أعراض بكتيريا المعدة

كتابة:
أعراض بكتيريا المعدة

بكتيريا المعدة

تتعرّض المعدة كغيرها من أعضاء الجسم للإصابة بالالتهابات والأمراض المختلفة، وواحدة من أكثر أمراض المعدة شيوعًا هي الالتهابات، التي يكون معظمها ناجم عن عدوى بكتيرية، إذ تتعرّض المعدة للعدوى البكتيرية بسبب وصول أنواع متعددة من البكتيريا إليها، مثل: البكتيريا الإشريكيّة القولونيّة، وبكتيريا السالمونيلا، وغيرها، لكن أكثر أنواع البكتيريا انتشارًا في التسبّب بالتهابات المعدة هي بكتيريا الحلزونيّة البوابيّة (Helicobacter pylori).

مصطلح بكتيريا المعدة عادةً ما يُعبّر عن البكتيريا الحلزونيّة البوابيّة، فهذه البكتيريا هي المسؤولة عن إصابة ما يُقارب 60% من الأشخاص البالغين حول العالم بالالتهابات المعوية، إذ تنمو هذه البكتيريا في الجهاز الهضمي، وتُهاجم الاثني عشر وبطانة المعدة؛ وذلك بسبب قدرتها على تحمّل البيئة القاسية والحامضيّة للمعدة والعيش فيها، بالإضافة إلى قدرتها على اختراق بطانة المعدة والاستقرار داخلها، إذ تكون محميّةً بالغشاء المخاطيّ، ولا تتمكن خلايا الجسم المناعية من الوصول إليها.

عادةً ما تكون العدوى بهذه البكتيريا غير ضارّة في العديد من الحالات، ولا تسبّب أيّ أعراض أو مشكلات صحيّة، لكنّها تؤدّي إلى العديد من حالات القرحة الهضمية والتهابات المعدة لدى الكثير من المصابين، بالإضافة إلى إمكانية التسبب بحدوث بعض المضاعفات الصحيّة الخطيرة[١]،[٢].


أعراض الإصابة ببكتيريا المعدة

لا تظهر أيّ علامات أو أعراض لدى معظم المصابين ببكتيريا المعدة، ولم يُعرَف السبب الحقيقي في ذلك إلى الآن، لكن يُعتقد أنّ درجة مقاومة بعض الأشخاص ضد البكتيريا تكون أكبر من مقاومة غيرهم، لكن قد تسبّب بكتيريا المعدة ظهور بعض الأعراض التي تتراوح في شدّتها من شخصٍ إلى آخر، وتتضمن هذه الأعراض ما يأتي[٢]،[٣]:

  • الشعور بألم أو حرقان في منطقة البطن، ويزداد هذا الألم في الأوقات التي تكون فيها المعدة فارغةً، مثل: الأوقات الفاصلة بين الوجبات، أو في منتصف الليل، ويمكن أن يستمرّ الألم بضع دقائق أو ساعات.
  • انتفاخ البطن.
  • الغثيان، والرّغبة بالتقيؤ.
  • فقدان الشهيّة.
  • التجشّؤ المتكرر.
  • فقدان الوزن بصورة غير مُبرّرة وغير مقصودة.

في حال استمرار هذه الأعراض لمدّة طويلة، أو زيادة حدتها، أو ظهور بعض الأعرض الجديدة، كالمعاناة من ألمٍ شديد أو مستمرّ في منطقة البطن، والشعور بصعوبة وألم أثناء البلع، وخروج دم مع البراز، أو تلوّن البراز باللون الأسود، أو خروج الدم مع التقيؤ، يجب مراجعة الطبيب المختص بالسرعة الممكنة؛ لتشخيص الحالة بدقّة، وتحديد العلاج المناسب[٢].


