محتويات
أضرار المانجو على صحتك
تعد المانجو (Mangifera indica) من الفواكه الاستوائية اللذيذة وعلى الرغم من فوائدها القيمة؛ إلّا أنه توجد بعض الأضرار والمحاذير العامة المرتبطة بتناولها وخاصة في حال وجود مشاكل أو حالات صحية معينة،[١] وفيما يأتي بيان أبرزها:
محتواها من السكريات
تعد المانجو من أكثر الفواكه الغنية بالسكريات؛[١] إذ تحتوي حبة المانجو الواحدة على ما يعادل 45 غرام من السكّر،[٢] كما تحتوي شريحة المانجو المجفف على ما يقارب 5.3 غرام من السكر؛[٣] مما يستدعي الحذر ومراقبة كمية السكريات المتناولة يوميًا؛ إذقد يؤدي تناولها إلى زيادة الوزن.[٢]
ولذا يجدر التنويه إلى ضرورة الاعتدال في تناول فاكهة المانجو واستشارة الطبيب قبل تناول المانجو في حال المعاناة من مرض السكري.[١]
من الفواكه التي قد تسبب الإسهال
تحتوي المانجو على مادة الليكوبين (Lycopene)، وتعد هذه المادة من الكاروتينات (Carotenoid)، وتجدر الإشارة إلى أنّ استهلاك أكثر من 30 مليغرام من مادة الليكوبين يوميًا قد يؤدي للإصابة بالإسهال.[٤]
ومن النصائح التي يجدر اتباعها في حال الإصابة بالإسهال جراء تناول المانجو، ما يأتي:[٤]
- شرب كمية كافية من الماء لتقليل خطر الإصابة بالجفاف.
- تقليل كمية المانجو المتناولة أو إزالتها من النظام الغذائي في حال تفاقم الأعراض، وذلك إلى حين اختفاء أعراض الإسهال.
- علاج الإسهال بالأكل، وذلك من خلال تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الألياف، أو اتباع ما يعرف بحمية برات (BRAT) والتي تشتمل على الموز والأرز الأبيض وعصير التفاح والخبز المحمص.
- مراجعة الطبيب في حال عدم تحسن الأعراض خلال 5 أيام.
قد تسبب مشاكل هضمية
تحتوي فاكهة المانجو على نسبة جيدة من سكر الفركتوز؛ مما يستدعي الحذر عند تناولها من قبل الأفراد الذين يعانون من عدم تحمل الفركتوز أو سوء امتصاصه، أو من يعانون من عدم تحمل الفركتوز الوراثي (Hereditary Fructose Intolerance)، فقد يُسبب تناولها من قبل هذه الفئات بالمعاناة من أعراض ومشاكل هضمية.[٥]
ومن أبرز الأعراض والمشاكل الهضمية المُرافقة لحالة عدم تحمل الفركتوز ما يأتي:[٥]
- الانتفاخ والغازات.
- حرقة المعدة.
- ألم في البطن.
- الإسهال.
الحساسية
قد يُسبب ملامسة قشرة المانجو في بعض الحالات حدوث رد فعل تحسسي جلدي مباشرةً أو في غضون 7 أيام من ملامستها، ويقتصر غالبًا على ظهور طفح جلدي بالقرب من الشفتين أو حول الفم أو في مناطق أخرى من الجلد؛ إلّا أنّه قد يكون أكثر خطورة في بعض الأحيان مما يستدعي الاتصال بالطوارئ على الفور، ومن الأعراض الأخرى ما يأتي:[٦]
- احمرار الجلد.
- الحكة.
- جفاف وتقشر الجلد.
- انتفاخ الجلد وتورمه.
- ظهور البثور على الجلد.
ولكن قد يُسبب تناول فاكهة المانجو رد فعل تحسسي خطير، وتشمل أعراضه ما يأتي:[٦]
- تغير في ضغط الدم.
- أزيز أو صفير في الصدر.
- تورم في الجسم.
- صعوبة في التنفس.
