محتويات
تعد المطاعيم من أفضل وأنجح طرق الوقاية من الإصابة بالفيروسات، ومنها مطعوم الحصبة، تابع قراءة المقال الآتي لتعرف أكثر عن أعراض تطعيم الحصبة.
يعد مطعوم الحصبة من المطاعيم الهامة التي تعطى خلال مرحلة الطفولة ضمن برنامج التطعيم، ولكن غالبًا ما يصاحب أخذ المطاعيم أعراض جانبية، فما هي أعراض تطعيم الحصبة؟ وكيف يمكن التخفيف منها؟
أعراض تطعيم الحصبة الطفيفة
يعد مطعوم الحصبة من المطاعيم التي تُعطى للوقاية من فيروس الحصبة.
وعلى الرغم من إمكانية أخذه كمطعوم أحادي إلا أنه غالبًا ما يتم أخذه ضمن المطعوم الفيروسي الثلاثي ضد الحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية (MMR)، أو المطعوم الفيروسي الرباعي الذي يحتوي على فيروس الحماق النطاقي إضافة للفيروسات السابقة (MMRV).
يحتوي مطعوم الحصبة على نسخة حيّة موهنة أو مضعّفة من فيروس الحصبة، ويتم أخذ هذا المطعوم على جرعتين للأطفال، أو البالغين في حال عدم أخذه سابقًا.
قد يسبب أخذ مطعوم الحصبة العديد من الأعراض المزعجة، إليك فيما يأتي أبرز أعراض تطعيم الحصبة الطفيفة، والتي تحدث غالبًا بعد الجرعة الأولى فقط:
- ألم، وتورم، واحمرار مكان تلقي إبرة التطعيم خلال اليوم الأول بعد أخذ المطعوم، والذي غالبًا ما يشفى خلال 2-3 أيام.
- ارتفاع في درجة الحرارة أكثر من 39.4 درجة مئوية، والتي تحدث عادة خلال الأيام 7-12 بعد التطعيم، وتستمر لمدة يوم أو يومين، ويعد من أكثر الأعراض شيوعًا.
- ظهور طفح جلدي حصبي الشكل بعد 7-10 أيام من أخذ المطعوم، واستمراره ليوم أو يومين.
- تورم الغدد اللمفاوية خاصة الموجودة تحت الفكين في أعلى الرقبة.
- دوار وتعب عام في الجسم.
- أعراض زكام، مثل: الكحة، وسيلان الأنف.
أعراض تطعيم الحصبة الخطيرة
في بعض الحالات النادرة قد يسبب مطعوم الحصبة عدد من الأعراض الجانبية الخطيرة، نذكرها فيما يأتي:
1. رد تحسسسي شديد (Anaphylaxis)
يمكن أن يعاني البعض من رد فعل تحسسي شديد أو فرط حساسية لمطعوم الحصبة أو أحد مكوناته، مثل: الجيلاتين، أو مضاد النيومايسين الحيوي المضاف للمطعوم، والذي يحدث مباشرة بعد التطعيم.
ويشمل أعراض عديدة، مثل: حكة شديدة مكان أخذ المطعوم، وصعوبة التنفس، وانخفاض في ضغط الدم.
2. اختلاج حمويّ (Febrile seizures)
يتمثل بحدوث نوبات صرع تشنجيّة نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، ومن الجدير بالذكر أن حصول الاختلاج الحموي بعد تلقي المطعوم لا يرفع نسبة الإصابة بنوبات الصرع بشكل دائم.
3. قلّة الصفيحات (Thrombocytopenia)
تزداد فرصة حدوث هذا العرض النادر عند الأشخاص الذين يعانون بشكل مسبق من فرفرية نقص الصفيحات المناعي (Thrombocytopenic purpura)، وغالبًا ما يشفى الشخص من هذا العرض دون آثار أو مضاعفات صحية.
4. التهاب الدماغ (Encephalitis)
- إمكانية حدوث التهاب في الدماغ في بعض الحالات النادرة.
كيف يمكن التخفيف من أعراض تطعيم الحصبة؟
معظم الأعراض المصاحبة لمطعوم الحصبة هي أعراض طفيفة ويمكن السيطرة عليها والتخفيف منها دون الحاجة للرجوع إلى الطبيب، إليك فيما يأتي أبرز النصائح التي يمكنك اتباعها:
- في حال احمرار وتورم مكان تلقي إبرة المطعوم، يمكن وضع كمادات باردة عليها، وأخذ خافض للحرارة ومسكن للألم كالباراسيتامول أو الأيبوبروفين، وتجنب أخذ الأسبرين خاصة للأطفال أصغر من 16 سنة.
- في حال ارتفاع درجة الحرارة ينصح بإعطاء دواء خافض للحرارة كالباراسيتامول، والإكثار من شرب الماء والسوائل، والتخفيف من طبقات الملابس، ومسح الجسم بكمادات ماء فاتر.
- في حال معاناة الرضع من إسهال أو استفراغ بعد أخذ المطعوم ينصح بالاستمرار بالرضاعة الطبيعية، ولكن بكميات صغيرة على عدة فترات.
- في حال تعرّض الطفل لنوبات صرع نتيجة الاختلاج الحموي ينصح بمراجعة المشفى على الفور.
هل من الآمن أخذ مطعوم الحصبة؟
على الرغم من إمكانية حدوث أعراض لمطعوم الحصبة إلا أن أغلبها أعراض طفيفة يمكن التخفيف من حدّتها في المنزل، إضافة إلى أن فرصة حدوث الأعراض الشديدة نادرة للغاية، ولا تقارن بمضاعفات الإصابة بفيروس الحصبة، والتي تكون دائمة في معظم الأحيان وقد تؤدي للموت.
إضافة إلى ذلك لا توجد أي دراسات إلى الآن تثبت ارتباط أخذ المطاعيم بأنواعها وحدوث التوحد أو مرض قصور الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، لذا من المهم الالتزام بأخذ المطاعيم التي تحددها الجهات المعنية كجزء من برامج المطاعيم.