أضرار سكر الفواكه هل هي موجودة حقًّا؟

كتابة:
أضرار سكر الفواكه هل هي موجودة حقًّا؟

ما حقيقة أضرار سكر الفواكه؟ هل سكر الفواكه ضار بالفعل؟ وكيف من الممكن تجنب أضراره؟ معلومات وتفاصيل هامة في المقال الآتي.

سوف نعرفكم في ما يأتي على حقيقة أضرار سكر الفواكه وبعض المعلومات الهامة.

أضرار سكر الفواكه: متى لا تكون موجودة؟

لا يعد سكر الفواكه الموجود في الفواكه ضارًّا في غالبية الحالات، لا سيما:

  • عند الحصول على سكر الفواكه من مصادره الطبيعية وباعتدال.
  • عند تناول الفواكه الكاملة، فهذه غنية بالألياف، والألياف تمنع حصول رفعة كبيرة وسريعة في سكر الدم.

كما يجب التنويه إلى عدم وجود أدلة علمية تشير إلى وجود أضرار سكر الفواكه عند الحصول على هذا السكر من الفواكه الطازجة، لذا وطالما تم تناول الفواكه طازجة وكاملة وباعتدال، لا حاجة للقلق من أضرار سكر الفواكه.

أضرار سكر الفواكه: متى تكون موجودة؟

تبعًا لبعض الدراسات العلمية، ترتبط غالبية أضرار سكر الفواكه فقط بالأشكال المصنعة منه، كما من الممكن أن تكون أضرار سكر الفواكه موجودة في حالات أخرى كذلك، وهذه أبرز الحالات التي قد يكون فيها سكر الفواكه ضارًّا:

1. عند تناول أغذية أضيف إليها سكر الفواكه  

تختلف طبيعة سكر الفواكه المضاف إلى الأغذية المصنعة عن سكر الفواكه الطبيعي، فبعد استخراجه من الفواكه يخضع سكر الفواكه لعمليات معالجة قد تحدث تغييرات معينة فيه من شأنها أن تجعله من أنواع السكر التي قد يستقلبها الجسم بسرعة.

كما يميل المصنعون لإضافة سكر الفواكه بكميات مفرطة للأغذية المصنعة عمومًا، وفرط السكر ضار.

2. عند تناول كميات كبيرة من الفواكه 

يعتمد وجود أضرار سكر الفواكه أحيانًا على الحصة التي يتم تناولها من الفواكه، فإذا ما تم تناول كميات كبيرة من الفواكه، قد يجعلك هذا عرضة لبعض أضرار سكر الفواكه المحتملة، مثل: 

  • زيادة الوزن.
  • مشكلات تتعلق بإجهاد الكبد الذي قد يسببه فرط الفركتوز، مثل: مرض الكبد الدهني غير الكحولي (Non-alcoholic fatty liver)، ومرض السكري.

لكن يجب التنويه إلى عدم إمكانية تناول كميات مفرطة من الفواكه في الحالات الطبيعية، إلا في حالات خاصة، مثل تلك التي يتم فيها اتباع حمية الفواكه التي تعتمد بالكامل على تناول الفواكه.

3. عند شرب عصير الفواكه

تعزى أضرار سكر الفواكه المحتملة أحيانًا للهيئة التي يتم تناول الفواكه عليها، فبينما قد يكون تناول الفواكه الصلبة عادة غذائية صحية، قد لا ينطبق الأمر ذاته على عصير الفواكه.

فعصائر الفواكه غنية بالسكر، كما أن عصر الفواكه يتسبب في تقليل مستويات الألياف في العصير الناتج، لذا قد يتسبب شرب هذه العصائر في إحداث رفعة كبيرة في مستويات سكر الدم، مما قد يحفز الإصابة بفرط سكر الدم (Hyperglycemia).

4. عند تناول الفواكه المجففة 

عند تجفيف الفواكه، يتم استخراج السوائل منها ليتقلص حجمها دون أن تتدنى مستويات السكر أو المغذيات فيها، مما قد يجعل البعض يتناول كميات أكبر من الفواكه المجففة دون أن يشعر، مع العلم أن الفواكه المجففة تحتوي على كميات أعلى من السعرات والسكريات عند مقارنتها بذات الكمية من هيئتها الطازجة.

كما أن بعض الجهات التجارية قد تقوم بإضافة السكر إلى الفواكه المجففة أثناء تصنيعها، مما يجعل نسبة السكريات فيها مرتفعة مقارنة بالفواكه الطازجة، لذا يفضل تناول الفواكه المجففة باعتدال.

5. عند تناول الفواكه من قبل بعض الفئات

من الممكن أن تكون أضرار سكر الفواكه موجودة بالفعل في الحالات التي يتم فيها تناول الفواكه المحتوية على سكر الفواكه الطبيعي من قبل الأشخاص المصابين بمشكلات صحية قد تخل بقدرة أجسامهم على التعامل مع سكر الفواكه بطريقة صحيحة، مثل:

  • حالة سوء امتصاص الفركتوز (Fructose malabsorption).
  • حالة عَدَمُ التَّحَمُّلُ الوِراثِيُّ للفَرَكْتوز (Hereditary fructose intolerance).

كما ينصح بالتقليل من كمية الفواكه التي يتم تناولها يوميًّا -لا سيما تلك التي تتمتع بمؤشر جلايسيمي مرتفع- من قبل هذه الفئات: الحوامل في الثلث الثاني، ومرضى السكري.

معلومات تهمك عن سكر الفواكه

سكر الفواكه هو سكر طبيعي يتواجد في مختلف أنواع الفواكه بتراكيز مختلفة من نوع فاكهة لآخر، ولكن وبشكل عام يبقى محتوى الفواكه من السكر أقل من محتوى السكر في الأغذية المحلاة بطريقة صناعية.

تحتوي الفواكه الطبيعية على نوعين رئيسين من السكريات، وهما:

  • سكر الفركتوز (Fructose): لا يميل في الحالات الطبيعية لرفع مستويات سكر الدم، وتتم معالجته في الكبد. يستخدم هذا السكر تجاريًّا لتحلية بعض الأغذية.
  • سكر الجلوكوز (Glucose): يميل هذا النوع لرفع مستويات سكر الدم، ويحتاج للأنسولين حتى يتم استقلابه.

على الرغم من احتواء الفواكه على السكر، إلا أنها أن هذا لا يعني أن عليك تجنبها، فإلى جانب السكر تحتوي الفواكه الطبيعية كذلك على مغذيات وألياف وسوائل تقلل التأثير السلبي لمحتواها من السكر على الجسم.

لذا لا تميل الفواكه الكاملة والطازجة لرفع مستويات سكر الدم إلا في حالات معينة، عدا عن ذلك فإن تناولها باعتدال بما فيها من سكريات طبيعية يعد خيارًا غذائيًّا جيدًا، وقد يكون مناسبًا حتى لمرضى السكري.

3439 مشاهدة
للأعلى للسفل
×