أسباب الإصابة ببكتيريا المعدة

عادةً ما يُعزى سبب التهابات المعدة إلى التسمم الغذائيّ الناجم عن تناول الأطعمة والمشروبات الملوثة بالبكتيريا، بالإضافة إلى احتمالية انتقالها من خلال الاتصال المباشر مع لعاب الشخص المصاب أو برازه، لكن ما يزال السبب الرئيس لالتهابات المعدة الناجمة عن البكتيريا الحلزونيّة البوابيّة غير معروف[٤]،[٥].


تشخيص الإصابة ببكتيريا المعدة

يمكن الكشف عن الإصابة ببكتيريا المعدة عن طريق مجموعة من الاختبارات التشخيصيّة والتحليلية، منها[٢]،[٣]:

  • تحليل الدم.
  • تحليل البراز؛ للكشف عن وجود بكتيريا في البراز.
  • فحص زفير اليوريا، إذ يشرب المريض سائلًا يحتوي على مادة اليوريا، ثم يتنفس داخل كيس خاص لفحصه في المختبر، إذ يجري تحويل اليوريا إلى غاز ثاني أكسيد الكربون بواسطة بكتيريا المعدة، ففي حال وجود كميّات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون داخل الكيس يكون تشخيص المريض بالإصابة بالعدوى.
  • التنظير الهضميّ العلويّ، يُجرى الإجراء التنظيري عن طريق إدخال أنبوب مرن مزوّد بمنظار إلى داخل المعدة عن طريق الحلق والمريء، للكشف عن وجود أيّ مشكلات صحيّة، ويمكن أيضا أخذ خزعة من نسيج المعدة لتحليلها في المختبر.


علاج بكتيريا المعدة

يتوفّر العديد من الخيارات العلاجية لعلاج الالتهابات المعوية والقضاء على بكتيريا المعدة، إذ إنّ التخلص من بكتيريا المعدة ضروريّ جدًا وان كانت لا تسبّب أي أعراض لدى الأشخاص الذين ينتمون إلى عائلات عانى أحد أفرادها من سرطان المعدة أو سرطان القولون؛ ذلك لأنّها قد تُساهم في ظهور الخلايا السرطانية في المعدة، وتختلف الخطة العلاجية من شخصٍ إلى آخر، وقد يختلف العلاج حسب التاريخ الطبي السابق للمريض، ووجود حساسية تجاه الأدوية المعالِجة، ومن هذه الأدوية ما يأتي[٢]، [٥].

  • المضادّات الحيوية، عادةً ما يجري علاج الإصابة ببكتيريا المعدة عن طريق تناول نوعين مختلفين على الأقل من المضادات الحيويّة في الوقت ذاته؛ وذلك لمنع البكتيريا من تشكيل مقاومة ضدّ أحد الأنواع المستخدمة من المضادات الحيويّة، وتوصف المضادات الحيوية إلى جانب دواء آخر يقلّل من حمض المعدة، إذ إنّ تقليل حمض المعدة يساعد المضادات الحيوية على العمل بصورة أكثر فعاليةً، ويساهم في علاج بطانة المعدة.
  • مثبطات مضخة البروتون، تساعد هذه الأدوية على تثبيط إفراز الحمض في المعدة؛ لتسريع عمليّة الشّفاء.
  • حاصرات الهيستامين، تثبط هذه الأدوية مركّب الهيستامين، الذي يحفّز إفراز الحمض في المعدة.
  • اتباع نظام غذائي صحّي، والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالتوابل.
  • الابتعاد عن التدخين وشرب الكحول.


المراجع

  1. Helen Colledge, Marijane Leonard ,Tim Jewell (2016-7-28), "Bacterial Gastroenteritis"، healthline, Retrieved 2019-7-21. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Helicobacter pylori (H. pylori) infection", mayoclinic, Retrieved 2019-7-21. Edited.
  3. ^ أ ب "What Is H. pylori?", webmd, Retrieved 2019-7-21. Edited.
  4. William C. Shiel, "Medical Definition of Helicobacter pylori"، medicinenet, Retrieved 2019-7-21. Edited.
  5. ^ أ ب Helen Colledge ,Jacquelyn Cafasso (2017-10-26)، "H. pylori Infection"، healthline, Retrieved 2019-7-21. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×