محتويات
أضرار حبوب سد الشهية
درجة أمان حبوب سد الشهية
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على بعض أنواع أدوية سدّ الشهية التي تُصرف بوصفة طبية، بهدف الاستخدام قصير الأمد لمدّةٍ لا تتجاوز 12 أسبوعاً.[١] ولكن ينبغي استشارة الطبيب أولاً قبل استخدامها.
محاذير استخدام حبوب سدّ الشهية
يؤدي استخدام أيّ منتجٍ بهدف سدّ الشهية إلى التأثير في عمليّات الأيض، ممّا قد يؤثر في وظائف الجسم، وبالمقابل فإنّ سدّ الشهية بشكلٍ طبيعيٍّ يُعدّ غير ضارّ، ولا يؤثر بهذه الطريقة في الجسم، وعادةً ما تكون مُعظم الآثار الجانبيّة لحبوب سدّ الشهية ناتجةً عن تفاعلاتٍ مع أدويةٍ أُخرى.[٢]
وكما هو الحال مع أيّ دواء، فإنّه يُمكن لحبوب سدّ الشهية أن تُسبّب بعض الآثار الجانبية؛ والتي قد تشمل ما يأتي:[٣][١]
- الدوخة.
- الأرق.
- العصبية.
- مشاكل في الجهاز الهضمي؛ مثل: الغثيان، والإمساك، والإسهال، وآلام المعدة.
- السعال.
- جفاف الفم أو تغيُّر في حاسة التذوق.
- التعب.
- الصداع.
- ارتفاع ضغط الدم أو معدّل ضربات القلب.
- التقيؤ.
وتجدر الإشارة إلى أنّ من النادر أن تُسبّب حبوب سدّ الشهية تلفاً في الكبد، ولكن يجب استشارة مقدّم الرعاية الصحية في حال ملاحظة ظهور أيٍّ من علامات أمراض الكبد؛ مثل: اليرقان (بالإنجليزيّة: Jaundice)؛ أيّ حدوث اصفرارٍ في الجلد أو العينين.[١]
فوائد حبوب سد الشهية
بشكلٍ عام تساعد هذه الحبوب على سدّ الشهية من خلال 3 عملياتٍ رئيسية؛ وهي:[٢]
- المحافظة على الشعور بالشبع: عادةً ما تكون حبوب الشهية غنيّةً جداً بالألياف الغذائية، والتي تبقى لفترةٍ طويلةٍ في المعدة؛ ممّا يحافظ على الشعور بالشبع، فعادةً ما تكون المعدة الفارغة هي الدافع للشعور بالجوع، وكلّما زاد الامتلاء والشبع؛ قلّت الشهية.
- السيطرة على الأكل العاطفي: تحتوي بعض حبوب سدّ الشهية على بعض المركّبات؛ مثل: فيتامينات ب والكافيين، والتي تساعد على تحسين الحالة المزاجية، والتقليل من الشهية، وتجدر الإشارة إلى أنّ تلك المركّبات تُعدّ مهمّةً في حالة ممارسة التمارين الرياضيّة مع اتّباع نظامٍ لفقدان الوزن.
- زيادة طاقة الشخص: إنّ الحفاظ على مستويات الطاقة المرتفعة دون تناول المزيد من الطعام يساهم في التحكُّم في الشهية، وتساهم حبوب سدّ الشهية المولّدة للحرارة في زيادة مستويات الطاقة في الجسم، وذلك عن طريق زيادة أكسدة الدهون لإنتاج الطاقة، كما تساعد بعض الحبوب على التحكُّم في الشهية عن طريق تعزيز عمليّات الهضم، وتُعدّ فيتامينات ب مثالاً على المركّبات التي تزيد من كمية الطاقة التي يُمكن الحصول عليها من الطعام.
