أعراض املاح البول

كتابة:

أملاح البول

تحدث أملاح البول نتيجة حدوث مشكلة تُسمّى فرط الصوديوم في الدم، وهي مشكلة شائعة في الإلكتروليت تُعرّف بأنّها زيادة في تركيز الصوديوم في الدم إلى نسبة تتجاوز 145 مللي مول/ ليتر. ويحدث فرط الصوديوم في الجسم نتيجة انخفاض إجمالي مستوى الماء في الجسم بالنسبة إلى محتوى الجسم من الصوديوم، ومشكلة فرط الصوديوم في الدم مائية وليست مشكلة في توازن الصوديوم في الجسم.

وتشيع الإصابة بفرط الصوديوم في الدم بشكل عام لدى كبار السن المصابين بالضعف العقلي والجسمي، واللذان لديهما عدوى حادة، وتصيب المرضى الذين يُعرّضون للعلاج في المستشفى، وفي كلتا المجموعتين يحدث فرط الصوديوم في الدم نتيجة ضعف الشعور بالعطش، أو عدم القدرة على الوصول إلى الماء، أو تقييد الوصول إلى الماء، ويتفاقم فرط الصوديوم في الدم غالبًا نتيجة ظروف المرض التي تزيد من فقدان سوائل الجسم. ويسبب فرط الصوديوم في الدم الشديد الناتج من فقدان الماء انكماش الخلايا العصبية وإصابة الدماغ، ويسبب فقدان حجم الماء في الدم مشاكل الدورة الدموية؛ مثل: اضطراب نظم القلب، أو انخفاض ضغط الدم. ويجب أن يجرى علاج فرط صوديوم الدم الحاد (الذي يحدث في مدة تقل عن 24 ساعة) بشكل سريع، أمّا فرط صوديوم الدم المزمن الذي يحدث في مدة تقل عن 24 ساعة فيجب علاجه ببطء أكثر لتلافي خطر الإصابة بالوذمة الدماغية أثناء العلاج. [١]


أعراض أملاح البول

إنّ أهم أعراض فرط صوديوم الدم هو العطش الشديد، وتشمل الأعراض الأخرى الخمول، والتعب الشديد، ونقص الطاقة، وربما الارتباك، وتسبب الحالات المتقدمة من فرط صوديوم الدم أيضًا ارتعاش العضلات أو التشنجات؛ لأنّ الصوديوم مهم لوظائف العضلات والأعصاب. ويسبب الارتفاع الشديد للصوديوم في الدم النوبات والغيبوبة، حيث الأعراض الشديدة نادرة، وتترافق مع الارتفاع السريع والكبير للصوديوم في بلازما الدم فقط.[٢]


سبب الإصابة بفرط صوديوم الدم

يُعدّ الصوديوم أحد إلكتروليتات في الجسم، وهي معادن تحمل الشحنات الكهربائية عند إذابتها في سوائل الجسم؛ مثل: الدم، وفي حالة الإصابة بفرط صوديوم الدم فإنّ محتوى الجسم من الماء قليل جدًا مقابل كمية الصوديوم، مما يسبب ارتفاع مستوى الصوديوم في الجسم بشكل غير طبيعي عندما يتجاوز فقدان الماء فقدان الصوديوم. وينتج فرط صوديوم الدم من الجفاف، فعلى سبيل المثال، قد يفقد الأشخاص سوائل الجسم ويصبحون مصابين بالجفاف؛ بسبب شرب كميات قليلة من الماء، والتقيؤ، والإصابة بالإسهال، واستخدام مدرات البول، والتعرق بشكل مفرط، حيث عدم شرب كميات كافية من الماء السبب الذي يلعب دورًا مهمًا في الإصابة بفرط صوديوم الدم.

ويجرى علاج فرط صوديوم الدم عن طريق استبدال السوائل في الحالات جميعها باستثناء الحالات الطفيفة من فرط صوديوم الدم، إذ تُعطى السوائل المخففة التي تحتوي على كميات صغيرة من الصوديوم بتركيزات مُعدّلة بعناية عن طريق الوريد. ويُخفّض مستوى الصوديوم في الحالات الشديدة من فرط صوديوم الدم ببطء؛ لأنّ خفض مستوى الصوديوم بسرعة كبيرة يسبب التلف الدائم في الدماغ.[٣]


العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بفرط صوديوم الدم

النظرة المستقبلية لفرط صوديوم الدم عمومًا جيدة جدًا، وتعتمد النظرة المستقبلية للإصابة بفرط صوديوم الدم على اكتشاف الحالة بشكل مبكر، وعلاج الأمراض الأساسية أو السيطرة عليها. ويُعالَج المصاب بفرط صوديوم الدم خارج المستشفى، وإذا كانت هناك حاجة إلى إدخال المريض إلى المستشفى فإنّ المراقبة الدقيقة تضمن النتيجة الصحية من العلاج. ويُعدّ البالغون الأكبر سنًا أكثر عرضة لخطر الإصابة بفرط صوديوم الدم؛ لأنّه مع تقدّم السّن يقلّ الشعور بالعطش، وقد يظهر الشخص في هذه السنّ أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التي تؤثر في توازن الماء والصوديوم في الجسم. وتؤدي بعض الحالات الطبية إلى زيادة خطر الإصابة بفرط صوديوم الدم أيضًا، وتشمل هذه الحالات الطبية ما يلي:[٢]

  • الجفاف.
  • الإسهال الشديد.
  • التقيؤ.
  • الحمى.
  • الهذيان، أو الخرف.
  • بعض الأدوية.
  • ضعف السيطرة على مرض السكري.
  • تعرّض مناطق كبيرة من الجلد للحرق.
  • أمراض الكلى.
  • مرض السكري الكاذب، وهذا المرض حالة نادرة.


تشخيص الإصابة بفرط صوديوم الدم

تُشخّص الإصابة بفرط صوديوم الدم من خلال إجراء فحوصات الدم عادةً، وتُستخدَم فحوصات البول غالبًا في تحديد المستويات العالية من الصوديوم بالنسبة لتركيز البول، وفحوصات البول والدم كلها سريعة ولا تحتاج إلى التوغل أو أيّ تحضير. ويتطور فرط صوديوم الدم نتيجة الظروف الكامنة، وتعتمد الفحوصات الأخرى على التاريخ الطبي للمريض والأعراض الإضافية لديه.[٢]


المراجع

  1. Ivo Lukitsch, "Hypernatremia"، emedicine.medscape, Retrieved 20-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Brenda McBean, "Everything You Should Know About Hypernatremia"، healthline, Retrieved 20-8-2019. Edited.
  3. James L. Lewis, "Hypernatremia (High Level of Sodium in the Blood)"، msdmanuals, Retrieved 20-8-2019. Edited.
7493 مشاهدة
للأعلى للسفل
×