محتويات
التهاب الجيوب الأنفية المزمن
يُعدّ التهاب الجيوب الأنفية من الحالات الشائعة التي يعاني فيها المصاب من التهاب وتورم في منطقة تُدعى الجيوب الأنفية، ويعاني المصاب بالتهاب الجيوب الأنفية في أغلب الأحيان من ألم في المنطقة المحيطة حول العين والأنف، كما يعاني من صعوبة في التنفس نتيجة تراكم المادة المخاطية، ويُصنّف التهاب الجيوب الأنفية بأنه مرض مزمن في حال استمرت الأعراض لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر.[١]
أعراض التهاب الجيوب الأنفية المزمن
يوجد العديد من الأعراض المُصاحبة لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن، وتتشابه مع أعراض التهاب الجيوب الأنفية الحاد، باستثناء ارتفاع درجة الحرارة، لكن تستمر لمدة زمنية أطول تزيد على 12 أسبوعًا، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[١][٢]
- الأعراض الشائعة، تُستَخدم هذه الأعراض في تشخيص التهاب الجيوب الأنفية المزمن، إذ يستلزم وجوب عَرَضين على الأقل:
- احتقان الأنف أو انسداده، مما يُصعّب التنفس.
- الشعور بألم أو ضغط في الوجه، خصوصًا حول العينين، أو الأنف، أو مقدمة الرأس.
- نزول الإفرازات الأنفية إلى الحلق، ويُعرَف باسم التنقيط الأنفي الخلفي، أو سيلان الأنف.
- قلة حاستَي الشم أو التذوق.
- السعال عند الأطفال.
- أعراض أخرى، إضافة إلى ما سبق قد يُعاني المُصاب من أحد الأعراض التالية:
- تغيّر لون مخاط الأنف، أو زيادة كثافته.
- الإصابة بالتعب والإرهاق العام.
- السُعال الذي يزداد شدة في الليل.
- وجودة رائحة كريهة للنفس.
- ألم الحلق.
- ألم في الأذن.
- ألم في الأسنان والفك العلوية من الفم.
- الأعراض التي تستدعي استشارة الطبيب، تجب استشارة طبيب حالًا في حال المعاناة من أيّ من الأعراض الأتية، إذ قد تشكّل علامةً على الإصابة بعدوى:
- ارتفاع درجة الحرارة أعلى من 38.33 مئوية.
- احمرار حول العينين وتورمه، أو صعوبة في فتح العين أو تحريكها، أو بروز مقلة العين.
- صداع شديد في مقدمة الرأس.
- تشنج الرقبة.
- الارتباك.
- ملاحظة تغييرات في الرؤية؛ كازدواجيتها، أو عدم وضوحها.
- النوم الزائد، وصعوبة الاستيقاظ.
- تورم في منطقة الجبين.
أسباب التهاب الجيوب الأنفية المزمن
يوجد عدد من الأسباب المعروفة التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن، ويُذكر من أكثر هذه الأسباب شيوعًا ما يأتي:[٣]
- السليلات الأنفية، تُعرَف عامةً باسم لحميات الأنف، وهي زوائد أو أورام حميدة تؤدي إلى انسداد الجيوب الأنفية، مما يُصعّب التنفس.
- الإصابة بعدوى جهاز التنفس، وقد تظهر العدوى فيروسية أو بكتيرية في الأنف، أو القصبات الهوائية، أو الرئتين، مما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الأنف، وصعوبة تصريف المخاط خارجه.
- الحساسية، تحدث نتيجة الإصابة بحُمّى القش أو التعرض للغبار والأتربة والمواد الكيميائية التي تسبب تهيج الممرات الأنفية.
- انحراف وتيرة الأنف، والوتيرة هي الجدار الفاصل بين ممرات الأنف، إذ يؤدي انحرافها إلى الحد من مرور الهواء في منخار واحد، أو كليهما.
- أسباب أخرى، إضافة إلى ما سبق تسبب المشاكل التالية التهاب الجيوب الأنفية المزمن:
- الربو.
- نقص المناعة المكتسبة.
