إن من أخطر أنواع الدهون المتراكمة في الجسم، والتي تشكل خطرًا على صحة الفرد هي؛ دهون الكبد، فما هي وكيف يتم علاجها؟
إن حالة دهون الكبد عادةً ما تشير وتدل على وجود كميات زائدة من الدهون في عضو الكبد، وفي بعض الأحيان تُعرف هذه الحالة باسم تنكس الدهني الكبدي (Hepatic steatosis).
لا بدّ من التنويه إلى أن تناول الكحول بشكل مفرط قد يؤدي إلى زيادة خطر أضرار دهون الكبد في بعض الحالات، ولكن في ذات الوقت من الممكن أن يعاني بعض الأفراد من هذا النوع من الأمراض حتى في حال عدم شربهم للكحول.
أضرار دهون الكبد
إن من أهم أضرار دهون الكبد على الأفراد المصابين بهذا المرض خاصةً إذا كانوا يعانون من النوع الثاني لهذا المرض والذي يُعرف بالتهاب الكبد الدهني الحكولي هي؛ زيادة خطر تعرضهم لفقدان حياتهم، وزيادة خطر إصابتهم ببعض أنوع السرطان خاصةً سرطان الكبد.
أما بالنسبة إلى المصابين الذين يعانون من مرض الكبد الدهني غير الكحولي فقد يكونوا الأكثر عرضةً للإصابة بتليف الكبد، بالإضافة إلى المعاناة من بعض المضاعفات الأخرى مثل؛ نزيف الدوالي، والاستسقاء، وفشل الكبد، بالإضافة إلى اعتلال الدماغ في بعض الأحيان.
من الجدير بالعلم أن من أخطر أضرار دهون الكبد هي؛ المعاناة من التهاب الكبد الدهني، وذلك لأن في حالة محاولة الكبد العمل على إيقاف الالتهابات المصاحبة لهذا النوع من المرض يؤدي ذلك إلى تشكل بعض الندبات.
كما أن مع انتشار هذا الالتهاب، تزداد هذه الندبات انتشارًا، وفي النهاية لا يمكن للكبد أن يقوم بأداء وظيفته بشكل طبيعي كالمعتاد، وهذا عادةً ما يُسبب الآتي:
- تراكم السوائل في منطقة البطن.
- تورم بعض الأوردة الموجودة في المريء والتي من المحتمل أن تنفجر أو تنزف في أيّ وقت.
- شعور الفرد المصاب ببعض الارتباك والنعاس في بعض الأحيان.
علاج دهون الكبد
لا بدّ من التنويه إلى عدم توفر أيّ نوع من الأدوية حاليًا من أجل علاج دهون الكبد خاصةً الكبد الدهني غير الكحولي، ولكن من المحتمل تحسين نشاط هذا المرض عن طريق فقدان الوزن بشكل تدريجي أيّ بنسبة 7-10% على الأقل.
مع ذلك فإن فقدان المصاب وزنه بشكل مفاجئ وسريع من الممكن أن يؤثر عليه سلبًا، أيّ أنها قد تجعل حالة الفرد المصاب أكثر سوءًا من قبل، لذلك يجب اتباع الطرق الصحية والسليمة من أجل فقدان الوزن بشكل صحيح مثل؛ اتباع بعض الأنظمة الغذائية المتوازنة، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر ومنتظم.
كما أن الحد وتجنب المصابين من تناول المشروبات الكحولية يساهم بشكل كبير في منع تفاقم تليف الكبد والتهابه، ولكن قد يواجه بعض المصابين بعض الصعوبات في الإقلاع عن الكحول، ففي هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب المختص من أجل معرفة كيفية الإقلاع عن هذه المشروبات بطريقة آمنة ومدعومة.
أما بالنسبة إلى الأفراد الذين يعانون من بعض مضاعفات هذا المرض مثل؛ تليف الكبد، وفشل الكبد، عندها تعد الأدوية والقيام ببعض العمليات الجراحية هي الخيارات الأفضل والأنسب لعلاج هؤلاء المصابين في هذه المرحلة، ومن الجدير بالبيان أن في حالة فشل الكبد قد يحتاج المصاب القيام بعملية زرع الكبد.
مرض دهون الكبد
الجدير بالعلم أن عضو الكبد يُعد من أكبر الأعضاء الموجودة في الجسم، وهو العضو المسؤول بشكل أساس عن عملية هضم الطعام، ونخزين الطاقة، بالإضافة إلى إزالة السموم الموجودة في الجسم.
مرض الكبد الدهني ما هو إلا حالة مرضية ناجمة عن تراكم كميات كبيرة من الدهون في الكبد.
لا بدّ من الإشارة إلى النوعين الأساسين اللذين يندرجان تحت هذا النوع من أمراض الكبد؛ مرض الكبد الدهني غير الكحولي، ومرض الكبد الدهني الكحولي، أيّ الناتج عن شرب الكحول، ويُعرف أيضًا بِالتهاب الكبد الدهني الكحولي.