أضرار تطعيم الإنفلونزا

كتابة:
أضرار تطعيم الإنفلونزا

لقاح الإنفلونزا

تُعرّف الإنفلونزا بأنّها عدوى فيروسية حادّة تصيب الجهاز التنفّسي وتنتشر إلى الأنف والحلق والرئتين، وهي تصيب جميع الفئات العمرية، ويبدأ موسم الإنفلونزا غالبًا في أواخر فصل الخريف ممتدة ما بين شهر تشرين الثاني إلى شهر آذار في البلدان الواقعة شمال خط الاستواء، وعلى الرّغم من أنها مرضٌ شائع يسهل علاجه إلّا أنّها قد تسبّب خطورةً شديدةً لبعض المصابين بها، وقد ترتبط بحدوث كل من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وتؤثّر هذه المضاعفات الخطرة لمرض الإنفلونزا على كبار السنّ، وصغار السن، والنّساء الحوامل، كذلك الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، أو الأمراض المزمنة، لذا يعد من الضروري إعطاء لقاح الإنفلونزا السنوي، خصوصًا للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات.[١]

فيروس الإنفلونزا لديه قدرة فريدة على تغيير هيكل سطحه ويتجدّد شكله، فيتعذّر على الجهاز المناعي لجسم الإنسان محاربة الشّكل الجديد منه حتّى لو أصيب بهذا السلالة من فيروسات الإنفلونزا سابقًا، أو أخذ التطعيم في السّابق، ففي كلّ عام يتمّ تطوير تطعيم جديد يطلق عليه التطعيم الموسمي، ويُوصَى بأخذه سنويًا لجميع الأشخاص الذين تجاوزا الستة أشهر من العمر، وتشير الدراسات الحديثة إلى أنّ الحماية ضدّ الإنفلونزا قد تبدأ بالانخفاض بعد 3-4 أشهر من التّطعيم، وقد يُصاب الأشحاص بالإنفلونزا بالرغم من حصولهم على التطعيم؛ وذلك لأنّ اللقاح قد لا يحمي من جميع سلالات فيروس الإنفلونزا المنتشرة.[٢]


أضرار تطعيم الإنفلونزا

كالعديد من الأدوية واللقاحات الأخرى يترتّب على لقاح الإنفلونزا بعض الأعراض والآثار الجانبيّة، ولكن خطر الإصابة بهذه الآثار الجانبية والمضاعفات أقل من خطر الإصابة بالإنفلونزا، ويمكن بيان الآثار المترتبة على تطعيم الإنفلونزا على النحو الآتي:[٣]

الآثار الجانبية الشائعة لتطعيم الإنفلونزا

الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لتطعيم الإنفلونزا غالبًا ما تكون متشابهةً عند البالغين والأطفال والرضّع، وعادةً ما تكون خفيفةً أو غير ملحوظة، وتختفي تدريجيًّا دون اللجوء إلى مساعدة طبّية، وتجدر الإِشارة إلى اختلاف الآثار الجانبية المترتبة على أخذ اللقاح باختلاف شكله الصيدلاني، ويمكن بيان ذلك على النحو الآتي:[٤][٣]

  • الآثار الجانبية لمطعوم الإنفلونزا على هيئة الحقن: وتتضمن هذه:
    • رد فعل موقع الحقن: التأثير الجانبي الأكثر شيوعًا لتطعيم الإنفلونزا هو رد الفعل في موقع الحقن، والذي يكون عادةً أعلى الذّراع، فقد يظهر ألم واحمرار وسخونة، وفي بعض الحالات تورّم خفيف، وعادةً ما تستغرق هذه الآثار أقلّ من يومين حتى تختفي، ومن الممكن تناول الإيبوبروفين قبل الحصول على التطعيم لتفادي هذا الأثر.
    • الصداع وآلام في الجسد: بعد التطعيم قد يُصاب الشّخص بالصّداع أو بعض الآلام في العضلات، ويحدث ذلك في اليوم الأول ويختفي خلال يومين، وللتّخفيف من هذه الآثار قد تُؤخَذ المسكنات، لكن يوجد بعض الجدل حول إذا ما كان من الآمن تناول الأدوية المسكنة للألم كالأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين عند أخذ تطعيم للإنفلونزا، فمن الممكن أن تقلل هذه الأدوية من استجابة الجسم للتطعيم الإنفلونزا، لكن لا توجد دراسات علمية كافية لإثبات ذلك إلى الآن.
    • الدوخة: بعد التطعيم قد يواجه الشّخص دوارًا مزعجًا قد يؤدّي إلى الإغماء، ويمكن تفاديه من خلال أكل وجبة خفيفة قبل التّطعيم أو بعده، أو من خلال الجلوس وعدم التحرّك بعد أخذ التطعيم، ولا يستمرّ الدّوار أكثر من يومين.
    • ارتفاع درجة الحرارة الطفيف الذي لا يتجاوز 38 درجة مئوية لمدة يوم أو يومين.
  • الآثار الجانبية لمطعوم الإنفلونزا على هيئة بخاخ أنفي: وتتضمن هذه:

الآثار الجانبية الشديدة لمطعوم الإنفلونزا

وتعد هذه الآثار الجانبية نادرة الحدوث، وتتضمن:[٤][٣]

