محتويات
الكسر في القدم
القدم المكسورة أو كسر القدم هو كسر أو شعر في إحدى عظام القدم بسبب السقوط، حوادث السيارات، أو الإصابات الرياضية، ويعدّ التشخيص السريع للكسر أمرًا ضروريًا لبدء العلاج، ومن هذه الكسور ما يحتاج إلى جبيرة فقط للعلاج ومنها ما يحتاج إلى عمليات جراحية وزرع أجهزة طبيّة للحفاظ على الشكل السليم لعظام القدم أثناء فترة الشفاء، وتختلف طريقة العلاج حسب مكان الكسر وشدته وأعراض الكسر في القدم.[١]
أعراض الكسر في القدم
تحتوي القدم على 4 عظام وهي: عظام الفخذ، الساق، الشظية، والقصبة، وعند وقوع حادث قد تنكسر هذه العظام إلى جزئين أو أكثر، وقد تتعرض للعديد من التشوّهات، ونتيجة لذلك تظهر أعراض الكسر في القدم على النحو الآتي:[٢]
- الألم: غالبًا ما يكون الألم الناتج عن الكسر حادًا جدًا، ومما يزيد هذا الألم تحريك عظام القدم المصابة، لذلك ينصح بتثبيت القدم المكسورة قبل تجبيرها أو البدء بالعلاج المناسب.
- تورّم القدم وهو أمر لا بدّ من حدوثه، فهو عارض أساسي من أعراض الكسر في القدم.
- ظهور كدمات حول منطقة العظام المصابة.
- عدم القدرة على المشي.
- ظهور صوت -الفرقعة- نتيجة لاحتكاك العظام بالغضاريف.
- تشوّه القدم المكسورة وتغيّر شكلها على النحو الآتي:
- تبدو القدم المكسورة أقصر من القدم السليمة.
- تبدو الساق المكسورة وكأنها ملتوية ومنحنية.
- تصبح حركة القدم مشوّهة وتنحني القدم عند منطقة الكسر بدلًا من المفصل.
أعراض الكسر في القدم التي توجب الذهاب إلى الطبيب
قد تتعرض القدم للجروح والتشوهات عند إصابتها بالكسر، وذلك قد يسبب بعض المضاعفات والعوارض الأخرى، لذا يجب الذهاب إلى الطبيب واستشارته عند وجود الحالات الآتية:[٢]
- الشعور بصعوبة في المشي.
- عدم القدرة على المشي والشعور بالألم الشديد.
- الشعور بالألم الشديد عند الضغط على عظام القدم.
- الشعور بالقلق من وجود كسر حتى ولو كان المصاب غير متأكد من وجوده.
- تعرّض القدم المصابة لعملية جراحية أو جبيرة سابقة من شأنها أن تزيد من خطورة أعراض الكسر في القدم.
أسباب الكسر في القدم
هناك العديد من المسببات لكسر القدم، منها المفاجئ ومنها ما قد يتطور عبر مرور الزمن، وهذه الأسباب خارجية غالبًا، وفيما يأتي أكثر الأسباب التي تؤدي إلى كسر القدم شيوعًا:[٣]
- الصدمة أو الرضّة المفاجئة: قد تكون بسبب السقوط المفاجئ، حادث سير، أو حوادث أثناء ممارسة الرياضة.[٣]
- الاستخدام المفرط للقدم: تعرّض القدم للضغط المتكرر والاستخدام المفرط يؤدي إلى إجهادها وكسرها، كالإفراط في الأنشطة الرياضية المجهدة.[٣]
- هشاشة العظام: وهي حالة يحدث فيها ترقق العظم وضعف قوته، وبالتالي سهولة تعرضها للكسر.[٣]
- الإساءة للأطفال: قد تتعرض قدم الطفل للكسر نتيجة لإساءة معاملته، خاصة قبل أن يتمكن الطفل من المشي وحده.[١]
- الإصابات الرياضية: قد يتسبب الاصطدام في عصا رياضة الهوكي أو أي جسم ضخم آخر إلى تعرّض القدم للكسور.[١]
علاج القدم المكسورة
تعتمد الطريقة التي يعالج فيها الطبيب القدم المكسورة على موقع الكسر ونوعه وشدته، ومما يساعده في التشخيص هو تحديد تصنيف هذا الكسر ومنها؛ إذ أن للكسور عدة أنواع منها ما يأتي:[٣]
- كسر القدم المفتوح.
