أضرار فقر الدم للحامل

عادةً ما يحدث خلال فترة الحمل تضخم لنخاع كريات الدم الحمراء، وبالتالي تزيد كتلة الخلايا هذه، وهذه الزيادة غير المتناسبة مع حجم البلازما تؤدي إلى تخفيف الدم، كما ويُعرف فقر الدم للحامل على أنه الهيموغلوبين الذي لا تزيد نسبته عن 30%، أي ما يقل عن 10غرام/ديسيلتر.

في الآتي توضيح لأبرز المعلومات عن أضرار فقر الدم للحامل:

أضرار فقر الدم للحامل

في الثلث الثاني والثالث من الحمل تفتقر العديد من النساء الحوامل للكمية الكافية من الحديد اللازمة خلال هذه الفترة من الحمل، عندها يكنّ عرضةً لخطر الإصابة بفقر الدم، وذلك لأن الجسم سيحتاج إلى الحديد أكثر مما هو متاح.

الجدير بالعلم أن النساء الحوامل من الممكن أن يصبنّ بأربعة أنواع من أنواع فقر الدم خلال فترة حملهن، ومن أبرز هذه الأنواع الآتي:

• فقر الدم بسبب الحمل.
• فقر الدم بسبب نقص الحديد.
• نقص فيتامين B12.
• نقص الفولات.

من المحتمل في بعض الحالات أن تعاني بعض الحوامل من فقر الدم الخفيف، وهذا أمر طبيعي الحدوث خلال فترة الحمل، وذلك بسبب زيادة حجم الدم، ولكن في حال الإصابة بفقر الدم الحاد عندها قد يُشكل ذلك خطرًا على الجنين، أيّ قد تزيد احتمالية أن يعاني الطفل من فقر الدم خاصة في سن الرضاعة.

بالإضافة إلى ذلك فإن النساء اللواتي يعانون من فقر الدم الملحوظ في الثلثين الأولين من الحمل يكنّ عرضةً للخضوع للولادة المبكرة في أغلب الحالات، أو أنهنّ ينجبنّ طفلًا منخفض الوزن.

كما أن الحوامل اللولتي يعانون من فقر الدم لا تكون لديهنّ قدرة على مكافحة العدوى، وقد يكنّ عرضةً لفقدان الكثير من الدم خلال الخضوع للمخاض.

من أضرار فقر الدم للحامل أيضًا الآتي:

• عدم نمو الطفل بوزن صحي كما في الوضع الطبيعي.
• الولادة المبكرة.
• شعور الحامل بالتعب الشديد قد يساعد في منعها من التعافي والشفاء بشكل أسرع بعد خضوعها للولادة، وذلك بسبب فقر الدم الحاد الذي تعاني منه.
• الحاجة لنقل الدم، وذلك في حال فقدان كمية كبيرة من الدم أثناء القيام بالولادة.
• المعاناة من الاكتئاب ما بعد الولادة.

لكن في حال كانت المرأة الحامل تعاني من نقص حمض الفوليك والذي يُعد أحد أنواع فقر الدم، فقد ينجم عنها بعض المخاطر والأضرار الأخرى التي تتمثل في الآتي:

• طفل الخدج، أو ولادة طفل بوزن منخفض عن الوزن الطبيعي.
• معاناة الطفل من بعض العيوب الخَلقية الخطيرة في بعض الحالات سواء في العمود الفقري، أو في الدماغ، والتي تُعرف بِ عيوب الأنبوب العصبي.

عوامل خطر إصابة الحامل بفقر الدم

إن معظم النساء الحوامل معرضات لخطر الإصابة بفقر الدم خلال فترة حملهنّ، ويعزى ذلك إلى حاجتهم الكبيرة إلى المزيد من الحديد، وحمض الفوليك أكثر من المعتاد، أيّ أكثر من الوضع الطبيعي، ولكن الخطر يكون أكبر في حال المعاناة من بعض العوامل خلال الحمل والتي تتضمن الآتي:

• إذا كان المرأة الحامل تحمل بتوأم أيّ بأكثر من طفل واحد.
• في حال كان للمرأة الحامل حملان متقاربان جدًا على بعضهما.
• المعاناة من التقيء الشديد والحاد، وذلك بسبب الغثيان والمرض الصباحي الذي قد تعاني منه بعض النساء الحوامل في بعض الحالات.
• إذا كانت المرأة الحامل لا تزال في عمر المراهقة.
• عدم تناول كميات كافية من الأطعمة الغنية والحاوية على الحديد.
• في حال كانت المرأة الحامل قد أُصيبت بفقر الدم من قبل أيّ قبل الحمل.