محتويات
زيادة الكهرباء في المخ
زيادة الكهرباء في المخ أو ما يسمى بالصرع يحدث عندما تقوم الخلايا العصبية الموجودة في المخ بزيادة النبضات الكهربائية إلى معدل يصل لأربع أضعاف معدلها الطبيعي، وأعراض زيادة الكهرباء في المخ التي تظهر على المصاب عديدة، وسيتم توضيحها لاحقًا، ويوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث زيادة للكهرباء في المخ كالتعرّض لإصابة في الرأس، أورام المخ، التسمّم بالرصاص، عدم نمو المخ بشكلٍ طبيعي، الأمراض الوراثية، أوالأمراض المعدية، وتجدر الإشارة إلى أنّه في نصف الحالات تقريبًا لا يمكن تحديد سبب حدوث الزيادة في كهرباء المخ، وأيضًا تجدر الإشارة إلى أنّه يمكن التحكّم في زيادة الكهرباء في المخ عند معظم المرضى عن طريق استخدام الأدوية.[١]
أعراض زيادة الكهرباء في المخ
زيادة الكهرباء في المخ قد تؤثر على العمليات التي يقوم المخ بتنسيقها، وأعراض زيادة الكهرباء في المخ التي قد تظهر عديدة كالارتباك المؤقت، التحديق، اهتزاز اليدين والساقين، فقدان الوعي، الخوف، أو القلق، وأيضًا يوجد أعراض أخرى تختلف باختلاف نوع زيادة الكهرباء في المخ، وسيتم توضيح الأنواع والأعراض التي تظهر في كل نوع، وهي كالآتي:[٢]
- النوبات البؤرية: يحدث هذا النوع عندما تكون الزيادة في كهرباء المخ في جزء واحد فقط منه، ويوجد عدة أنواع للنوبات البؤرية وسيتم توضيحها، وهي كالآتي:
- الاختلاجات البؤرية دون فقدان الوعي: في هذا النوع لن يفقد المصاب الوعي، ولكن ستظهر العديد من أعراض زيادة الكهرباء في المخ في هذه الحالة كالتغير في المشاعر، في حاسة الشم ، في الإحساس، في المذاق، أو في الصوت، كما قد تحدث حركات لاإرادية في اليدين والساقين، وأيضًا قد تحدث أعراض أخرى كالتنميل والدوار والحساسية للضوء الساطع.
- الاختلاجات البؤرية مع فقدان الوعي: يطلق عليها أيضًا بالنوبات البؤرية الجزئية المعقّدة، وفي هذا النوع تحدث تغيرات في الوعي مع أو بدون فقدان الإدراك، وأيضًا قد تظهر العديد من أعراض زيادة الكهرباء في المخ في هذه الحالة كالتحديق، عدم الاستجابة بشكلٍ طبيعي مع البيئة المحيطة، أو القيام ببعض الحركات كفرك اليدين، المضغ، البلع، أو المشي في دوائر.
- النوبات المعممة: هذا النوع يصاب به الأشخاص عندما تحدث الزيادة في كهرباء المخ بجميع أجزاء المخ، ويوجد العديد من الأنواع للنوبات المعممة، وسيتم توضيحها، وهي كالآتي:
- اختلاجات غياب الوعي: عادةً ما يحدث هذا النوع عند الأطفال، وعند الإصابة قد يشعر الطفل برؤية وميض في العينين أو قد يقوم بعمل حركات غريبة كإخراج صوت عن طريق إلصاق اللسان بالحلق، وقد يحدث هذا النوع بشكلٍ متتالي وقد يؤدي إلى حدوث فقدان في الوعي لفترة قصيرة.
- نوبات الاختلاج التوتري: يؤدي هذا النوع إلى حدوث تصلّب في العضلات، وخاصةً عضلات الظهر واليدين والساقين، وأيضًا قد يسبب هذا النوع سقوط المصاب.
- الاختلاجات الارتخائية: في هذا النوع قد يسقط المصاب نتيجة فقدان القدرة على التحكم في العضلات.
- الاختلاجات الارتعاشية: أعراض زيادة الكهرباء في المخ التي تظهر في هذا النوع هي حدوث ارتعاش متكرّر في العضلات، وخاصةً عضلات الرقبة والوجه واليدين.
