أعراض سرطان الثدي عند المرضع

كتابة:

سرطان الثدي عند المرضع

في كثير من الأحيان في فترات الرضاعة الطبيعية تشعر المرضعات بوجود كتل في الثدي، وهذه الكتل قد تسبّب القلق للمرضع، والذي قد يكون شكًّا بالنسبة لها للإصابة بسرطان الثدي، لكن الإصابة بسرطان الثدي لدى المرضعات نادر جدًا، وتزيد نسبة الإصابة بسرطان الثدي في السنوات اللاحقة من الحمل والولادة.

قد تزداد فرص الإصابة أيضًا بسبب التغيرات الهرمونية أثناء فترة الحمل، لكن الرضاعة الطبيعية تقلّل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، خاصّةً عند النساء قبل فترة انقطاع الطّمث، إذ إنّ كلًّا من الحمل والرّضاعة الطبيعية يقلّلان من عدد دورات الحيض للمرأة الحامل والمرضع، وهذا ما يقلّل من الهرمونات التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

توجد عدّة عوامل تسبّب القلق للمرضعات أثناء الرّضاعة الطبيعيّة، ومن هذه العوامل أنّ الرضاعة الطبيعية قد تسبّب مشكلاتٍ مشابهةً لأعراض سرطان الثدي، وأنّ التورّمات التي قد تكون في الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية قد تكون لأسبابٍ أخرى غير سرطان الثدي، ويجري التأكّد من الإصابة بسرطان الثدي عند المرضعات من خلال التصوير بالأشعّة السينية أو الموجات فوق الصّوتية للثدي.[١]


دور الرضاعة الطبيعية في خفض خطر الإصابة بسرطان الثدي

بصورة عامّة الرّضاعة الطّبيعية تقلّل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، فكلّما زادت فترة الرضاعة الطبيعية قلّت فرص الإصابة بسرطان الثدي؛ وذلك بسبب التغيُّر الهرموني الذي تحدثه الرضاعة الطبيعيّة، والتي تجعل الجسم أقلّ عرضةً للإصابة به، فيمكن أن تغيّر الخلايا الموجودة في الثدي فتجعلها أقلّ عرضةً للسرطان.

كما أنّ الرضاعة الطبيعية لها العديد من الفوائد للمرضع وللطفل، فيمكن للرّضاعة الطبيعيّة أن تقلّل فرص إصابة الطفل بسرطان الدم في مرحلة الطفولة، ومرض السكري من النوع الثاني، والسّمنة، كما أنّها تقلّل فرص الإصابة بسرطان المبيض للمرضع، وتقلّل من فرص الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية والسّمنة، ومن الطبيعي أن تجد المرضع بعض الكتل في الثدي في مرحلة الرضاعة الطبيعيّة؛ وذلك بسبب انسداد غدّة الحليب في الثدي، أمّا عند ملاحظة أيّ تغييرات غير طبيعية في الثدي فمن الأفضل فحص الثّدي.[٢]


ما هي أعراض سرطان الثدي عند المرضع؟

تعدّ الإصابة بسرطان الثدي عند المرضعات نادرة جدًا، لكن توجد احتمالات قليلة للإصابة به أثناء الرضاعة الطبيعيّة، ومن الأعراض المبكرة لسرطان الثدي بالإضافة إلى وجود الكتل داخل الثدي ما يأتي:[٣]

  • وجود تفريغ أو إفرازات من الحلمة.
  • ألم مستمرّ في الثدي.
  • حدوث تغييرات في حجم الثّدي أو شكله.
  • تحوّل لون الثّدي إلى الأحمر أو الأسود.
  • وجود حكّة أو التهاب أو طفح جلدي على الحلمة.
  • التورّم أو الشّعور بالدّفء في الثدي.


ما هو علاج سرطان الثدي عند المرضع؟

في حالة الإصابة بسرطان الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية فقد يكون العلاج بالجراحة أو بالعلاج الكيميائي أو الإشعاعي، إذ يقرّر الطبيب العلاج المناسب للحالة، ومن العلاجات المستخدمة في حالة الإصابة بسرطان الثدي ما يأتي:[٣]

  • الجراحة: يمكن للمرضعات أن يواصلن الرضاعة الطبيعية قبل إجراء جراحة إزالة الورم وبعدها، ومن الأفضل استشارة الطبيب إذا ما كانت الرضاعة الطبيعية آمنةً للطفل وللمرضع في هذه الحالة، أمّا في حالة استئصال الثدي فلن تكون المرضع قادرةً على إرضاع طفلها طبيعيًا، والعلاج الإشعاعي الذي يكون بعد الجراحة قد يؤثّر على إنتاج الحليب، فقد يقلّل من الحليب أو يسبّب عدم إنتاجه نهائيًا.
  • العلاج الكيميائي: يجب في حالة العلاج الكيميائي عدم إرضاع الطفل طبيعيًا أبدًا؛ لأنّ الأدوية القوية التي تستخدم في العلاج الكيميائي تؤثّر على كيفية انقسام الخلايا في الجسم.
  • العلاج الإشعاعي: قد يكون من الممكن في بعض حالات العلاج الإشعاعي الاستمرار بالرّضاعة الطبيعية، وذلك يعتمد على نوع الإشعاع المستخدم في العلاج.


أسئلة شائعة حول سرطان الثدي عند المرضع

هل يمكن للمرأة المصابة بسرطان الثدي أن ترضع؟

معظم الأطباء لا يوصي بالتوقف عن الرضاعة الطبيعية عند تشخيص الإصابة بسرطان الثدي، مع أن العلاجات الكيميائية قد تقلل من إمداد الحليب في الثدي المصاب، ولكن يجب أن يكون الثدي الآخر قادرًا على إنتاج الحليب.[٤]

ما هي عادة العلامة الأولى لسرطان الثدي؟

تشمل العلامات المبكرة لسرطان الثدي على إفرازات الحلمة من ثدي واحد والتي قد تكون ذات لون أحمر أو بني أو أصفر، كما قد تلاحظ المرأة احمرار أو تورم أو تهيج في الجلد أو حكة أو طفح جلدي في الثدي.[٥]

هل تزيد الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بسرطان الثدي؟

لا، على العكس تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بسرطان الثدي.[٦]


المراجع

  1. Nicole Galan (1-6-2018), "Is there a link between breast-feeding and breast cancer?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-8-2019. Edited.
  2. "Pregnancy, breastfeeding and breast cancer risk", breastcancernow.org,11-2018، Retrieved 8-8-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Julie Marks (27-2-2018), "What You Should Know About Breast Cancer While Breastfeeding"، www.healthline.com, Retrieved 5-8-2019. Edited.
  4. "Breastfeeding while fighting breast cancer: What you should know", www.cancercenter.com, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  5. "What Are the Warning Signs of Breast Cancer?", www.healthline.com, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  6. "Breastfeeding lowers your breast cancer risk", www.mdanderson.org, Retrieved 3-6-2020. Edited.
6604 مشاهدة
للأعلى للسفل
×