أضرار صبغة الأشعة المقطعية

كتابة:
أضرار صبغة الأشعة المقطعية

محتويات

أضرار صبغة الأشعة المقطعية

ما هي المادة المستخدمة في صبغة الأشعة المقطعية؟

تعرف صبغة الأشعة المقطعية بأنها صبغة خاصة مصنوعة من اليود أو كبريتات الباريوم تسمى بمادة التباين والتي يتم استخدامها في بعض صور الأشعة المقطعية لتساعد على إعطاء وضوح أكبر لبعض المناطق التي يتم تصويرها في الجسم مثل الأنسجة الرخوة التي تظهر باهتة في الصور، حيث تحجب هذه المادة الأشعة السينية X-rays وتظهر باللون الأبيض في الصور، ما يساعد على إظهار الشرايين والأمعاء وغيرها من أعضاء الجسم بشكل أوضح.[١]


حيث يتعرض المريض أثناء القيام بالتصوير المقطعي بالصبغة لكمية كبيرة من الإشعاع مقارنة بما يتعرض له خلال التصوير بالأشعة السينية، وذلك لأن التصوير المقطعي بالصبغة يقوم بتصوير تفاصيل دقيقة جدًا، وتبعًا للحاجة لتلك التفاصيل قام الأطباء بالقيام ببعض الإجراءات واستخدام بعض الأدوات لتقليل الأضرار الناتجة عند إجراء التصوير المقطعي بالصبغة استنادًا للحالة المطلوب تصويرها.[٢]


الأضرار البسيطة لصبغة الأشعة المقطعية

يتم التعامل مع الأضرار البسيطة لصبغة الأشعة المقطعية عن طريق مراقبة الحالة من قبل المختص دون الحاجة لأي علاج[٣]، وفيما يأتي أبرز الأضرار البسيطة لصبغة الأشعة المقطعية:


على مستوى الجهاز الهضمي

الغثيان والقيء.[٣]


على مستوى الجهاز العصبي

قلقٌ ودوران وصداع بالرأس ورعشة في الجسم.[٣]


على مستوى الجهاز التنفسي

سعال واحتقان بالأنف.[٣]


على مستوى كامل الجسم

تغيّر في الذوق وقشعريرة واحمرار الوجه وشحوب وحكة وطفح جلدي وتعرّق وتورّم في العينين أو الوجه.[٣]



الأضرار المتوسطة لصبغة الأشعة المقطعية

في حالات الأضرار المتوسطة لصبغة الأشعة المقطعية يقوم الطبيب بمعالجتها بشكل سريع[٣]، وفيما يأتي أبرز الأضرار المتوسطة لصبغة الأشعة المقطعية:


على مستوى القلب والأوعية الدموية

انخفاض أو ارتفاع ضغط الدم وتباطؤ أو تسارع في دقّات القلب.[٣]


على مستوى الجهاز التنفسي

انقباض في القصبات الهوائية وصفير وضيق في التنفس.[٣]


على مستوى كامل الجسم

تورّم واحمرار في كامل الجسم أو في أماكن معينة.[٣]


الأضرار الشديدة لصبغة الأشعة المقطعية

تتطلب الحالات الخطيرة الناتجة عن صبغة الأشعة المقطعية تدخلًا سريعًا في المستشفى لتقديم العلاج اللازم[٣]، وفيما يلي أبرز الأضرار الخطيرة لصبغة الأشعة المقطعية:


على مستوى القلب والأوعية الدموية

السكتة القلبية الرئوية وعدم انتظام في دقّات القلب وانخفاض شديد في ضغط الدم.[٣]


على مستوى الجهاز العصبي

تشنجات وفقدان الوعي.[٣]


على مستوى الجهاز التنفسي

تورّم الحنجرة.[٣]


هل تتورم اليد بعد أشعة الصبغة؟

قد تحدث في بعض الأحيان مشكلة تسرب الصبغة عند حقن الصبغة في الوريد، حيث تتسرب الصبغة إلى الأنسجة المحيطة بالوريد ما يسبب الورم في تلك الأنسجة، ويتم علاج تورم اليد بعد أشعة الصبغة من خلال رفع الذراع لفوق مستوى القلب بالإضافة لوضع الثلج لمدة 15 دقيقة على المنطقة المصابة وإزالته لمدة 5 دقائق مع تكرار القيام بذلك لما يقارب 4 ساعات، وفي حال استمرار التورم في اليد لليوم التالي من القيام بإجراء التصوير المقطعي بالصبغة أو ظهور أعراض أخرى كالاحمرار أو التلون أو وجود ألم مستمر، يجب مراجعة الطبيب المختص بشكل فوري.[٤]


