أعراض ألزهايمر وكيفية الحد منها

كتابة:
أعراض ألزهايمر وكيفية الحد منها

ما هو مرض ألزهايمر؟

مرض الزهايمر هو اضطراب عصبي يؤدي إلى موت خلايا الدماغ و فقدان الذاكرة وانخفاض الإدراك، وهو أكثر أنواع الخرف والأمراض العقلية شيوعًا، حيث يمثل ما نسبته 60 إلى 80 بالمائة من هذه الحالات في الولايات المتحدة الأميريكية، وفي عام 2013 تم تشخيص 6.8 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون من التدهور العقلي، ومن هؤلاء كان هناك 5 ملايين شخص مصابون بمرض ألزهايمر، بحلول عام 2050، ومن المتوقع أن تتضاعف الأرقام، في بداية المرض تكون الأعراض خفيفة لكنها تصبح أكثر حدة مع مرور الوقت، وفي هذا المقال سيتم التطرق بالتفصيل لأعراض ألزهايمر وكيفية الحد منها وغيرها من الأمور المتعلقة بهذا المرض.[١]

أعراض ألزهايمر وكيفية الحد منها

يُعدُّ فُقدان الذاكرة هو العرض الرئيسي لمرَض ألزهايمر، ومن العلامات المُبكِّرة للمَرَض عادةً صعوبة تذكُّر الأحداث أو المحادثات الأخيرة، ومع تقدُّم المرَض تتفاقَم اعتلالات الذاكرة وتتطوَّر أعراض أخرى، وفي البداية قد يكون الشخص المُصاب بمرَض ألزهايمر واعيًا مع وجود صعوبة في تذكُّر الأشياء وتنظيم الأفكار، وقد يكون ظاهرًا عليه بحيث يمكن أن يُلاحظ أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء كيفية تفاقُم الأعراض، ومن الأعراض الأخرى لهذا المرض والتي تعيق أنشطة الحياة ما يأتي:[٢]

أعراض على مستوى الذاكرة

يعاني كلَّ شخصٍ من حالات نسيان بين الحِين والآخَر، فمن الطبيعي أن ينسى الشخص مثلًا مكان وضعه للمفاتيح أو ينسى اسم أحد المعارف، لكن فقدان الذاكرة المرتبط بداء ألزهايمر يستمر ويزداد سوءًا؛ مما يؤثر على قدرة الشخص على أداء الوظائف والأنشطة اليومية وممارسة الحياة بشكل طبيعي، وتتمثل أعراض ألزهايمر على مستوى الذاكرة الأمثلة الآتية:

  • تكرار العبارات والأسئلة نفسها أثناء الحديث.
  • نسيان المواعيد والأحداث مع عدم القدرة على تذكرها في وقت لاحق.
  • نسيان الأماكن والتيه في المناطق المعروفة والمألوفه.
  • نسيان أسماء أفراد الأسرة.
  • صعوبة في العثور على الكلمات الصحيحة لتعريف الأشياء أو التعبير عن الأفكار أو للمشاركة في المحادثات.

أعراض على مستوى التفكير

يُؤدِّي مرض ألزهايمر إلى صعوبة في التركيز والتفكير، وخاصةً حين يتعلَّق الأمر بالأرقام؛ حيث أن من أعلااض ألزهايمر أن يصعب على المريض القيام بالمهام المتعدِّدة في نفس الوقت، كما وتصعُب إدارة الشؤون المالية، وربما تتطوَّر هذه الأعراض إلى عدم القدرة على التعرُّف على الأرقام أو التعامل معها، كما وتتدهور قدرة المريض على اتخاذ القرارات في المواقف اليومية؛ فعلى سبيل المثال قد يرتدي المريض ملابس غير مناسبة للطقس، وقد ينسى الأشخاص المصابون بمرض ألزهايمر في مرحلة متقدمة كيفية أداء المهام الأساسية في الحياة كارتداء الملابس والاستحمام.

تغيرات في الشخصية والسلوك

يترافق مع هذا المرض تغيرات في الدماغ تسبب تغيرات على مستوى السلوك العام للمريض ونمط حياته وشخصيته، وهي من أهم أعراض ألزهايمر وكيفية الحد منها ستُناقش في هذا المقال، ومن أهم هذه التغيرات:

  • الاكتئاب واللامبالاة.
  • الانعزال الإجتماعي.
  • تقلبات المزاج.
  • التهيج والعدوانية.
  • فقدان الثقة في الآخرين.
  • تغيرات في عادات النوم.
  • فقدان القدرة على التحكم في النفس.
  • الشعور بالأوهام.

