أعراض التسنين عند الأطفال

كتابة:
أعراض التسنين عند الأطفال

التسنين عند الأطفال

تبدأ أسنان الأطفال الأولى بالظهور في وقت ما بين الشهر الرابع والشهر العاشر من حياة الطفل، وقد تصبح مرحلة التسنين غير مريحة للكثير من الأطفال وأهاليهم، إذ إنّ هذا قد يجعل الصغير مستاءً بعض الشيء وسيئ المزاج، ولا يحدث هذا الأمر عند الأطفال جميعهم في الوقت نفسه، لكن عند وصولهم إلى عمر سنتين أو ثلاث سنوات يمتلكون جميعهم 20 سنًا في كلّ فك عشرة أسنان، ومن المهم العناية بلثّة الطفل حتى قبل ظهور السنّ الأولى عن طريق مسحها بلطف عدة مرات كل يوم باستخدام قطعة من القماش مبللة أو شاش.[١]


أعراض التسنين عند الأطفال

قد تظهر أسنان الطفل دون الشعور بأي ألم أو انزعاج، لكن يعاني أطفال آخرون من الألم وملاحظة العديد من العلامات التي تزداد حدتها في الأيام الأربعة التي تسبق بزوغ الأسنان، وقد أظهرت العديد من الدراسات أنّه لا يُؤكّد قطعيًا أنّ الأعراض التي تظهر على الطفل تُعدّ من علامات التسنين، ويُعدّ فحص فم الطفل، ولثّته بلطف للشعور باحتمال ظهور الأسنان هي الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان الطفل يعاني من التسنين. ومن أهم الأعراض المتفق عليها التي قد تبدو مؤشرًا إلى التسنين ما يأتي:[٢]

  • سيلان اللعاب؛ إذ يُعدّ سيلان اللعاب وابتلال ذقن الطفل أكثر من المعتاد دلالة على تسنين الطفل.
  • قضم الأشياء ومضغها ووضعها في الفم؛ إذ يلجأ الطفل إلى وضع كل شيء في فمه ومضغه للتخفيف من حدة الألم ومحاولة الشعور بالراحة.
  • الشعور بالانزعاج وسرعة الانفعال نتيجة الشعور بالألم.
  • تورم اللثة واحمرارها.
  • فقدان الشهية لتناول الطعام.
  • ظهور أعراض أخرى يوجد بعض الجدل فيها؛ مثل: شدّ الأذن وفركها، والمعاناة من سيلان في الأنف، وتهيج الخدين وظهورهما بلون أحمر، وارتفاع درجة الحرارة على ألّا تتجاوز 38 مئوية.


مراحل التسنين عند الأطفال

يمرّ الطفل بعدة مراحل للتسنين، وفي ما يأتي الترتيب العام لظهور الأسنان الأولية للطفل:[٣]

  • القواطع المركزية: من 6 إلى 12 شهرًا من العمر.
  • القواطع الجانبية: من 9 إلى 16 شهرًا.
  • الأنياب: من 16 إلى 23 شهرًا.
  • الأضراس الأولية: من 13 إلى 19 شهرًا.
  • الأضراس الثانوية: من 22 إلى 24 شهرًا.

ما بين 6 إلى 12 عامًا تتدهور جذور أسنان الأطفال العشرين هذه؛ مما يتيح استبدال 32 من أسنان البالغين الدائمة بها.


تخفيف آلام التسنين عند الأطفال

تُوضّح في ما يأتي مجموعة من النصائح المنزلية لتخفيف ألم التسنين:[٤]

  • مسح وجه الطفل بلطف باستمرار لإزالة اللعاب الموجود عليه ومنع الطفح الجلدي من الظهور.
  • فرك اللثة باستخدام إصبع نظيفة، وهذا من شأنه تخفيف الألم مؤقتًا.
  • إعطاء الطفل ما يعضه، ويجب التأكد أنّه جسم كبير لا يستطيع ابتلاعه، أو الاختناق به، إذ توضع قطعة من القماش مبللة في الثلاجة لمدة 30 دقيقة، لكن يجب إخراجها قبل أن تتجمد وغسلها بعد كل استخدام، وتُستخدَم حلقات التسنين المطاطية، لكن ينصح بتجنب الحلقات التي تحتوي على سوائل داخلها؛ فقد تتسرب إلى الخارج.
  • استخدام الطعام المُبرّد وليس المُثلّج للأطفال الذين يستطيعون الأكل، ويجب عدم استخدامه مع الذين لا يستطيعون تناول الطعام الصلب، وتجب مراقبة الطفل أثناء تناول الطعام حتى لا يختنق بأيّ قطعة صغيرة.
  • عدم وضع الأسبرين أو الكحول على الأسنان.


