أعراض حساسية الشعب الهوائية

كتابة:
أعراض حساسية الشعب الهوائية

حساسية الشعب الهوائية

تسمّى حساسية الشعب الهوائية بالتهاب الشعب الهوائية التحسّسي، ففي كلّ مرّة يتنفّس فيها الإنسان الهواء يدخل الهواء عبر الأنف والفم إلى مجموعة من الممرّات الهوائيّة تسمّى بالشّعب الهوائية، ويجب فتح هذه الممرات الهوائية حتّى يتمكّن الهواء من الدخول إلى الرئتين لتمرير الأكسجين الموجود في الهواء إلى الدّم لكي يُنقل إلى أنسجة الجسم.

يسبّب تورم الشعب الهوائية صعوبة دخول الهواء إلى الرّئتين، ممّا يسبّب نقص الهواء وضيق التنفس، ويمكن أن يسبّب صفير الصدر والسّعال؛ بسبب محاولة الرئتين لسحب المزيد من الهواء من خلال الشعب الهوائية المتضيقة.

يعدّ التهاب الشعب الهوائية والرّبو حالتين تسبّبان التهاب الممرّات والشّعب الهوائيّة، إذ يسبّب التهاب الشعب الهوائية التهاب بطانة الشّعب الهوائية، لكن عادةً ما تشفى هذه الحالة من تلقاء نفسها بعد مكافحة الجسم للعدوى، وتحدث نتيجةً للعدوى الفيروسيّة أو البكتيريّة.

يدوم التهاب الشعب الهوائية المزمن فترةً أطول من التهاب الشعب الهوائية الحادّ، ويمكن أن يحدث نتيجةً للتعرّض للمهيّجات البيئية لفترة طويلة من الزّمن، مثل: تدخين التبغ، والغبار، والمواد الكيميائية.

الربو حالة التهابية تسبّب تضيّق العضلات حول الشّعب الهوائيّة، ويسبّب هذا التورّم للعضلات تضيّق الممرّات الهوائية، وعندما تحدث الإصابة بالربو والتهاب الشعب الهوائية الحادّ فإنّ هذه الحالة تسمّى بالرّبو القصبي.[١]


أعراض حساسية الشعب الهوائية

يسمّى التهاب الشعب الهوائية التحسّسي الذي يستمرّ أكثر من ثلاثة أشهر بالتهاب الشعب الهوائية المزمن، ويعدّ نوعًا من أنواع انسداد الرئة، وعادةً ما تحدث الإصابة به نتيجةً للتّدخين، وتشمل أعراض التهاب الشعب الهوائية التحسّسي ما يأتي:[٢]

  • السّعال المصحوب بإنتاج البلغم.
  • صفير الصّدر.
  • ضيق الصّدر.
  • الشّعور بالتّعب.

يمكن أن تسبّب الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية المضاعفات، مثل عدوى الرئة، كالتهاب الرئة، وفي الحالات الشديدة يمكن أن يسبب التهاب الرئة عدوى مجرى الدّم التي تسمّى تعفّن الدّم، وقد تكون الإصابة بتعفن الدّم مهدّدةً لحياة المريض.


سبب الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية التحسسي

يمكن أن تطلق العديد من العوامل المواد الالتهابية في الشعب الهوائية، وتشمل هذه العوامل ما يأتي:[١]

  • تدخين التّبغ.
  • التلوّث.
  • مسبّبات الحساسيّة، مثل: غبار الطلع، والعفن، والغبار، ووبر الحيوانات الأليفة، أو الطعام والمضافات الغذائيّة، مثل غلوتامات أحادي الصوديوم.
  • المواد الكيميائيّة.
  • أدوية معيّنة، مثل: الأسبرين، وحاصرات بيتا.
  • التمارين الرياضيّة.
  • تغيّر الطقس، على سبيل المثال الطّقس البارد.
  • العدوى البكتيرية أو الفيروسية.
  • المشاعر القويّة (الضحك أو البكاء).


