تعد الميرمية من الأعشاب شائعة الاستخدام نظرًا لمذاقها المميز وقيمتها الغذائية المرتفعة، لكن هل تساءلت يومًا عن أضرار الميرمية؟ فلنتعرف عليها.
على الرغم من فوائدها العديدة يمكن لاستعمال الميرمية أن يتسبب في ظهور مضاعفات صحية معينة بعضها خطير، فما هي أضرار الميرمية؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في سطور المقال الآتي:
أضرار الميرمية
قد يكون للميرمية أضرار عديدة لا سيما عند استعمالها من قبل فئات بعينها أو عند استخدامها بطريقة خاطئة أو بجرعة مفرطة، إليك قائمة بأبرز أضرار الميرمية المحتملة:
1. مضاعفات متنوعة للنساء
قد يتسبب استخدام الميرمية في تحفيز ظهور مضاعفات صحية معينة للنساء بشكل خاص، مثل:
- الإجهاض عند استخدام الميرمية من قبل نساء حوامل، فقد يكون للميرمية تأثير محفز لقدوم الطمث.
- تناقص إنتاج حليب الثدي عند استخدام الميرمية من قبل المرضعات.
- تفاقم بعض الأمراض المرتبطة بالهرمونات لا سيما عند استخدام الميرمية الإسبانية والتي قد تحاكي في تأثيرها الأكسجين، مثل الأمراض الآتية: ألياف الرحم، وسرطان المبيض، وسرطان الثدي.
وترتفع فرص ظهور المضاعفات الصحية المذكورة أعلاه عند استهلاك جرعات فموية مفرطة من الميرمية.
2. الحساسية
من ضمن قائمة أضرار الميرمية المحتملة تحفيز الإصابة برد فعل تحسسي لدى البعض.
وترتفع فرص ظهور هذا النوع من ردود الفعل تحديدًا عند استخدام الميرمية من قبل أشخاص مصابين من الأصل بحساسية تجاه أي نبتة أخرى تنحدر من عائلة النعناع النباتية، إذ تعد المريمية من نباتات هذه العائلة، لذا فإن الحساسية تجاه أي من نباتات هذه العائلة قد يعني الإصابة كذلك بحساسية تجاه الميرمية.
3. اضطرابات عصبية وتسمم
تحتوي نبتة الميرمية على مركب الثوجون (Thujone)، وهو المركب المسؤول عن إضفاء الرائحة العطرة والمميزة على الميرمية. قد يكون لمركب الثوجون تأثير سلبي على الجهاز العصبي، وقد يكون له تأثير سام على الدماغ تحديدًا عند تناول جرعات كبيرة منه، إليك أبرز المضاعفات الصحية المرتبطة بمركب الثوجون:
- مضاعفات في القلب، مثل: تسارع نبض القلب.
- تلف الكلى.
- تلف الكبد.
- اختلاجات.
- تقيؤ.
- صداع.
- عصبية.
- دوار.
قد يكون الشخص عرضة لهذا النوع من أضرار الميرمية تحديدًا عند شرب كميات كبيرة من شاي الميرمية، أو عند تناول زيت الميرمية العطري.
4. هبوط شديد في سكر الدم
يمكن لاستهلاك الميرمية بإفراط أن يسبب انخفاض حاد في سكر الدم، لا سيما عند استهلاك كميات مفرطة من الميرمية من قبل مرضى السكري بالتزامن مع استخدام أدوية مرض السكري.
5. الإخلال بفاعلية بعض أنواع الأدوية
من ضمن أضرار الميرمية المحتملة أنها قد تخل بفاعلية وكفاءة عقاقير وأدوية معينة، لا سيما عند استخدامها بإفراط مع هذه الأدوية، فعلى سبيل المثال يمكن لتركيبة الميرمية أن تقلل من فاعلية الأدوية المضادة للاختلاج، مما قد يكون له تبعات صحية سلبية على من يستخدمون هذه الأدوية.
ومن ضمن الأدوية الأخرى التي قد تخل الميرمية بمفعولها ما يأتي:
- أدوية السكري.
- المهدئات.
- أدوية الأستروجين.
6. أضرار الميرمية الأخرى
كما قد يكون للميرمية أضرار أخرى عديدة، مثل:
- طفح جلدي عند تطبيق زيت الميرمية على البشرة دون تخفيفه أولًا.
- مضاعفات محتملة للأشخاص المصابين بأمراض أو مشكلات صحية في الكلى.
- اضطرابات ضغط الدم.
- سيلان اللعاب.
- تورم اللسان.
كيفية تجنب أضرار الميرمية
يمكن محاولة تفادي أضرار الميرمية المحتملة من خلال اتباع بعض التوصيات الهامة، مثل:
- الحرص على تناول جرعات معتدلة من الميرمية، وعدم الإفراط في الاستهلاك الفموي للميرمية عمومًا.
- تجنب استخدام الميرمية من قبل الفئات الآتية: المرضعات، والنساء الحوامل، والمصابون بحساسية تجاه نباتات عائلة النعناع، والمصابون باضطرابات مرتبطة بالاختلاجات.
- تجنب استخدام الجرعات الدوائية من الميرمية تحديدًا من قبل المصابين بمشكلات في الكلى.
- تجنب استخدام الميرمية الإسبانية من قبل المصابات بحالات وأمراض هرمونية، مثل: سرطان المبيض، وسرطان الثدي، وألياف الرحم.
- تجنب استخدام الجرعات المركزة من الميرمية، لا سيما على مدى فترات طويلة وبانتظام.
- تجنب تناول زيت الميرمية العطري تمامًا.
- تجنب شرب أكثر من 3-6 أكواب من شاي الميرمية يوميًّا.
- تجنب تطبيق زيت الميرمية موضعيًّا على البشرة إلا بعد تخفيفه بزيت ناقل أولًا.
- تجنب تناول الميرمية بالتزامن مع الأدوية والمكملات الغذائية، لا سيما الجرعات الدوائية أو المركزة من الميرمية.
كما يمكن استخدام الميرمية الإسبانية كبديل عن الميرمية الشائعة في حال كنت قلقًا بشأن محتوى الميرمية من مركب الثوجون، فعلى عكس الميرمية الشائعة تخلو الميرمية الإسبانية من مركب الثوجون السام تمامًا.
فوائد الميرمية
بعد أن تطرقنا لأضرار الميرمية علينا التنويه إلى أن استخدام الميرمية بجرعات معتدلة ومن قبل فئات تعد الميرمية ملائمة لها يعد آمنًا عمومًا ولا يستدعي القلق، إليك أبرز فوائد الميرمية المحتملة:
- تقوية دفاعات جهاز المناعة، وجعل الجسم أقل عرضة للأمراض.
- مقاومة نزيف اللثة والتهابات اللثة المختلفة.
- تزويد العظام بفيتامينات قد تساعد على تقويتها، مثل: فيتامين ك، مما قد يقلل فرص التعرض للكسور.
- تخفيف حدة بعض أمراض ومشكلات الجهاز التنفسي، مثل: السعال، والزكام، والتهاب الحلق.
- تنظيم مستويات سكر الدم، والحفاظ على استقرار حالة مرضى السكري.
- التخفيف من حدة العديد من الاضطرابات والأمراض التي قد تصيب الجهاز الهضمي، مثل: الإسهال، والتهاب المعدة.