ولكن لا بُدّ من الإشارة إلى أنّ من المهم معرفة أنّ هذه الأدوية لا تعمل بمفردها؛ إذ تُشير الدراسات إلى أنّ أدوية إنقاص الوزن؛ بما في ذلك حبوب سدّ الشهية تعمل بشكلٍ أفضل عند إجراء تغييراتٍ صحيةٍ على عادات الأكل، وممارسة التمارين الرياضية في نفس الوقت، وكما ذكرنا سابقاً؛ يُمنع أخذ هذه الحبوب إلّا عندما يصفها الطبيب.[٣][١]
مواد طبيعية تساعد على سد الشهية
نذكر فيما يأتي بعضاً من أنواع الأعشاب والنباتات الطبيعية التي ثبت أنّها تساعد على تناول كمياتٍ أقلّ من الطعام، وذلك عن طريق تقليل الشهية، أو زيادة الشعور بالامتلاء، أو تقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام:[٤]
- الجلوكومانان: (بالإنجليزيّة: Glucomannan)؛ وهو يُعدّ من أشهر الألياف القابلة للذوبان، ويعمل عن طريق امتصاص الماء ليصبح مادةً هلاميةً لزجةً لا تتأثر بالهضم، وتصل إلى القولون دون تغيير، وتساعد هذه الخاصية على تعزيز الشعور بالامتلاء، وتأخير إفراغ المعدة، ممّا يُمكن أن يساعد على التقليل من تناول الطعام، وبالتالي خسارة الوزن.[٤]
- وقد لوحظ في إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Medical Science Monitor عام 2005 أنّ الجلوكومانان ساعد على خسارة الوزن لدى الأشخاص الأصحّاء الذين يُعانون من زيادةٍ في الوزن.[٥]
- حمض اللينوليك المُقترن: (بالإنجليزيّة: Conjugated linoleic acid)؛ وهو نوعٌ من الدهون الموجودة بشكلٍ طبيعيٍّ في بعض المنتجات الحيوانية الدهنية، وله العديد من الفوائد الصحية، ويساعد على إنقاص الوزن عن طريق زيادة حرق الدهون، ومنع إنتاجها، وتحفيز تكسيرها.[٤]
- وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة European Journal of Clinical Nutrition عام 2003 الى أنّ استهلاك حمض اللينوليك المقُترن لمدّة 13 أسبوعاً؛ ساعد على زيادة الشعور بالامتلاء والشبع، وانخفاض الشعور بالجوع.[٦]
- الغرسينية الصمغية: (بالإنجليزيّة: Garcinia cambogia)؛ وهي عُشبةٌ تُستخرج من فاكهةٌ تحمل الاسم نفسه، كما تُعرف أيضاً باسم Garcinia gummi-gutta،[٤] وقد لوحظ أنّ مُستخلص هذه العُشبة قد يساهم في تعزيز خسارة الوزن، وتقليل الشهية، بالإضافة إلى تقليل مستويات الدهون في الدم، والتقليل من تناول الطعام.[٧]
- الحلبة: لُوحظ في دراسةٍ نُشرت في مجلّة Phytotherapy Research عام 2009 أنّ الألياف الغذائية الموجودة في الحلبة زادت بشكلٍ كبيرٍ من الشعور بالشبع، وقلّلت من استهلاك الطاقة في وجبة الغداء، ممّا يُشير إلى احتمالية أن يكون لها تأثيراتٌ مفيدةٌ قصيرة المدى لدى الأشخاص الذين يُعانون من السُمنة.[٨]
- عشبة الجورمار: أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Appetite عام 2007 إلى أنّ مُستخلص عشبة الجورمار (الاسم العلميّ: Caralluma Fimbriata) قد يساعد على التقليل من الشهية، وقياس محيط الخصر لدى الأشخاص الذين تناولوا المُستخلص لمدّة شهرين.[٩]
- وتجدر الإشارة إلى أنّ عُشبة الجورمار هي نبات صبارٍ عصاريّ صالح للأكل، وهو ينتمي إلى الفصيلة الصقلابية (بالإنجليزيّة: Asclepiadaceae)، وينمو في جميع أنحاء الهند، ويشتهر بأنّه مُثبّطٌ للشهية.[١٠]
- المتة: أشارت دراسةٌ أُجريت على الفئران، ونُشرت في مجلّة Biological and Pharmaceutical Bulletin عام 2011؛ إلى أنّ المتة قد تُحفّز فقدان الشهية عن طريق زيادة الشعور بالشبع، وتحفيز إفراز الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1 (بالإنجليزيّة: GLP-1)، وتعديل مستويات هرمون اللبتين (بالإنجليزيّة: Leptin)؛ وهي هرموناتٌ تحفز الشعور بالشبع.[١١]
- القهوة: أشارت مراجعةٌ نُشرت في مجلّة International Journal of Food Sciences and Nutrition عام 2017 إلى أنّ استهلاك القهوة قبل 3-4.5 ساعاتٍ من وقت الوجبة كان له تأثيرٌ ضئيلٌ في كمية تناول الطعام والعناصر الغذائية الكبرى، في حين إنّ تناول الكافيين قبل 0.5-4 ساعاتٍ من وقت الوجبة قد يُثبّط تناول الطعام بشكلٍ أكبر.[١٢]
وبالرغم من الفوائد التي تقدّمها الأعشاب لتعزيز خسارة الوزن، إلّا أنّه يجب استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل شراء أو استهلاك واحدة أو أكثر منها.[١٣]