عوامل تزيد خطر الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية التحسسي

يعدّ تدخين مشتقّات التبغ أحد أكبر العوامل التي تسبّب التهاب الشعب الهوائية التحسسي، ويعدّ الشّخص أكثر عُرضةً للإصابة بالتهاب الشّعب الهوائية التحسّسي في الحالات الآتية:[٣]

  • الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 45 عامًا.
  • العمل بوظيفة تُعرّض الشخص للغبار والأدخنة الكيميائيّة، مثل: العمل في مناجم الفحم، أو المنسوجات، أو الزّراعة.
  • العمل أو العيش في منطقة هواؤها ملوّث.
  • الإناث.
  • الإصابة بأنواع أخرى من الحساسية.


علاج التهاب الشعب الهوائية التحسسي

تستخدم أدوية علاج الرّبو وأدوية علاج الشعب الهوائية لعلاج التهاب الشعب الهوائية التحسّسي، ويمكن أن تشمل هذه الأدوية ما يأتي:[١]

  • موسّعات الشعب الهوائية قصيرة المفعول، مثل ألبوتيرول للمساعدة على توسيع الشعب الهوائية وتوفير الرّاحة مؤقّتًا للمريض.
  • الكورتيكوستيرويدات المستنشقة.
  • موسّعات الشعب الهوائية ممتدّة المفعول مع الكورتيكوستيرويدات المستنشقة.
  • معدّلات اللوكوترين.
  • خليط من الأدوية المستنشقة التي تحتوي على الستيرويد وموسّعات القصبات الهوائية.
  • الأدوية المضادة للكولين طويلة المفعول.
  • مرطّب الهواء أو بخار الماء.


الوقاية من الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية التحسسي

إنّ أفضل وسيلة للوقاية من الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية التحسسي هي الإقلاع عن التدخين، كما أنّ التخلّص من عادة التدخين يحمي المريض من العديد من الأمراض الأخرى، ويمكن استشارة الطبيب للحصول على المساعدة بشأن طرق الإقلاع عن التدخين، مثل: استخدام بدائل النيكوتين، أو الأدوية التي تقلّل من الرّغبة بالتّدخين، ويمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية التحسّسي باتباع الطّرق الآتية:[٣]

  • الحفاظ على التهوية الجيّدة للمكان عند العمل حول المواد الكيميائيّة.
  • استخدام الكمامات أو الأقنعة إذا لم تكن التهوية جيّدة، إذ تتناسب هذه الأدوات مع الفم والأنف، وتتنظف الهواء قبل أن يصل إلى الرّئتين.
  • تجنّب استنشاق الأبخرة الكيميائية في المنزل، وعدم استخدام رشاشات المواد الكيميائيّة، مثل: الدّهان، ومنظّفات المنزل، أو أدوية مكافحة الحشرات، والتأكّد من تهوية المنزل عند استخدام هذه المواد، وارتداء الأقنعة عند استخدامها.
  • ارتداء الأقنعة أو الكمامات عند العمل في الحديقة لتجنب تنفس الغبار وغبار الطلع والمهيجات الأخرى.
  • مراجعة الطّبيب إذا كان الغبار وحبوب اللقاح أو مسبّبات الحساسية الأخرى السّبب في ظهور أعراض التهاب الشعب الهوائية التحسسي، إذ يمكن أن يصف الطبيب أدوية الحساسيّة التي تمنع التفاعل التحسّسي لدى المريض.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Asthmatic Bronchitis", webmd, Retrieved 27-7-2019.
  2. MaryAnn de Pietro, "What's to know about allergic and asthmatic bronchitis?"، medicalnewstoday, Retrieved 27-7-2019.
  3. ^ أ ب Stephanie Watson, "Can Allergies Cause Bronchitis?"، healthline, Retrieved 27-7-2019.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×