أعراض سرطان العظام الحميد

كتابة:
أعراض سرطان العظام الحميد

سرطان العظام

يُعتبر سرطان العظام هو الثالثُ من حيث الانتشار على مستوى العالم، حيث أنه يصيب البالغين في طور الشباب، ونادرًا ما يصيب الأطفال، وتنقسم الأورام التي تصيب العظام إلى أورامٍ حميدةٍ وأورامٍ خبيثةٍ، فالحميدةُ هي نمو غير سرطانيّ في الجسم على عكس الأورام الخبيثة (السرطانية)، حيث أنها لا تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، فالنمو الحميد شائعٌ للغاية، حيث أن أورام العظام الحميدة لها انتشارٌ أعلى من الأورام العظمية الخبيثة، فالأورام الخبيثة تمتاز بأنها سريعة الانتشار وتنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، وسيتم التحدث في هذا المقال عن أعراض وأسباب سرطان العظام الحميد وكيفية تشخيصه وعلاجه.

أعراض سرطان العظام الحميد

يحدثُ سرطان العظام الحميد عندما تنقسم الخلايا بشكل غير طبيعي وغير مُتحكَّم فيه، فتتشكل كتلة من الأنسجة تسمى ورمًا، ويتكون سرطان العظام الحميد في العظم، ويستمر هذا الورم بالنمو حيث أنه يمكن للأنسجة غير الطبيعية أن تحل محل الأنسجة السليمة، وأورام العظام الحميدة تبقى عادةً في مكانها، ومن غير المحتمل أن تكون قاتلةً، إلا أنها لا تزال خلايا غير طبيعية و قد تتطلب العلاج، فيمكن أن تنمو الأورام الحميدة وتضغط على أنسجة العظام الصحية وتتسبب بمشاكل مستقبلية، كما أن الأشخاص المصابون بمرض سرطان العظام الحميد قد تظهر عليهم بعض الأعراض منها: [١]

  • آلام العظام ووجود انتفاخ في المنطقة.
  • وجود ألم بالقرب من المنطقة المصابة.
  • ضعف العظام، مما قد يؤدي إلى كسرها.
  • الاصابة بالإعياء وارهاق.
  • فقدان الوزن بشكل مفاجئ.

أسباب سرطان العظام

كما هو الحال مع أنواع السرطان الأخرى، لا يوجد سبب واحد لظهور سرطان العظام الحميد، بشكل عام تظهر السرطانات عندما يحدث خلل في نمو الخلايا الطبيعية وانتشارها، مما يسمح للخلايا الشاذة (الخلايا السرطانية) بالانقسام والنمو دون رقابة من الجسم، فمن المحتمل أن يكون هناك عدد من العوامل الوراثية والبيئية التي قد تشارك في تطوير سرطانات العظام، ومن هذه الأسباب:[٢]

  • التعرض السابق للعلاج الإشعاعي.
  • طفرة في جين يعرف باسم جين (retinoblastoma) أو جينات أخرى.
  • الحالات المرتبطة ببعض الأمراض، مثل: ورم أرومي الشبكي الوراثي، متلازمة لي فراوميني، متلازمة روثموند-تومسون، التصلب الجلدي وفقر الدم.
  • زرع المعادن (البلاتين) لإصلاح الكسور السابقة.

تشخيص سرطان العظام الحميد

الكسور والالتهابات وغيرها من الحالات المرضية قد تشبه الأورام، لذلك لكي يتم التأكد من وجود ورمًا عظميًّا، قد يكون من الجيد القيام بمجموعة متنوعة من الاختبارات، والتي من شأنها الكشف عن وجود سرطان العظام الحميد أو الخبيث على حدٍّ سواء، في البداية يتم إجراء فحص بدني مع التركيز على منطقة الورم المشتبه به، ثم يتم التحقق من وجود ألم عند الضغط على منطقة وجود الورم في العظام واختبار نطاق الحركة، وأيضًا التاريخ الطبي للمريض مهم جدًّا في تشخيص المرض، ثم يُطلب من المريض القيام ببعض الفحوصات منها: [٣]

  • اختبارات الدم والبول: يطلب الطبيب بعض الاختبارات بما في ذلك عينات من الدم أو البول، ثم يقوم المختبر بتحليل هذه السوائل لاكتشاف بروتينات مختلفة قد تشير إلى وجود ورم أو مشاكل طبية أخرى.
  • اختبار الفوسفاتيز القلوي: هو أحد الأدوات الشائعة التي يستخدمها الأطباء لتشخيص أورام العظام، فعندما تنشط أنسجة العظام في تشكيل الخلايا، تظهر كميات كبيرة من هذا الإنزيم في الدم، فقد يكون ذلك بسبب نمو العظام -لدى صغار السن- أو قد يعني أن الورم يُنتج نسيجًا عظميًا غير طبيعي، وهذا الاختبار أكثر موثوقية لدى الأشخاص الذين توقفوا عن النمو.
  • أخذ خزعة: من الطرق الأكثر دقةً للكشف على سرطان العظام الحميد هو أخذ خزعة من المصاب، وفي هذا الاختبار تتم إزالة عينة من الأنسجة التي تشكل الورم، ثم يتم فحص العينة في مختبر تحت المجهر.
  • اختبارات التصوير: عن طريق الأشعة السينية لتحديد حجم الورم وموقعه بالضبط اعتمادًا على نتائج الأشعة السينية، فقد تكون اختبارات التصوير الأخرى ضرورية مثل:
  1. الأشعة المقطعية: عبارة عن سلسلة من الأشعة السينية التفصيلية لجزء من الجسم تُؤخذ من عدة زوايا.
  2. المسح بالرنين المغناطيسي وموجات الراديو: لتقديم صور مفصلة للمنطقة المعنية.
  3. مسح التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET): عن طريق حقن كمية صغيرة من السكر المشع في الوريد، فبما أن الخلايا السرطانية تستخدم المزيد من الجلوكوز من الخلايا العادية، فإن هذا النشاط يساعد على تحديد موقع الورم.
  4. رسم الشرايين: هو أشعة سينية لتوضيح الشرايين والأوردة.

علاج سرطان العظام الحميد

في حال وجود سرطان العظام الحميد، فقد يتطلب الأمر أو لا يتطلب معالجةً، في بعض الأحيان يراقب الأطباء فقط سرطان العظام الحميد لمعرفة ما إذا كانت هذا الورم يتغير مع مرور الوقت، وهذا يتطلب العودة بشكل دوري للأشعة السينية للمتابعة، فيمكن أن تنمو الأورام العظمية أو تبقى كما هي أو تختفي في النهاية، فالأطفال لديهم احتمال أكبر في أن تختفي أورامهم العظمية الحميدة مع الوقت، ومع ذلك في بعض الحالات يُفَضل إزالة سرطان العظام الحميد جراحيًا، وكما أنه أيضًا من الممكن أن ينتشر سرطان العظام الحميد في بعض الأحيان أو يتحول إلى سرطان خبيث، ويمكن أن تؤدي الأورام العظمية أيضًا إلى الكسور.[٣]

المراجع

  1. Bone cancer, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 18-08-2018, Edited
  2. Bone Cancer, , "www.medicinenet.com", Retrieved in 18-08-2018, Edited
  3. ^ أ ب Bone Tumors, , "www.healthline.com", Retrieved in 18-08-2018, Edited
4710 مشاهدة
للأعلى للسفل
×