أسباب مرض ألزهايمر

يحدث مرض ألزهايمر بسبب مجموعة من العوامل الجينية والبيئية المتعلقة بأسلوب المعيشة والتي تؤثر على الدماغ بمرور الوقت، فيما نسبته أقل من 1 بالمئة من الإصابات، يحدث مرض ألزهايمر بسبب تغيرات جينية محددة وينتج عن هذه الحالات النادرة عادة بداية المرض في منتصف العمر، إن الأسباب المحددة للإصابة بالزهايمرغير مفهومة تمامًا، ولكنها في الأساس اختلالات في بروتينات الدماغ التي تفشل في العمل بشكل طبيعي وتعوق عمل خلايا الدماغ، فتتعرض الخلايا العصبية للتلف وتفقد الاتصال بين بعضها البعض وفي النهاية تموت خلايا الدماغ، يبدأ التلف في أغلب الأحيان في المنطقة المتحكمة بالذاكرة في الدماغ ولكن تبدأ عملية تلف الخلايا قبل ظهور الأعراض بأعوام، يمتد تلف وموت الخلايا العصبية إلى مناطق أخرى بالدماغ، ويكون الدماغ قد انكمش بشكل كبير في المراحل الأخيرة من المرض.[٢]

مرض ألزهايمر والوراثة

بالرغم من عدم وجود سبب واحد محدد لمرض ألزهايمر، إلا أن علم الوراثة قد يلعب دورًا رئيسيًا في هذا المرض، وجين واحد على وجه الخصوص هو موضع اهتمام الباحثين وهو Apolipoprotein E؛ فهذا الجين مرتبط ببدء ظهور أعراض مرض ألزهايمر لدى كبار السن، ويمكن أن تحدد تحاليل الدم ما إذا كان هذا الجين موجود عند الشخص، وجود هذا الجين يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، ولكن حتى لو كان لدى الشخص هذا الجين، فقد لا يصاب بمرض ألزهايمر، وبناءً على ذلك لا توجد وسيلة لمعرفة ما إذا كان شخص ما سيصاب بمرض ألزهايمر أو لا.[٣]

الوقاية من مرض ألزهايمر

لا يمكن الوقاية من الإصابة بمرض ألزهايمر تمامًا، ومع ذلك يمكن الحد من عوامل الخطر في سلوكات الحياة اليومية، وتشير الأدلة إلى أن التغييرات في النظام الغذائي وممارسة التمارين والإجراءات التي تحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية قد تقلل أيضًا من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، وفي كل الأحوال يجب الحصول على الرعاية والاستشارة الطبية للتعرف على أعراض ألزهايمر وكيفية الحد منها ومن تأثيرها وتلقي العلاج الأمثل حال الإصابة بالمرض، ومن إجراءات الوقاية ما يأتي:[٢]

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تناول وجبات متوازنة من المنتجات الطازجة والزيوت الصحية والأطعمة منخفضه الدهون المشبعة.
  • اتباع إرشادات العلاج للتحكم بارتفاع ضغط الدم والسكري، وارتفاع الكولستيرول.
  • الإقلاع عن التدخين.

كيفية الحد من شدّة أعراض ألزهايمر

يعدّ التكيف مع أعراض هذا المرض وخلق بيئة بسيطة للمريض من أهم سبل العلاج والحد من الأعراض وتوفير حياة أسهل للمريض، ومن أهم الخطوات التي تُسهل على المريض وتُخفف الإعتماد على الذاكرة خلال الحياة اليومية ما يأتي:[٢]

  • ترتيب المنزل ووضع الأشياء والمتعلقات الشخصية في مكان موحد لتجنب ضياعها.
  • الاحتفاظ بالأدوية في مكان آمن.
  • تزويد المريض بهاتف محمول فيه القدرة على تحديد الموقع ويمكن تتبعه.
  • تقليل عدد المرايا في البيت لأنها قد تسبب الإرتباك للمريض.
  • حمل المريض لبطاقة تعريفيه لغايات التعرف عليه في حالات الضياع.
  • وضع صور وعلامات مميزة حول المنزل.

المراجع

  1. "What's to know about Alzheimer's disease?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-07-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Alzheimer's disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 3-07-2019. Edited.
  3. "Everything You Need to Know About Alzheimer’s Disease", www.healthline.com, Retrieved 3-07-2019. Edited.
5216 مشاهدة
للأعلى للسفل
×