- الاختلاجات الرمعية العضلية: في هذا النوع ستحدث تشنجات مفاجئة وقصيرة في اليدين والساقين.
- الاختلاجات التوترية الرمعية: أعراض زيادة الكهرباء في المخ التي تحدث نتيجة هذا النوع عديدة كفقدان الوعي المفاجئ أو تيبس الجسم أو الارتعاش أو فقدان التحكّم في المثانة أو عض اللسان.
أسباب زيادة الكهرباء في المخ
زيادة الكهرباء في المخ هو اضطراب عصبي شائع، وقد لا يستطيع الأطباء تحديد سبب حدوثه عند ست أشخاص من كل عشرة أشخاص مصابين، ويوجد العديد من الأسباب الشائعة والتي تؤدي إلى حدوث زيادة في كهرباء المخ، وسيتم توضيح هذه الأسباب، وهي كالآتي:[٣]
- التعرّض لإصابة في المخ.
- تكوّن ندب في المخ بعد التعرّض لإصابة فيه.
- الأمراض الخطيرة أو ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- السكتات الدماغية، وخاصةً عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 35 عامًا.
- أمراض الأوعية الدموية.
- نقص الأكسجين في المخ.
- أورام المخ.
- مرض الزهايمر.
- أن تكون أم الوليد متعاطية للمخدرات أثناء فترة الحمل.
- الأمراض المعدية كمرض الإيدز أو مرض التهاب السحايا.
- الامراض الوراثية أو الأمراض العصبية أو اضطرابات النمو.
تشخيص زيادة الكهرباء في المخ
سيقوم الطبيب بتشخيص زيادة الكهرباء في المخ عن طريق سؤال المريض عن التاريخ الطبي الخاص به وسؤاله عن أعراض زيادة الكهرباء في المخ التي ظهرت عليه، كما قد يقوم الطبيب بإجراء فحص للأعصاب، وذلك لاختبار القدرة الحركية ولاختبار القدرة العقلية للمصاب، وأيضًا قد يقوم الطبيب بإجراء اختبار لتحليل الدم، ويساعد هذا الاختبار على تحديد علامات الأمراض المعدية وما إذا كانت وظائف الكبد والكلى طبيعية ومستوى السكر في الدم، كما سيقوم الطبيب بإجراء اختبار تخطيط كهربية المخ، وهذا الاختبار أكثر الاختبارات التي تساعد على تشخيص هذا المرض شيوعًا، وفي بعض الحالات قد يقوم الطبيب باستخدام اختبارات التصوير في التشخيص كالتصوير بالأشعة المقطعيّة أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني أو التصوير المقطعي المحوّسب بالانبعاثات المنفردة، وتساعد هذه الاختبارات على معرفة ما إذا كان سبب حدوث هذا المرض هو وجود أورام في المخ أم لا.[٣]
علاج زيادة الكهرباء في المخ
بعد قيام الطبيب بتشخيص المصاب بهذا المرض فسيصف له بعض الأدوية كدواء فالبروات الصوديوم sodium valproate أو دواء الكاربامازيبين carbamazepine أو دواء اللاموتريجين lamotrigine أو دواء الليفيتيراسيتام levetiracetam، وهذه الأدوية تعمل على منع حدوث زيادة للكهرباء في المخ، وأيضًا تعمل على تخفيف أعراض زيادة الكهرباء في المخ، وتجدر الإشارة إلى أنه يتم وصف تلك الأدوية بناءً على نوع المرض، وأيضًا تجدر الإشارة إلى أنّ الاستجابة لهذه الأدوية تختلف من مريض لآخر، وفي بعض الحالات وعندما لا تساعد الأدوية على شفاء الزيادة في كهرباء المخ، فقد يتم علاج هذا المرض عن طريق اتباع نظام غذائي خاص أو عن طريق تحفيز العصب المبهم أو عن طريق إجراء عملية جراحية يتم من خلالها إصلاح المشاكل التي تؤدي إلى حدوث زيادة في كهرباء المخ.[٤]
المراجع
- ↑ "Medical Definition of Epilepsy", www.medicinenet.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
- ↑ "Epilepsy", www.mayoclinic.org, Retrieved 16-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Everything You Need to Know About Epilepsy", www.healthline.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
- ↑ "Symptoms, causes, and treatment of epilepsy", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.