لمحة عامة حول حبوب سد الشهية
يُشير مصطلح مُثبط الشهية إلى وصفةٍ طبيةٍ تساعد على تقليل الشعور بالجوع بهدف خسارة الوزن، إلّا أنّ هذا المصطلح يُستخدم أيضاً من قِبَل بعض مُصنّعي الحبوب العشبية والطبيعية لوصف المنتجات النباتية التي تهدف إلى سدّ الشهية وتقليل الشعور بالجوع، وبينما قد تساعد حبوب سدّ الشهية البعض على إنقاص الوزن، إلّا أنّها قد لا قد لا تكون مناسبةً أو مفيدةً للجميع، ولذلك فإنّ من المهمّ استشارة الطبيب قبل البدء بأخذها.[١٣]
ومن ناحيةٍ أُخرى تتوقف آثار حبوب سدّ الشهية بمجرّد التوقُّف عن تناولها؛ ولهذا السبب؛ فإنّ من المهمّ اتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحيّ، وممارسة المزيد من الأنشطة الحركية، إذ تُعدّ هذه التعديلات في أسلوب الحياة ضروريةً للنجاح المستمر في إنقاص الوزن.[١]
يمكنك قراءة المزيد حول خسارة الوزن عند زيارة مقال أسرع طريقة لإنقاص الوزن.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "Appetite Suppressants", www.my.clevelandclinic.org, 25-9-2020، Retrieved 7-4-2021. Edited.
- ^ أ ب Jonathan Hoarau (29-12-2020), "5 Best Appetite Suppressants: Here’s the Science Behind Pills Designed to Curb Hunger"، www.farrinstitute.org, Retrieved 7-4-2021. Edited.
- ^ أ ب "Appetite Suppressants: What You Should Know", www.webmd.com, 2-4-2020، Retrieved 7-4-2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث Arlene Semeco (26-2-2020), "10 Natural Appetite Suppressants That Help You Lose Weight"، www.healthline.com, Retrieved 10-4-2021. Edited.
- ↑ Grethe Birketvedt, Mona Shimshi, Erling Thom, and other (2005), "Experiences with three different fi ber supplements in weight reduction", Medical Science Monitor, Issue 1, Folder 11, Page PI5-PI8. Edited.
- ↑ M. Kamphuis, M. Lejeune, W. Saris, and other (24-9-2003), "Effect of conjugated linoleic acid supplementation after weight loss on appetite and food intake in overweight subjects", European Journal of Clinical Nutrition, Issue 10, Folder 57, Page 1268-1274. Edited.
- ↑ Li Chuah, Wan Ho, Boon Beh, and other (6-8-2013), "Updates on Antiobesity Effect of Garcinia Origin (−)-HCA", Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine, Folder 2013. Edited.
- ↑ Jocelyn Mathern, Susan Raatz, William Thomas, and other (23-10-2009), "Effect of Fenugreek Fiber on Satiety, Blood Glucose and Insulin Response and Energy Intake in Obese Subjects †", Phytotherapy Research, Issue 11, Folder 23, Page 1543-1548. Edited.
- ↑ Rebecca Kuriyan, Tony Raj, S. Srinivas, and others (5-2007), "Effect of Caralluma Fimbriata extract on appetite, food intake and anthropometry in adult Indian men and women", Appetite, Issue 3, Folder 48, Page 338-344. Edited.
- ↑ Ekta Arora, Vijay Khajuria, Naiyma Choudhary, and others (2015), "To evaluate efficacy and safety of Caralluma fimbriata in overweight and obese patients: A randomized, single blinded, placebo control trial", Perspectives in Clinical Research, Issue 1, Folder 6, Page 39-44. Edited.
- ↑ Ghazi Hussein, Hisashi Matsuda, Seikou Nakamura, and others (2011), "Mate Tea (Ilex paraguariensis) Promotes Satiety and Body Weight Lowering in Mice: Involvement of Glucagon-Like Peptide-1", Biological and Pharmaceutical Bulletin, Issue 12, Folder 34, Page 1849-1855. Edited.
- ↑ Matthew Schubert, Christopher Irwin, Rebekah Seay, and others (27-4-2017), "Caffeine, coffee, and appetite control: a review", International Journal of Food Sciences and Nutrition, Issue 8, Folder 68, Page 901-912. Edited.
- ^ أ ب Jennifer Scott (31-5-2020), "Using Appetite Suppressants to Lose Weight"، www.verywellfit.com, Retrieved 10-4-2021. Edited.