واضطراب في النوم وتغييرات في معدلات التبوّل، ويمكن أن تسوء الأعراض لتصل إلى تشنجات عضلية حادة واضطرابات عقلية وتورّم في القدمين والكاحلين وضيق شديد في التنفس.[٢]
اضطراب الفشل الكلوي الحاد
يُعد هذا الاضطراب من أكثر اضطرابات الكلى شيوعًا، وغالبًا ما يترافق هذا الاضطراب مع أمراض أخرى، تتمثّل أعراض هذا الاضطراب بانخفاض كمية البول واحتباس في سوائل الجسم يظهر على شكل تورّم في الساقين أو الكاحلين، بالإضافة إلى ضيق حاد في التنفس وإعياء عام وعدم انتظام في ضربات القلب وحالات من الغيبوبة ونوبات حادة.[٣]
أضرار المانجو على الكلى
بعد أنّ تمّ التنويه إلى أكثر أمراض الكلى شيوعًا، يجدر الانتقال لمناقشة أضرار المانجو على الكلى، وتنبغي الإشارة إلى أنّ الدراسات التي تمّ إجراؤها -على الفئران والبشر حول أضرار المانجو على الكلى- كانت لها نتائج مختلفة، وكانت أكثر النتائج تُركِّز على تغيّر مستويات السكر في الدم وليس على الكِلى بشكل مباشر، وفيما يأتي مجموعة نُقاط تُساعد في فهم دراسات أضرار المانجو على الكلى:[٤]
- أشارت دراسة نُشِرت في المجلة البريطانية للتغذية عام 2011 حول تأثير تناول المانجو على مستويات الجلوكوز والدهون في دم الفئران، حيث لُوحِظ أن إضافة قطع المانجو المُجفّف على النظام الغذائي للفئران يُقلّل من مستويات الدهون والسكريات في الدم، وهذا بدوره يُقلّل من العبء المُلقَى على الكِلى في تصفية الدم، مما يُشير إلى أنّ أضرار المانجو على الكلى مَحض أفكار مغلوطة، فعلى العَكس تمامًا، فإنّ تناول المانجو بكميات معتدلة يُمكن أن يُساعد الكلى -من خلال التقليل من العبء الوظيفي عليها- في مَهمة التصفية.
- وجدَ الباحثون أيضًا أنّ الفئران التي استهلكت كميات من المانجو المُجفَّف كانت لديهم نسب أقل من الكوليسترول في الدم، وهذا بدوره ينفي الفكرة المغلوطة؛ أضرار المانجو على الكلى.
- وجدت دراسة أُخرى نُشِرت في مجلة نيوتريشنز الأمريكية أنّ إضافة المانجو على النظام الغذائي لدى الإنسان ستُقلّل بالضرورة من مستويات الجلوكوز في الدم خاصّةً للأشخاص الذين يعانون من السُمنة.
- لُوحِظ أيضًا أنّ الذين اعتادوا تناول المانجو أثناء وجباتهم اليومية انخفضت أوزانهم بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى تخفيض الكُتلة الدهنية في أجسامهم، وهذا بدوره أيضًا يُحسِّن من أداء أجهزة الجسم كافة بما فيها الكِلى، وبالتالي يُثبِت خطأ وجود أضرار المانجو على الكلى.
- أشارت دراسة أُجريت عام 2015 حول أضرار المانجو على الكلى خصوصًا عند مرضى السُكري، ولكن لُوحِظ أن تناول المانجو بكميات معتدلة ساعد مرضى السكري على تخفيض مستويات السُكر في دمهم، وهذا بدوره عزّز الأداء الوظيفي للإنسولين لديهم وللبنكرياس أيضًا.
المراجع
- ^ أ ب "Mango: Nutrition, Health Benefits and How to Eat It", www.healthline.com, Retrieved 22-08-2019. Edited.
- ↑ "Chronic kidney disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-08-2019. Edited.
- ↑ "Acute kidney failure", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-08-2019. Edited.
- ↑ "How mangoes affect blood sugar and obesity", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-08-2019. Edited.