- كسر القدم المغلق.
- كسر القدم غير المكتمل.
- كسر القدم المكتمل.
ومهما كان نوع الكسر، فإن من أساسيات العلاج هي التأكد من أن نهايات أطراف العظام بمحاذاة بعضها البعض، ومن ثم تثبيت العظام وعدم تحريكها بما يسمى الجبيرة أو الجبس حتى تتمكن من الشفاء بشكل صحيح، وهناك بعض الحالات الصعبة والحرجة التي توجب اللجوء إلى الجراحة لعلاج كسر القدم عن طريق زرع أجهزة طبية كالصفائح والبراغي الطبية، وقد يوصي الطبيب بالعلاج الطبيعي لتخفيف تصلب القدم وإعادة الحركة والقوة لها، ولا بدّ من الاستعانة بمسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل أسيتامينوفين أو إيبوبروفين أو كليهما للمساعدة في تخفيف الألم والالتهابات الناتجة عن كسر القدم، أو قد يقوم الطبيب بصرف المسكنات القوية للمريض عند عدم استجابته للمسكنات المذكورة وحاجته الشديدة لتسكين الألم.
مضاعفات كسر القدم
يشمل كسر القدم عدد من المضاعفات التي قد تزيد من أضرار الحالة سوءًا، فللقدم المكسورة العديد من المضاعفات المختلفة والتي يُذكر منها ما يأتي:[١]
- آلام في الركبة أو الكاحل.
- صعوبة وتأخر الشفاء؛ إذ قد يتأخر شفاء القدم في الكسر المفتوح وذلك لصعوبة تدفق الدم إلى العظام المكسورة.
- التهاب العظام، إذ تتعرض كسور القدم المفتوحة للالتهابات نتيجة العدوى من الكائنات الحية الدقيقة كالبكتيريا والفطريات.
- تلف الأعصاب والأوعية الدموية، فقد يتسبب كسر القدم بإصابة الأعصاب والأوعية الدموية المجاورة للكسر.
- التهاب المفاصل، فقد تتسبب كسور القدم الممتدة للمفاصل بإصابتها بالعدوى والتهابها.
الوقاية من كسور القدم
قد تصعب الوقاية الدائمة من حوادث الكسور في القدم، ولكن هناك الكثير من النصائح والإرشادات التي يمكن اتباعها للوقاية من كسور العظام بشكل عام، ومن هذه النصائح ما يأتي:[١]
- بناء العظام القوية: وذلك من خلال تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم كالحليب ومنتجات الألبان، والمكملات الغذائية كفيتامين د الذي يوصفه الطبيب للمساعدة في زيادة قوة بناء العظام.
- ارتداء الأحذية الرياضية المناسبة:يجب تغيير الحذاء الرياضي باستمرار وذلك لمنع اهترائه وبالتالي عدم نقصان فعاليّته في حماية القدم من الكسور.
- ممارسة الأنشطة الرياضية بالتناوب: يجب عدم التركيز على رياضة الركض وحدها فقط أو الأنشطة الرياضية التي تعتمد بشكل أساسي على قوة القدم، بل تناوبها مع أنشطة رياضية أخرى، كالسباحة أو ركوب الدراجات، وهذا من شأنه أن يخفف من خطر الإصابة بكسور القدم.
شفاء الكسر في القدم
تتأثر فترة شفاء الكسر في العديد من العوامل؛ فقد تطول فترة الشفاء أو تقصر بالاعتماد على عدد من العوامل التي من شأنها أن تؤثر في عمر الشفاء، ويمكن ذكر أهم هذه العوامل كالآتي:[٣]
- شدة أعراض الكسر في القدم.
- العمر.
- التهاب القدم المصابة.
- الإصابة بالجروح حول منطقة الكسر.
- الظروف الصحية التي لا ترتبط بشكل مباشر مع منطقة الإصابة ولكن تؤثر فيها مثل: السمنة، تعاطي الكحول بكثرة، التدخين، مرض السكري وسوء التغدية.