أضرار خميرة الجعة

كتابة:
أضرار خميرة الجعة

لخميرة الجعة مجموعة من الفوائد الصحية، ومع ذلك قد لا يخلو الأمر من بعض الأضرار، فما هي أضرار خميرة الجعة؟ فلنتعرف عليها معًا في المقال الآتي.

خميرة الجعة المعروفة بخميرة البيرة (Brewer's yeast) هي إحدى أنواع الخمائر الغذائية المستخدمة في تحضير الخبز، إضافة إلى أنها تعد من المكملات الغذائية ذات الفوائد الصحية عديدة، وبالرغم من ذلك قد يسبب استهلاكها بعض الأضرار، وفي الآتي سنناقش أبرز أضرار خميرة الجعة المحتملة:

أضرار خميرة الجعة

يعد استهلاك خميرة الجعة بالكميات الموصى بها والتي تقدر بحوالي 500 ملليغرام يوميًا ولمدة زمنية تصل إلى 12 أسبوعًا آمنًا لحد كبير لدى معظم الأشخاص، ومع ذلك يمكن أن يتسبب استهلاكها بحدوث بعض الأضرار التي تتراوح في شدتها من الطفيفة إلى الشديدة لدى البعض الآخر.

إضافة إلى ذلك لا توجد إثباتات علمية كافية توضح مدى أمن استهلاك خميرة الجعة بالكميات الكبيرة أو لفترات زمنية طويلة، لذا يفضل البقاء في الجانب الآمن واستهلاكها بالكميات الموصى بها فقط.

وبشكل عام تتضمن أضرار خميرة الجعة المحتملة ما يأتي:

  1. الصداع أو الصداع النصفي.
  2. اضطرابات معوية طفيفة مثل: انتفاخ البطن، أو الغازات، أو الإسهال.
  3. تفاعلات تحسسية لدى الأشخاص المصابين بحساسية الخميرة، والتي تتضمن أعراضها بالآتي: 
    • ضيق أو ألم في الصدر.
    • تورم الحلق.
    • صعوبة في التنفس.
    • انخفاض ضغط الدم والذي قد يؤدي إلى الصدمة التأقية (Anaphylactic shock).

موانع استخدام خميرة الجعة

قد تنشأ أضرار خميرة الجعة نتيجة وجود عوامل أو حالات مرضية متعددة، لذا يمنع استخدام خميرة الجعة في الحالات الآتية: 

1. حساسية الخميرة

يمنع استخدام خميرة الجعة منعًا باتًا من قبل الأشخاص الذين يعانون من حساسية الخميرة.

2. المصابين بأمراض نقص المناعة

قد تتسبب خميرة الجعة في الإصابة بالتهاب الدم لدى الأشخاص المصابين بضعف الجهاز المناعي، مثل: مرضى السرطان، أو مرضى الإيدز، أو المرضى الذين يستخدمون الأدوية المثبطة للجهاز المناعي التي تمنع رفض الأعضاء المزروعة.

3. مرض كرون

تساهم خميرة الجعة في تهيج وتفاقم مرض كرون، مما يؤدي ذلك إلى جعل أعراض المرض أكثر سوءًا.

4. صغار السن والحوامل والمرضعات

يفضل عدم استخدام خميرة الجعة من قبل الأطفال والحوامل والمرضعات، وذلك بسبب قلة الإثباتات العلمية التي تدعم أمن استخدامها في تلك الحالات.

5. المصابين بمرض السكري

تحتوي خميرة الجعة على معدن الكروم (Chromium) والذي يمتلك خاصية علاجية مميزة بتخفيض مستوى سكر الدم، ولذلك يمنع استخدام خميرة الجعة من قبل مرضى السكري الذين يستخدمون الأدوية المخفضة لسكر الدم منعًا من حدوث تخفيض مضاعف وهبوط حاد في مستوى سكر الدم.

6. الأشخاص الذين يتناولون بعض أدوية الاكتئاب

تحتوي خميرة الجعة على إحدى أنواع الأحماض الأمينية المعروف بالتيرامين (Tyramine) والذي يساهم بتنظيم مستوى ضغط الدم.

وإن زيادة استهلاك التيرامين يمكن أن يتسبب بارتفاع ضغط الدم، ومع ذلك لا يحصل هذا الأمر في الحالات الطبيعية، لأن الجسم يمتلك القدرة على تحطيم الفائض في كمية التيرامين.

ولكن توجد بعض أنواع الأدوية التي تستخدم في علاج الاكتئاب المسماة بمثبطات إنزيم الأوكسيداز الأحادي الأمين (Monoamine oxidase inhibitors) تساهم في إعاقة عملية تحطيم الفائض من التيرامين في الجسم.

مما يؤدي ذلك في زيادة تراكم التيرامين في الجسم وبالتالي حدوث ارتفاع شديد في مستوى ضغط الدم، لذلك يمنع استخدام خميرة الجعة من قبل الأشخاص الذين يتناولون مثبطات الأوكسيداز الأحادي الأمين، مثل:

  • الترانيلسيبرومين (Tranylcypromine).
  • الفينيلزين (Phenelzine).
  • الإيزوكربوكسازيد (Isocarboxazid).

فوائد خميرة الجعة

بعد مناقشة أهم النقاط الأساسية حول أضرار خميرة الجعة لا بد من ذكر جانبًا من فوائدها الكثيرة.

بشكل عام تعد خميرة الجعة من المكملات الغذائية الغنية بالعديد من العناصر الغذائية الضرورية للجسم، مثل: البروتينات، ومعظم أنواع فيتامينات ب المركبة (Vitamin B complex) ما عدا فيتامين ب 12.

إضافة إلى أنها تمتلك نسبة جيدة من بعض أنواع المعادن المفيدة للجسم، مثل: السيلينيوم (Selenium)، والكروم، والزنك (Zinc)، وبذلك توفر خميرة الجعة العديد من الفوائد الصحية والمميزات العلاجية، وفي الآتي نذكر أبرزها:

  • تمنح الجسم المزيد من الطاقة.
  • تعزز صحة الجهاز المناعي.
  • تساعد في تخفيف أعراض الاضطرابات المعوية، مثل: الإسهال، أو الألم الناجم عن متلازمة القولون المتهيج.
  • تساهم في تخفيض مستوى سكر الدم.
  • تساهم في المحافظة على صحة الفم والجلد والشعر. 
4835 مشاهدة
للأعلى للسفل
×