محتويات
يعرّف الانفصال العاطفي بأنه عدم قدرة الفرد في التواصل مع الآخرين بشكل عاطفيّ، ويعتقد أن هذا الشيء يحميه من المشاعر غير المرغوب بها، ويقلل من شعوره بالتوتر والقلق الزائد، ومن الممكن أن يكون الانفصال العاطفي مفيداً إذا تم توجيهه بشكل هادف، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك العديد من الأعراض التي تدل على حدوث الانفصال العاطفي، ومنها الآتي.[١]
قطع العلاقات مع الآخرين
قد يبدو على الأشخاص المُصابين بالانفصال العاطفي العديد من الأعراض والتي تبدأ برغبتهم بالبقاء وحدهم، والبقاء غير متصلين مع الأشخاص، مع قطع كافة أنواع العلاقات أيضًا مهما كانت، وعدم الرغبة بالتواصل.[٢]
ولكن من الجدير بالذكر أنّ وجود شخص يُعتمد عليه شيء جيد ويساعد في المضي قدمًا، ومن الممكن أن يكون اللجوء إلى العزلة أحيانًا في وقت الصعاب والشدائد شيء جيد، ولكن مع عدم مواصلة إبعاد الناس والاستمرار في العزلة.[٣]
الشعور بمشاعر سلبية
إذ يُكافح الفرد للشعور بمشاعر إيجابية،[٢] كما أنّ هذه المشاعر السلبية قد تزيد من صعوبة الالتزام بالعلاقات الشخصية، ويشعر دائمًا بأنه معرّض للهجوم، ويعود السبب في ذلك إلى أنه تولّد لدى الشخص شعور بعدم الراحة ومشاعر سلبية نتيجة التعرض لمواقف عدة أدت إلى ذلك، مثلًا لكشف بعض الأمور التي حاول الفرد إخفاءها بالرغم من عدم إخباره لأحد بها، أو كشعوره بأن مجبرٌ على التحدث عن أمرٍ ما هو لا يرغب في التحدث عنه.[٣]
عدم مشاركة المشاعر مع الآخرين
إنّ من أعراض الانفصال العاطفي الأخرى محاولة تجنب الآخرين أو المواقف،[٢] والمحاولة جاهدًا لإخفاء المشاعر حتى في أصعب فترات الحياة، مع عدم إبداء الضعف أمام الآخرين، ولكن من الجيد معرفة أنّ إبعاد الآخرين ليس بالأمر الجيد بل سيسبب ضعفًا في العلاقات معهم ويزيد من خطورة المشاكل إذ ستصبح أسوأ مما كانت عليه.[٣]
ولكن من الجيد الانفتاح على الآخرين والتعبير عن المشاعر لهم، فهذا إن دلّ على شيء فقد يدلّ على أنّ الشخص قويّ وليس ضعيفًا.[٣]
اللجوء إلى السخرية لحماية المشاعر
يواجه الأشخاص المُصابون بالانفصال العاطفي صعوبةً في التعاطف مع الأشخاص الآخرين أو مع عواطفهم،[٢] ويشعرون دائمًا بالرغبة للبقاء بعيدًا عن الأشخاص من حولهم ويفضلون العزلة،[١] فالبعد عن المواضيع الجادة عن طريق اللجوء إلى التعليقات الساخرة يبقيهم في أمان من منظورهم الشخصي؛ من خلال إبعاد أنظار الآخرين عنهم بإطلاق النكات أو السخرية من أمور مختلفة، رغم أنّ هذا الفكر غير صحيح أبدًا.[٣]
المراجع
- ^ أ ب Kimberly Holland (3/9/2019), "Emotional Detachment: What It Is and How to Overcome It", healthline, Retrieved 5/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث Kendra Cherry (25/4/2021), "What Is Emotional Detachment?", very well mind, Retrieved 5/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Alice Kelly, "6 Signs Of Emotional Detachment In Yourself Or Someone You May Know", your tango, Retrieved 5/2/2022. Edited.
