عشبة القطف من التي عادةً ما تم اللجوء إليها من أجل بعض الاستخدامات الطبية، ولكن ماذا عن أضرار عشبة القطف؟
تُعد عشبة القطف (Atriplex hortensis) من الأعشاب التابعة لعائلة النباتات المعروفة باسم القطيفة (Amaranth) والتي عرفت بالعديد من الأسماء الشائعة مثل: البقل الذهبي، والسبانخ الحجاري، وغيرها.
وفي ما يأتي سنتطرق إلى أهم أضرار عشبة القطف المحتملة:
أضرار عشبة القطف
الجدير بالعلم أن عشبة القطف لا تُعد من الأعشاب الضارة، إذ لم يتم العثور على أيّ آثار جانبية أو أضرار قد تترتب على تناولها أو حتى استخدامها، إلا أنها تحتوي على بعض المركبات التي من المحتمل أن تكون ذات سميّة، مثل:
1. الصابونين (Saponin)
مادة الصابونين من المركبات الكيميائية السامة التي من الممكن أن تسبب سمية في جسم الإنسان، إلا أن الإصابة بالتسمم الحاد نتيجة تناول عشبة القطف التي تحتوي على هذه المادة نادر الحدوث.
ويُعزى ذلك إلى صعوبة امتصاصها عن طريق الجهاز الهضمي، مما يجعلها عالقة في منطقة القناة الهضمية وفي النهاية يتم طرحها خارج الجسم دون أن ينجم عنها أيّة أضرار، ولكن في حال الإفراط في تناول هذه المادة، عندها من الممكن أن يعاني الفرد من بعض الآثار الجانبية، والتي تتضمن كل من:
- الإسهال.
- الانتفاخ.
- الغثيان.
2. الأوكسالات (Oxalate)
على الرغم من أن احتواء عشبة القطف على الأوكسالات يجعلها غنية بالعديد من العناصر الغذائية المفيدة إلا أن ارتباط الأوكسالات هذا مع الكالسيوم عند طرحه من الجسم يزيد من فرصة خطر الإصابة بحصوات الكلى لدى بعض الأفراد، بالإضافة إلى بعض الآثار الجانبية الأخرى:
- التهاب الحلق والفم.
- حرقة في المعدة.
- الغثيان.
- الإسهال.
إلا أنه من الممكن التقليل من الأضرار المترتبة على الأطعمة التي تحتوي على الأوكسالات من خلال القيام بغليها والتخلص من ماء السلق الناتجة عنها قبل استخدامها أو تناولها.
يمكن أن تتضمن أضرار عشبة القطف أيضًا ما يأتي:
- المعاناة من الطفح الجلدي.
- المعاناة من الحساسية الناجمة عن حبوب اللقاح لعشبة القطف.
محاذير استخدام عشبة القطف
بعد أن تحدثنا عن أهم أضرار عشبة القطف، لا بدّ من التطرق إلى الحالات التي يجب عليها تجنب استخدام هذه العشبة، ومن أهم وأبرز هذه الحالات ما يأتي:
- الحمل والرضاعة الطبيعية (Breastfeeding).
- الذين يعانون من حصى الكلى.
- الذين يعانون من مرض النقرس (Gout).
فوائد محتملة لعشبة القطف
بعد الحديث عن أضرار عشبة القطف، إليكم فيما يأتي أهم الفوائد المحتملة لهذه العشبة:
1. تحسين عملية الهضم
بفضل غناها بالألياف الغذائية التي تساهم بشكل واضح في تحسين عملية الهضم، والتقليل من فرص الإصابة بالإمساك، وحرقة المعدة أيضًا في بعض الحالات الأخرى، وهذا ما تم إثباته في العديد من الدراسات المختلفة.
2. تعزيز وظائف الكلى
وذلك من خلال تحفيز عملية التبول التي تضمن التخلص من السموم والأملاح والماء الزائد إن وجد، مما يعمل على تنقية الكلى بشكل صحيح، بالإضافة إلى ذلك من الممكن أن تتحسن صحة المرارة أيضًا في حال تناول هذا النوع من الأعشاب.
3. الوقاية من السرطانات
تم إثبات فعالية عشبة القطف في الوقاية والحد من انتشار والإصابة بالسرطانات من خلال العديد من الدراسات والبحوث، وذلك بفضل المركبات المضادة للأكسدة التي تحتويها، والتي يكمن دورها في الحد من تشكل الجذور الحرة.
4. تعزيز وظائف الجهاز المناعي
إذ تحتوي عشبة القطف على ما يقارب ضعف كمية فيتامين ج (Vitamin C) التي من الممكن إيجادها في بعض الأطعمة الأخرى كالليمون والكيوي، وغيرها، مما يجعلها تساهم في تحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء، وتسريع وظائف الجسم التي تتمثل في التئام الجروح وتجديد الخلايا.