تتفاوت أضرار صبغة الأشعة المقطعية بين أضرار بسيطة إلى خطرة، وفي معظم الحالات تكون ردود الفعل لمادة الصبغة بسيطة، حيث تقتصر على الحساسية للمواد التي تتكون منها الصبغات والتي قد تتسبب بحدوث حكة أو طفح جلدي، وفي حالات نادرة قد تؤدي الصبغة الى حدوث ردود فعل تهدد الحياة[٢]، لذلك يجب الحصول على التاريخ الصحي للمريض قبل القيام بالتصوير المقطعي بالصبغة لمعرفة أفضل أنواع الصبغة ملائمة للمريض، من حيث الإجراء المطلوب، وموانع الاستعمال والمخاطر المحتملة.[٣]


تختلف الأضرار الناتجة عن صبغة الأشعة المقطعية من حيث الشدة، فقد تكون بسيطة كالغثيان والقيء والدوران، وقد تكون متوسطة كانخفاض أو ارتفاع دقات القلب وانقباض القصبات الهوائية، كما قد تكون شديدة تسبب تشنجات أو تورم في الحنجرة أو سكتة قلبية رئوية.


هل أشعة الصبغة مؤلمة؟

عادةً ما يكون إجراء فحص الأشعة المقطعية بالصبغة عملية غير مؤلمة، ولكنه يتطلب من المريض الاستلقاء دون حركة على طاولة تنزلق داخل وخارج مركز جهاز التصوير المقطعي، وقد يستغرق القيام بهذا الإجراء بعض الوقت، حيث يجب القيام بتحضير المريض قبل التصوير المقطعي بالصبغة بالإضافة للمدة التي يحتاجها التصوير الفعلي، وقد يرافق المريض بعض الأعراض الآتية أثناء القيام بالتصوير المقطعي بالصبغة:[٥]


  • الشعور لبضعة دقائق بتدفق دافئ في الجسم.
  • طعم معدني في الفم.
  • الشعور الكاذب بعدم القدرة على التحكم بالبول.
  • الشعور بالحكة
  • التورم في الحلق.

طرق استخدام صبغة الأشعة المقطعية

ما الذي يحدد الطريقة المستخدمة في إعطاء صبغة الأشعة؟

يمكن استخدام أنواع مختلفة من الصبغات للتصوير بالأشعة المقطعية، ويعتمد اختيار نوع الصبغة و الطريقة التي ستعطى من خلالها على الأعضاء أو الأنسجة المراد الكشف عنها ودرجة التباين المطلوبة للتشخيص الدقيق[٢]، وفيما يأتي الطرق المستخدمة في إعطاء صبغة الأشعة المقطعية اعتمادًا على نوع التشخيص المطلوب:


عن طريق الفم

تُستخدم هذه الطريقة للكشف عن الجهاز الهضمي كالمريء والمعدة وذلك من خلال ابتلاع المريض لسائل مذاقه سيء يحتوي على الصبغة.[٢]


الحقن الوريدي

يتم إجراء الحقن الوريدي للكشف عن المرارة أو الكبد أو الأوعية الدموية أو المسالك البولية من خلال حقن الصبغة في الوريد، وقد يرافق حقن هذه المادة شعور بالدفء أو طعم معدني في الفم.[٢]


الحقن الشرجية

تُستخدم الحقن الشرجية في صبغة الأشعة المقطعية للكشف عن الأمعاء الغليظة والمستقيم بصور واضحة، وقد يرافق هذه الطريقة شعور بالانتفاخ وعدم الراحة.[٢]


يمكن استخدام صبغة الأشعة المقطعية عن طريق تناولها عبر الفم أو حقنها في الوريد أو الشرج، بحيث تختلف المناطق المراد تصويرها في كل حالة.


محاذير استخدام صبغة الأشعة المقطعية

ما الخيار البديل لصبغة الأشعة المقطعية عند تعذّر استخدامها؟

يكون خيار التصوير بصبغة الأشعة المقطعية ضروريًا في حال رغب الطبيب في رؤية تفاصيل معينة تساعد في تشخيص المرض بشكل أفضل، وقد يتم الاستغناء عن التصوير بصبغة الأشعة المقطعية في بعض الحالات الصحية إذا تمكّن الطبيب من رؤية التشخيص بوضوح من خلال صورة الأشعة المقطعية المحسّنة، حيث إن هناك بعض الحالات الصحية التي يجب التوقف عندها والتفكير في خيار التصوير بالصبغة وذلك لتجنّب الأضرار التي قد تتسبب بها[٣]، وفيما يأتي أهم المحاذير في استخدام صبغة الأشعة المقطعية:


المحاذير العامة لاستخدام صبغة الأشعة المقطعية

من المهم التواصل مع الطبيب المختص للقيام بالإجراءات الملائمة للحالة الصحية للمريض عند القيام بالتصوير المقطعي[٣]، وفيما يأتي أبرز الحالات الصحية العامة التي يجب التعامل معها بحذر عند إجراء التصوير المقطعي بالصبغة:

  • وجود تاريخ سابق لحدوث رد فعل تحسسي للصبغة: تتفاوت شدة الحساسية التي يصاب بها الإنسان بين حدوث حكة بسيطة إلى حالات طارئة وشديدة، ولتجنب حدوث تفاعلات الحساسية عند إجراء التصوير المقطعي بالصبغة يجب معرفة تاريخ تفاعلات الحساسية عند المريض، ويمكن الكشف عن وجودها من خلال معرفة ردود فعل الحساسية عند المريض اتجاه المواد الموجودة في صبغة الأشعة المقطعية.[٦]

ومن أبرز الأعراض التي تتسبب بها تفاعلات الحساسية اتجاه مواد الصبغة المستخدمة في التصوير المقطعي هي حدوث تشنج قصبي حاد، وانخفاض بضغط الدم، وفي حالة إثبات وجود تفاعلات حساسية عند المريض، يتم القيام بإجراء وقائي قبل التصوير المقطعي بالصبغة كالحقن بأقل كمية ممكنة من الصبغة.[٦]

  • مرض الغدة الدرقية: يعتمد عمل الغدة الدرقية وإفراز هرموناتها على امتصاص كمية معينة من اليود، وعند إجراء التصوير المقطعي بالصبغة تزيد احتمالية التعرض لكميات كبيرة من اليود، قد لا يؤدي هذا إلى أية مشاكل في الإنسان الطبيعي، ولكن عند وجود خلل في الغدة الدرقية نتيجة اليود، يؤدي ذلك إلى ضعف في وظائف الغدة الدرقية، ما يفاقم المشاكل الموجودة في الغدة الدرقية وهرموناتها، ولذلك يقوم المختص قبل إجراء التصوير المقطعي بالصبغة بمراقبة مرضى الغدة الدرقية عن كثب ومعالجتهم عند الحاجة.[٧]
  • استعمال منظم السكري: لا يوجد تفاعل مباشر بين استعمال المريض لمنظم السكري مع المواد المستخدمة في صبغة الأشعة المقطعية، ولكن قد يتسبب إجراء التصوير المقطعي بالصبغة ببعض التغيرات العابرة في وظائف الكلى، ما يؤثر على قدرة الكلى على ترشيح منظم السكري الممتص في الجسم، والذي قد يزيد من فرصة الإصابة بالحماض الاستقلابي، ولتجنب ذلك يُنصح المريض بالتوقف عن تناول منظم السكري ولمدة 48 ساعة من إجراء التصوير المقطعي وبعد التأكد من وظائف الكلية.[٣]
  • خلل في وظائف الكلى: إن وجود خلل في وظائف الكلى عند القيام بإجراء تصوير مقطعي بالصبغة سيمنع الجسم من التخلص بشكل طبيعي من تأثير الصبغة المستخدمة في التصوير المقطعي، حيث أنه يتم ترشيح الصبغة خارج الجسم من خلال الكلى، ما قد يؤدي للإصابة بتليف الكبد، ولتجنب حدوث ذلك يقوم المختص بحقن سائل مائي قبل وبعد حقن مادة الصبغة.[٨]



محاذير استخدام صبغة الأشعة المقطعية للحامل

من الضروري أن تقوم النساء بإخبار الطبيب المختص بوجود حمل أو توقع حدوثه، حيث إنه لا يجب على المرأة الحامل القيام بإجراء تصوير مقطعي خاصةً إن كان الحمل في الأشهر الثلاثة الأولى[٩]، فالتصوير المقطعي بالصبغة يخترق المشيمة البشرية، ما يعني وصول الإشعاع للأجنة، ولكن هناك استثناءات قليلة للمرأة الحامل يقوم فيها الطبيب بإجراء التصوير المقطعي، ومن هذه الاستثناءات؛ تأثير النتائج المطلوبة من التصوير المقطعي بالصبغة على صحة الأم والطفل، بالإضافة لعدم إمكانية تأجيل إجراء التصوير المقطعي لبعد الولادة[٣].