قد تكون ضارة لمن يعانون من أمراض الكلى
تحتوي فاكهة المانجو على نسبة مرتفعة نسبيًا من البوتاسيوم، وتتراوح نسبته تقريبًا بين 100- 220 مليغرام /100 غرام من المانجو الصالحة للأكل؛ لذا يُنصح بتوخي الحذر عند تناولها من قبل المصابين بأمراض الكلى؛ إذ قد يوصي الطبيب في العديد من حالات الكلى المزمنة والحالات التي تخضع لغسيل الكلى بالحد من تناول الفواكه والخضراوات الغنية بالبوتاسيوم.[٧]
وبشكلٍ عام يمكن استهلاك ما يقارب 75 غرامًا أيّ ما يُعادل شريحتين من المانجو ويفضل تناولها خلال فترة غسيل الكلى؛ إذ تعد المانجو من الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة التي تساعد الكلى على إزالة السموم من الجسم.[٧]
ما هي الأطعمة الممنوع تناولها مع المانجو
توجد بعض الأطعمة والمشروبات التي يُعتقد أن استهلاكها مع فاكهة المانجو قد يترتب عليه بعض الأضرار والآثار الجانبية على الصحة؛ كعسر الهضم وزيادة إخراج الغازات وغيرها، مع ضرورة التنويه إلى أنّ ذلك مجرد ادعاءات ودراسات غير مؤكدة؛ إذ ما زلنا بحاجة لمزيد من الدراسات بهذا الشأن،[٨] وفيما يأتي أبرز هذه الأطعمة:
- المشروبات الساخنة.[٨]
- التابيوكا (Tapioca)،[٨] وهي مادة نشوية يتم استخراجها من جذور نبتة الكاسافا (Cassava).[٩]
هل من الآمن تناول قشور المانجو وما أضرار تناولها
تُعد قشور المانجو صالحة للأكل وتحتوي على العديد من الفيتامينات والعناصر المغذية بالإضافة إلى المركبات التي تتميز بخواصٍ مضادة للأكسدة، ولكن على الرغم من ذلك فإنه يجب توخي الحذر عند الرغبة بتناولها.[١٠]
وذلك للأسباب الآتية:
- تحتوي قشور المانجو على مركب اليوروشيول (Urushiol)، وهو مادة زيتية توجد أيضًا في نبات اللبلاب السام ومسؤولة عن الطفح الجلدي الذي قد ينجم عن التعرض لهذه النبتة، ويُشار إلى أنّ هذا المركب لا يوجد في لب ثمرة المانجو، ولذا يُنصح في حال المعاناة من حساسية تجاه اللبلاب السام الحذر وعدم تناول قشور المانجو.[١١]
- قد تحتوي قشور المانجو على بقايا مبيدات حشرية، والتي قد تؤثر بشكلٍ سلبي في الصحة وخاصة في حال تناول كميات كبيرة من القشور والمعرضة بانتظام للمبيدات الحشرية.[١٠]
- تعد قشور المانجو سميكة نسبيًا بالإضافة إلى صعوبة مضغها وطعمها المر قليلًا؛ مما يجعلها غير محبذة للأكل.[١٠]
الكميات المسموح تناولها من المانجو
يُنصح بعدم تناول أكثر من حصتين من المانجو يوميًا أي ما لا يزيد عن نصف كوب من المانجو المُجفف،[١] أو ما لا يزيد عن كوبين أو 330 غرامًا من المانجو الطازج يوميًا،[١٢] نظرًا لمحتواها العالي من السكريات ولانخفاض نسبة الألياف فيها مقارنة بأنواع الفواكه الأخرى.[١]
وفي الحقيقة توصي وزارة الزراعة الأمريكيّة (United States Department of Agriculture) بشكلٍ عام البالغين بتناول ما يعادل كوب ونصف إلى كوبين من الفواكه بشكلٍ يوميّ، مع الحرص على تناول كمية كافية من الفواكه الغنية بالألياف والتي تحتوي على كمية منخفضة من السكّريات لباقي اليوم؛ كالحمضيّات، أو التفاح، أو التوت، والتي تزود الجسم بمجموعة متنوعة من العناصر الغذائية والفوائد الصحيّة المختلفة.[١]
نصائح لتناول المانجو دون أضرار
توجد بعض النصائح العامة التي يجدر اتباعها عند الرغبة بتناول المانجو أو قشورها لتجنب حدوث أي أضرار أو آثار جانبية قد تترتب على تناولها،[١] وفيما يأتي بيان أبرزها:
- الاعتدال في تناول المانجو والالتزام بالكميات الموصى بها يوميًا وعدم تجاوزها.[١]
- الحذر واستشارة الطبيب قبل تناول المانجو في حال المعاناة من مرض السكري أو في حال وجود أيّ من أنواع الحساسية تجاه المانجو.[١]
- التأكد من غسل قشرة المانجو جيدًا بالماء لإزالة بقايا المبيدات الحشرية عند الرغبة بتناول قشورها.[١٠]
- مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة في حال الشك بوجود حساسية تجاه المانجو، تجنبًا لحدوث أيّ أضرار أو مشاكل صحية.[٦]
- يمكن أن تساهم إضافة قشور المانجو إلى أحد أنواع العصائر في تخفيف طعم القشور المر وغير المحبذ في حال الرغبة باستهلاك القشور.[١٠]
ملخص المقال
تعد فاكهة المانجو من الفواكه الغنية بالعديد من الفوائد الصحية؛ إلا أنّ الإفراط في استهلاكها قد يتسبب ببعض الأضرار والمشاكل الصحية وخاصة في حال المعاناة من أمراض الكلى ومرض السكري، كما قد يؤدي التعرض إلى قشور المانجو أو تناولها من قبل بعض الأشخاص إلى حدوث رد فعل تحسسي لديهم؛ لذا يجب استشارة الطبيب في هذه الحالات، وبشكلٍ عام يُوصى بعدم تناول ما يزيد عن حصتين من المانجو يوميًا.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Are Mangoes Good for You?", healthline, Retrieved 24/6/2021. Edited.
- ^ أ ب "Which Fruits Have the Most Sugar?", webmd, Retrieved 7/11/2021. Edited.
- ↑ "Mango, dried", usda, Retrieved 7/11/2021. Edited.
- ^ أ ب "What Fruits Cause Diarrhea?", livestrong, Retrieved 24/6/2021. Edited.
- ^ أ ب "Pain in the Stomach After Eating Fruit", livestrong, Retrieved 24/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Overview of a Mango Allergy", verywellhealth, Retrieved 24/6/2021. Edited.
- ^ أ ب "MANGO – India’s Divine Fruit –safe for kidney patients?", nephroplus, Retrieved 24/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "ayurveda", ayurveda, Retrieved 24/6/2021. Edited.
- ↑ "What Is Tapioca and What Is It Good For?", healthline, Retrieved 7/11/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Can You Eat Mango Skin?", healthline, Retrieved 24/6/2021. Edited.
- ↑ "Poison Ivy and Mango Allergy", acaai, Retrieved 24/6/2021. Edited.
- ↑ "Mango: Nutrition, Health Benefits and How to Eat It", healthline, Retrieved 24/6/2021. Edited.