بول الإبل
يعرف الإبل أو جمل الصحراء، بأنه حيوان فريد يعيش في ظروف بيئية قاسية، فهو يتحمل الحرارة والجفاف والتي لا يمكن لباقي أنواع الثدييات العيش فيها أو التأقلم معها، ففي قارة آسيا وإفريقيا ما زال حيوان الإبل جزء حيوي من الحياة اليومية لسكان تلك المناطق فهو يعد مصدر للغذاء ووسيلة للنقل، كما استخدم الناس حليب الإبل وبوله في علاج الكثير من الأمراض منذ العصور القديمة، ومع مرور الوقت أصبح هناك دراسات كثيرة تحدد أهم الاستخدامات العلاجية لحليب الإبل، ووجد أنه عالج الحساسية الغذائية للأطفال الذين لم يستجيبوا للعلاجات التقليدية، كما أنه يحتوي على مضادات للبكتيريا والفيروسات، وكذلك له فوائد في علاج مرض السكري، في حين أنّ بول الإبل استخدم لعلاح الكثير من الحالات الصحية، ويشمل ذلك علاج السرطان، القرحة الهضمية، والتهاب الكبد المزمن، وتقوم الدراسات الحالية بالكشف عن المكونات العلاجية الموجودة في بول وحليب الإبل، وفي هذا المقال سيتم توضيح فوائد وأضرار بول الإبل.[١]
فوائد بول الإبل
استخدم العلاح بالبول منذ قرون لعلاج المشاكل الصحية المختلفة، مثل البواسير، السل، فقر الدم، وكان ذلك باستخدام بول الأغنام والخيول والفيلة، وكان بول الإبل الأكثر فاعلية في علاج المسالك البولية، إلا أنه لم يكن هناك أدلة تدعم الاستخدام الآمن للبول في التشخيص والعلاج، ولا يمكن استخدامه كممارسة طبية قائمة على التجربة والخطأ، ولتجنب أضرار بول الإبل والحفاظ على سلامة المرضى، كان لا بدّ من القيام بأبحاث علمية تقدم أدلة وتسمح باستخدامه في الطب التقليدي، وبناءً على الأدلة في الدراسات الحديثة، وجد أن مكونات بول الإبل لها خصائص مضادة للسرطان حيث تمنع نمو الخلايا السرطانية وتعمل على تقليص الأورام سواء كان ذلك في المختبر أو أجسام الكائنات الحية بما في ذلك الإنسان والحيوان، وهناك الكثير من الفوائد الصحية لبول الإبل ومنها ما يأتي:[٢]
- مضاد للسرطان: يوجد في بول الإبل خصائص مضادة للسرطان، وأثبتت الأبحاث فاعليته ضد أنواع عدة مثل سرطان الرئة، وسرطان الكبد، وسرطان الدم، وسرطان القولون.
- مضاد للبكتيريا والفيروسات: وجد أن بول الإبل له فوائد علاجية للاتهاب الكبد البلهارسي، كما أن له خصائص ضد عدة أنواع من البكتيريا المسببة للأمراض وبعض أنواع الفطريات.
- حماية القلب والأوعية الدموية: وذلك لاحتواء بول الإبل على مضادات الأكسدة مثل حمض البوليك والكرياتينين، كما أن لبول الإبل خصائص تحدّ من تراكم الصفائح الدموية وتمنع تخثر الدم، حيث يعمل بول الإبل بطريقة مماثلة لدواء الأسبرين.
أضرار بول الإبل
هناك تحذيرات من منظمة الصحة العالمية بشأن أضرار بول الإبل، وذلك لكونه سبب في نقل العدوى الفيروسية لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والتي يسببها فيروس كورونا الذي يصيب الإبل، ويمكن لهذا الفيروس أن ينتقل بشكل رئيس من الإبل إلى الإنسان بطرق مباشرة وغير مباشرة، كما يمكن انتقاله من شخص مصاب إلى آخر، ويسبب هذا الفيروس مشاكل في الجهاز التنفسي، مثل السعال وضيق التنفس كما يمكن أن يصاب الشخص بالحمى والإسهال، وكذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي وكبار السن، هم الأكثر عرضة للإصابة وتظهر عليهم أعراض شديدة، كما يسبب فشل في الأعضاء مثل الكبد وقد يؤدي ذلك لحدوث صدمة إنتانية، وقد يسبب هذا الفيروس الوفاة. [٣]
المراجع
- ↑ "The unique medicinal properties of camel products: A review of the scientific evidence", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-05-05. Edited.
- ↑ "A REVIEW OF THE THERAPEUTIC CHARACTERISTICS OF CAMEL URINE", www.researchgate.net, Retrieved 2020-05-05. Edited.
- ↑ "Middle East respiratory syndrome coronavirus (MERS-CoV)", www.who.int, Retrieved 2020-05-05. Edited.