وعند إجراء التصوير المقطعي بالصبغة للأم المرضعة، يجب التوقف عن إرضاع الطفل بطريقة طبيعية لمدة 48 ساعة بعد إجراء التصوير المقطعي وإفراغ كلا الثديين من الحليب طوال تلك المدة، حيث تستطيع الأم المرضعة القيام بشفط كمية مناسبة من الحليب من الثديين وتخزينه قبل إجراء التصوير المقطعي لتغذية الطفل خلال فترة ما بعد إجراء التصوير المقطعي بالصبغة.[١٠]



محاذير استخدام صبغة الأشعة المقطعية للطفل

لا يلجأ الأطباء لإجراء تصوير بصبغة الأشعة المقطعية للأطفال إلا في الحالات الضرورية، حيث يقوم الأطباء في معظم حالات الأطفال بإجراء الفحوص التي لا تستخدم الإشعاع كالتصوير بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية.[١١]


وتعد الحاجة لتخدير الأطفال الصغار في السن ممن لا يستطيعون الصمود دون حركة لإجراء التصوير من أسباب الحذر عند استخدام الصبغة للأطفال، إذ قد تتسبب مواد التخدير للأطفال في بعض الأحيان في حدوثصداع أو رعشة أو قيء[١١]، كما أن الأطفال أكثر حساسية للإشعاع من البالغين لأنهم ما زالوا في طور النمو، حيث يقوم الطبيب المختص بإجراء التصوير المقطعي بالصبغة للأطفال عند وجود الحاجة لذلك بعد التشخيص السريري.[١٢]


وللتقليل من المخاطر التي قد تصيب الطفل جراء تعرضه للإشعاع، يتطلب من الطبيب القيام بضبط إعدادات التصوير المقطعي بما يتناسب مع حجم جسد الطفل تجنبًا لتعريضه لمقدار كبير من الإشعاع، واقتصار القيام بالتصوير المقطعي على منطقة الجسم المطلوبة للتصوير فقط، بالإضافة إلى الاكتفاء بالصور ذات الدقة المنخفضة في الحالات التشخصية لتقليل تعرض الطفل للإشعاع.[١٢]


يجب الحذر عن استخدام صبغة الأشعة المقطعية، وخاصةً للأشخاص الذين يعانون من حساسية ضدها أو لديهم مشاكل في الغدة الدرقية أو وظائف الكلى أو يتناولون منظمات السكر، كما يجب الحذر عند استخدامها للمرأة الحامل والمرضع والأطفال.


نصائح قبل استخدام صبغة الأشعة المقطعية

كيف يمكن الوصول للنتائج المطلوبة باستخدام التصوير المقطعي بالصبغة؟


يمكن تحديد الكيفية الصحيحة في إجراء التصوير المقطعي بالصبغة اعتمادًا على الجزء الذي سيتم إجراء التصوير المقطعي له، بالإضافة لبعض الإجراءات العامة[٢]، وفيما يأتي أهم النصائح والإجراءات التي يجب القيام بها قبل إجراء التصوير المقطعي بالصبغة للوصول للنتائج المطلوبة:[٩]


  • ارتداء المريض ملابس مريحة وفضفاضة حتى يسهل خلعها وارتداء قميص المستشفى.
  • تخلص المريض من أية أغراض معدنية، بما في ذلك المجوهرات وأطقم الأسنان والنظارات والسماعات الطبية إن وجدت.
  • امتناع المريض عن الطعام والشراب لعدة ساعات قبل إجراء التصوير المقطعي وذلك حسب توجيهات الطبيب المختص.
  • إعلام الطبيب أو المختص بالتاريخ الطبي للمريض من حيث وجود ردود فعل حساسية معينة بالإضافة لأمراض القلب أو الكلى أو السكري أو الربو أو مشاكل الغدة الدرقية.
  • إخبار الطبيب بقائمة الأدوية التي يناولها المريض في الوقت الحالي.
  • يجب على النساء إبلاغ الطبيب المختص في حالة توقع أو وجود الحمل بالفعل.

المراجع

  1. "What Is a CT Scan?", webmd. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ "CT scan"، mayoclinic. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع "When to Order Contrast-Enhanced CT"، aafp. Edited.
  4. "Contrast Extravasation", sutterhealth. Edited.
  5. "Frequently Asked Questions", mountsinai. Edited.
  6. ^ أ ب "Adverse Reactions to Contrast Material: Recognition, Prevention, and Treatment", aafp. Edited.
  7. "A Review: Radiographic Iodinated Contrast Media-Induced Thyroid Dysfunction", ncbi. Edited.
  8. "CT and MRI Contrast and Kidney Function", radiology. Edited.
  9. ^ أ ب "Preparing for a CT Scan"، wakemed. Edited.
  10. "Contrast Materials", radiologyinfo. Edited.
  11. ^ أ ب "CT Abdominal Scan for Children", stanfordchildrens. Edited.
  12. ^ أ ب "Radiation Risks and Pediatric Computed Tomography (CT): A Guide for Health Care Providers", cancer. Edited.
5100 مشاهدة
للأعلى للسفل
×