- التليف الكيسي، ويُسبّب هذا المرض تراكم المخاط داخل الجسم، مما يساعد في الإصابة بالعدوى البكتيرية.
مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية
تُعدّ المضاعفات التي يعاني منها المصاب بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن نتيجة عدم تلقي العلاج المناسب نادرةً، وتتضمّن ما يأتي:[١][٣]
- مشاكل في الرؤية، تحدث في حال انتشار العدوى الى تجويف العين، مسببةً ضعف الرؤية أو العمى الدائم.
- الإصابة بالعدوى، وخصوصًا في العظام، أو الجلد، أو التهاب السحايا، وهو تهيّج يصيب الأغشية والسائل المحيطين بالدماغ والحبل الشوكي.
- فقدان حاسة الشم، نتيجة تضرر العصب الشمي.
علاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن
يجرى علاج التهاب الجيوب الأنفية باستخدام العلاجات المنزلية، أو الأدوية، أو الجراحة، ويعتمد على تشابه هذا المرض مع التحسس و الربو، وفي ما يأتي توضيح لطرق العلاج المختلفة:[٤]
- العلاجات المنزلية، وتتضمن ما يأتي:
- تدليك منطقة الجيوب الأنفية؛ للتخفيف من الضغط وإرخاء السائل.
- استخدام المحلول الملحي المعروف ببخاخ ماء البحر عدة مرات خلال اليوم في غسل الأنف والجيوب.
- الحرص على شرب كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف، اذ تصعب على الجسم في حال الجفاف مقاومة العدوى، وتنظيف الجيوب.
- استنشاق بخار الماء، الذي يتخلّص من المادة المخاطية في الجيوب.
- غسل اليدين باستمرار؛ لتجنب انتشار البكتيريا والفطريات.
- تجنب المواد المولدة للحساسية، والحرص على تجنب الخروج من المنزل في الوقت الذي يصبح فيه تلوث الهواء عاليًا.
- إبقاء النوافذ مغلقة خلال الليل مع استخدام مرشحات الهواء التي تُدعى HEPA على أجهزة التكييف.
- علاج الحساسية الموسمية حسب نصيحة الطبيب.
- تجنب قص الأعشاب في الحديقة، خصوصًا خلال موسم التحسس.
- العلاج الدوائي، ويتضمن استخدام بعض الأدوية التي قد تساعد في التخفيف من الالتهاب والتخلص من العدوى، ومنها:
- المضادات الحيوية، يختلف الأطباء بخصوص استخدام المضادات الحيوية في علاج التهاب الجيوب الأنفية، ويُعدّ المضاد الحيوي الذي يحتوي على التركيبة العلمية أموكسيسيلن والكالفينك أسيد من أكثرها استخدامًا.
- كورتيكوستيرويدات الأنفية، اذ تقلّل من الالتهاب والتخلص من أعراضه، وينبغي التنويه بضرورة استشارة طبيب قبل البدء باستخدام هذه المواد بسبب الأعراض الجانبية.
- غسول الأنف، هو بخاخ يحتوي على محلول مِلحي يغسل الجيوب الأنفية بالماء، وبالتالي التخلص من العدوى، والتقليل من تهيج الجيوب الأنفية.
- المواد المضادة للاحتقان، التي تساعد في تخفيف الضغط في الجيوب.
- الأدوية المسكنة للألم، التي تخفض درجة حرارة الجسم، وتُسكّن الألم.
- العلاج الجراحي، تُنظّف الجيوب الأنفية عن طريق تمديد بالون فيها، وفي حال فشل هذه الطريقة فيلجأ الطبيب إلى إزالة الجيوب الأنفية.
المراجع
- ^ أ ب ت "chronic sinusitis", mayoclinic,1-6-2019، Retrieved 21-8-2019. Edited.
- ↑ Kristina Duda, RN (13-8-2019), "sinus infection symptoms"، verywellhealth, Retrieved 22-8-2019. Edited.
- ^ أ ب Alana Biggers, MD (21-6-2017), "Chronic Sinusitis"، healthline, Retrieved 22-8-2019. Edited.
- ↑ Zawn Villines (10-1-2018), "What to know about chronic sinusitis"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-8-2019. Edited.