  • ارتفاع درجة الحرارة الشديدة، إذ قد تتجاوز 38 درجة مئوية.
  • متلازمة غيلان باريه، وهو اضطراب عصبي مُسبِّب لضعف العضلات في جميع أنحاء الجسم وشللها، وعلى الرغم من الاعتقاد بوجود ارتباط ما بين لقاح الإنفلونزا والصابة بهذه المتلازمة، إلى أنَّه لا يوجد من الدراسات ما يُثبت ذلك بصورد أكيدة، ويجدر التنويه إلى أن خطر الإصابة بهذه المتلازمة يزداد في حال كان الشخص أثصيب بها يالسابق، لذا من الضروري إخبار الطبيب عن ذلك قبل أخذ المطعوم.
  • رد فعل تحسّسي شديد تجاه اللقاح: لكنّه أمر نادر الحدوث، وغالبًا ما يحدث ذلك خلال عدة دقائق غلى عدة ساعات من أخذ اللقاح، وفي حالة التحسّس الشديد تظهر المضاعفات الآتية:
    • صعوبة التنفّس، والصفير المرافق لعمليّة التنفّس.
    • الشّعور بالدّوار.
    • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
    • تسارع ضربات القلب.
    • الشّعور بالضّعف.
    • شحوب الجلد.
    • الصوت المبحوح.

طريقة عمل لقاح الإنفلونزا

تحفّز لقاحات الإنفلونزا إنتاج الأجسام المضادة في الجسم بعد أسبوعين من تاريخ أخذها، وهذه الأجسام المضادة تحمي الجسم ضدّ العدوى الفيروسية لسلالات الفيروسات الموجودة في اللقاح، إذ عادة ما يحتوي اللقاح على السلالات الأكثر انتشارًا في ذلك الموسم، وتوجد اللقاحات ثلاثية التّكافؤ، والتي تقي من ثلاثة أنواع من فيروسات الإنفلونزا، وهي: فيروس H1N1 A)، وفيروس (H3N2 A)، وفيروس الإنفلونزا (B)، كذلك توجد لقاحات أخرى تعرف باسم رباعيات التكافؤ وتقي من أربعة أنواع من فيروسات الإنفلونزا، والتي تتماثل مع اللقاح ثلاثي التكافؤ مضافًا إليها سلالاة إضافية من سلالات فيروس B. [٥]


أنواع لقاحات الإنفلونزا

تتعدّد أنواع لقاحات الإنفلونزا حسب طريقة أخذها التي توفّر الأجسام المضادة للجسم للحماية ضد عدوى الفيروسات الحادّة والموجودة في اللقاح، ومن هذه الأنواع ما يأتي: [٦]

  • حقن الإنفلونزا، والتي غالبًا ما تُعطى في الذراع.
  • لقاح الإنفلونزا ذو الجرعات العالية، والذي يُعطى للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
  • لقاح الإنفلونزا القائم على الخلايا، ويُزرَع في خلايا تعود أصولها إلى الثّديات بذلًا من زرعها في بيوض الدجاج كباقي أنواع اللقاحات.
  • حقن الانفلونزا التي تعطى في الجلد بدل العضلات.
  • بخّاخات الأنف التي تحتوي على اللقاح.
  • لقاح الإنفلونزا باستخدام الحقن النفاث.
  • لقاح الإنفلونزا مع المادة المساعدة (FLUAD) للأشخاص الذين تجاوزا الخامسة والستين عامًا، إذ يُسبِّب استجابة مناعية أقوى.
  • لقاح الإنفلونزا المؤتلف.


ما الفرق بين الإنفلونزا ونزلات البرد؟

يصعب التفرقة بين الإنفلونزا ونزلات البرد، لكن يمكن بيان جدول للتفرقة بين الأعراض الشائعة لكلا الحالتين:[٧]

العرض نزلة البرد الإنفلونزا
الحمى نادرة حمى أعلى من 37.7 درجة مئوية من ثلاثة إلى خمسة أيام
السعال والتهاب الحلق شائع شائع
وجع عام طفيف متوسط إلى شديد
الصداع بعض الأحيان شائع
سيلان الأنف والاحتقان شائع شائع، كما انَّه يستمر لفترة أطول من ذلك المرافق لنزلة البرد.
الغثيان والقيء والإسهال نادر أحيانًا خصوصًا عند الأطفال
القشعريرة طفيف متوسط إلى شديد


المراجع

  1. Sandra Gonzalez Gompf, "Flu in Adults"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 21-7-2019. Edited.
  2. "Flu (influenza) – immunisation", betterhealth.vic.gov.au. Edited.
  3. ^ أ ب ت Jennifer Robinson (August 8, 2018), "Influenza Vaccine (Flu Shot and Nasal Spray) for Adults"، www.webmd.com, Retrieved 21-7-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Flu Shot: Learn the Side Effects", healthline.com. Edited.
  5. "Key Facts About Seasonal Flu Vaccine", www.cdc.gov, September 6, 2018، Retrieved 21-7-2019. Edited.
  6. NCIRD (July 10, 2019), "Different Types of Flu Vaccines"، www.cdc.gov, Retrieved 21-7-2019. Edited.
  7. Christian Nordqvist (20 December 2017), "All you need to know about flu"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-7-2019. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×