علاج آلام التسنين بالأدوية

يوجد الكثير من الجدل يحيط باستخدام بعض الأدوية في تخفيف هذا الألم، وهناك نوعان من الأدوية التي قد تستخدم لهذا الغرض؛ وهما ما يأتي:[٣]

  • الأدوية الموضعية على اللثة، بينما بعض الآباء يفضّلونها، لكنّ الدراسات لم تثبت أنّها آمنة للاستخدام، إذ أصدرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في مايو 2011 تحذيرًا يحثّ على تجنب الأدوية التي توضع على اللثة والفم، والتي تحتوي على البنزوكائين، وهو المخدر الموضعي للعديد من بخاخات التسنين، والجلّ الذي يُصرَف دون وصفة طبية؛ إذ يشير التحذير إلى وجود علاقة مع ميتهيموغلوبينية الدم (Methemoglobinemia)، وهي مضاعفات نادرة لكنّها خطيرة للغاية؛ إذ يَحُدّ بشكل كبير من قدرة خلايا الدم الحمراء على نقل الأكسجين في أنحاء الجسم كلّها، وهذا قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.

الأفراد الذين يصابون بهذه المضاعفات يصبحون شاحبي الوجه، ومصابين بالدوار، ومرتبكين، ولديهم ضيق التنفس، ومعدل ضربات قلب سريع، وقد يحدث هذا التفاعل الضار بعد التعرض لأول مرة أو عدة مرات للبنزوكائين، ويجب على أي فرد لديه مثل هذه الأعراض بعد التعرض لهذه المادة أن يسعى إلى الحصول على رعاية طبية فورية في أقرب غرفة طوارئ.

  • الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم، ومنها الايبوبروفين، أو الباراسيتامول، مما يساعد في تخفيف الألم، لكن لا ينبغي إعطاء الأيبوبروفين للرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، ويجب استخدامها لأوقات قليلة فقط عندما لا تساعد طرق الرعاية المنزلية، ويجب توخي الحذر وعدم المبالغة في أخذ الدواء؛ لأنّ هذا قد يخفي الأعراض المهمة التي قد تصبح من المهم معرفتها، وينبغي عدم إعطاء أيّ أدوية تحتوي على الأسبرين؛ لأنّه يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة راي.


الحفاظ على أسنان الطفل

هناك بعض النصائح لتجنب تسوس الأسنان للأطفال؛ مثل ما يأتي:[٥]

  • عدم نوم الطفل وهو يشرب الحليب؛ لأنّ هذا لا يعرّض أسنانه للسكريات فحسب، بل يعرّض الطفل لخطر الإصابة بـالتهابات الأذن والاختناق.
  • عدم استخدام الرَّضَّاعة أو الكأس لهايةً لمدة طويلة، وإذا رغب الطفل في الحصول على واحدة منهما بين الوجبات يُجرى ملؤها بالماء فقط.
  • التحقق من كمية الفلورايد في الماء، إذ يستفيد الطفل من شربه إذا أتت مياه الصنبور من بئر، أو مصدر آخر غير مفلور، فقد يرغب طبيب أسنان الطفل في اختبار عينة من الماء بحثًا عن محتوى الفلورايد الطبيعي، وإذا لم توجد لدى ماء الصنبور كمية كافية من الفلورايد فقد يصف مُكمّلًا منه لحمايته من التسوس.

لا بُدّ من تنظيف لثة الطفل الرضيع منذ ولادته؛ ذلك بتمرير قطعة قماش نظيفة ورطبة أو فرشاة أسنان ناعمة خاصة للأطفال الرضع على لثة الطفل يوميًا؛ لمنع تشكّل البكتيريا وانتشارها في فم الطفل، كما تبدأ عملية العناية بأسنان الطفل وتنظيفها من اللحظة التي تظهر فيها داخل فمه؛ إذ تكون باستخدام فرشاة أسنان صغيرة ذات شعيرات ناعمة مع طبقة بسيطة من معجون الأسنان الذي يحتوي على الفلورايد، ويُنظف بالوصول إلى أسطح الأسنان جميعها وتنظيفها مرتين يوميًا، كما يُنصح بتقليل شرب الطفل للمشروبات المحلاة واستبدال الماء والحليب بها، بالإضافة إلى تقليل كمية السكر التي يتناولها الطفل؛ لما له من دور كبير في الإصابة بتسوسات الأسنان، وتجب العناية المنتظمة بالأسنان في مرحلة الطفولة وإجراء الفحوصات الدورية للمساعدة في تمهيد الحصول على أسنان صحية ولثة سليمة طوال العمر؛ إذ توصي الجمعية الأمريكية لطب الأسنان والأكاديمية الأمريكية لطب أسنان الأطفال بزيارة الطفل لعيادة الأسنان بعد ظهور أسنانه الأولى على ألّا يتجاوز عمر الطفل عامه الأول.[٦][٧]


المراجع

  1. "Teething", pregnancybirthbaby, Retrieved 21-11-2019. Edited.
  2. " Has my baby started teething? the signs to look out for", www.nct.org.uk, Retrieved 31-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب John Mersch, "When Do Babies Start Teething?"، medicinenet, Retrieved 21-11-2019. Edited.
  4. "What Is Teething?", kidshealth.org, Retrieved 10-10-2018. Edited.
  5. "How to Prevent Tooth Decay in Your Baby", healthychildren, Retrieved 21-11-2019. Edited.
  6. " Looking after your baby's teeth ", www.nhs.uk,15-1-2019، Retrieved 31-10-2019. Edited.
  7. "Teething: Tips for soothing sore gums", www.mayoclinic.org,27-1-2018، Retrieved 31-10-2019. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×