أعراض سيولة الدم عند الأطفال

كتابة:

سيولة الدم عند الأطفال

عند تعرّض الشخص لجرح في جسمه تبدأ عملية تجلط الدم للمساعدة في التئام الجروح وإغلاقها من خلال الصفائح الدموية، إذ تطلق الصفائح الدموية إشارات كيميائية تطلب المساعدة من الصفائح الدموية الأخرى، وبروتينات خاصة في الدم تُسمّى عوامل التخثر لتكوين الفيبرين التي تشكّل شبكة حول الصفائح الدموية تمنعها من العودة إلى مجرى الدم، مما يؤدي إلى التجلّط الذي يساعد في إغلاق الجرح، وعند إصابة الشخص بسيولة الدم أو ما يُسمّى الهيموفيليا تقلّ قدرة الدم على التجلط، إذ إنّها تحدث بشكل أبطأ نتيجة انخفاض مستويات عوامل التخثر، مما يؤدي إلى النزيف لمدة طويلة قبل أن ينقطع الدم، ولهذا تتطلب الإصابة بالهيموفيليا العيش تحت رعاية صحية، فهي حالة مدى الحياة تُنقَل من الآباء إلى الأطفال، وتختلف شدة الهيموفيليا بالتالي فإن العلاج يختلف، ويوجد نوعان من الهيموفيليا؛ وهما:[١]

  • الهيموفيليا أ؛ الذي يحدث نتيجة انخفاض مستوى عامل التخثّر الثامن، وهذا هو أكثر أنواع الهيموفيليا شيوعًا، إذ يصيب 80٪ من المصابين بالهيموفيليا.
  • الهيموفيليا ب؛ الذي يحدث نتيجة انخفاض مستوى عامل التخثر التاسع، وهو أقلّ شيوعًا من الهيموفيليا أ.


أعراض سيولة الدم عند الأطفال

تختلف أعراض الهيموفيليا اعتمادًا على عامل التّخثر لدى الشخص وموقع النزيف، فقد يحدث نزيف خفيف، أو قد ينزف الطفل أكثر من المعتاد بعد التعرّض لجرح خفيف؛ مثل: كشط الركبة، أو فقد سنّ، أو العضّ على الشّفتين أو اللسان أو نزيف الأنف، أمّا النّزيف الدّاخلي فتصعُب ملاحظته إذا لم يُلاحظ الشخص العلامات؛ مثل: الكدمات، والاحمرار، أو الحنان في المنطقة المصابة، خاصّة العضلات أو المفصل، وبما أنّ الأطفال الذين يعانون من الهيموفيليا لا يستطيعون تحديد ما يشعرون به، إلّا أنّ الآباء يلاحظون العلامات، فبمجرّد أن يبدأ الزحف قد يلاحظ الآباء كدمات على المعدة والصدر والأرداف والظهر، ومن العلامات الأخرى التي تدلّ على النّزيف الدّاخلي ما يلي:[٢]

  • البول الأحمر.
  • براز أسود أو دموي.
  • دم في القيء.
  • صداع، أو تقيؤ، أو خمول بعد التعرّض لإصابة في الرأس.


مضاعفات سيولة الدم عند الأطفال

قد تسبب الإصابة بالهيموفيليا حدوث عدّة مضاعفات، ومن أبرزها ما يلي:[٣]

  • نزيف داخلي عميق؛ مثل: النزيف الذي يحدث في العضلات، والذي يسبب تضخّم الأطراف، مما يضغط على الأعصاب ويؤدي إلى الشعور بتنميل أو ألم.
  • مشاكل في المفاصل؛ فقد يؤدي النزيف الداخلي إلى الضغط على المفاصل، مما يتسبب في الشعور بألم شديد، و إذا تُركت من دون علاج فقد يؤدي النزيف الدّاخلي المتكرر إلى الإصابة بالتهاب المفاصل.
  • العدوى: فالأشخاص الذين يعانون من الهيموفيليا يحتاجون بكثرة إلى عملية نقل الدم، وهذا قد يزيد من خطر التعرّض للأمراض النّاتجة من نقل الدم الملوث.
  • رد فعل سلبي على علاجات عوامل التخثر؛ فبعض الأشخاص المصابين بالهيموفيليا أجهزة المناعة لديهم تعطي رد فعل سلبيًا على عوامل التخثّر المستخدمة في علاج النزيف، وعندما يحدث هذا يُطوّر جهاز المناعة بروتينات تُعرف باسم مثبّطات، إذ تعطّل عوامل التخثر، مما يقلل من فاعلية العلاج.


المراجع

  1. "Hemophilia", www.aboutkidshealth.ca, Retrieved 2/8/2019. Edited.
  2. "Hemophilia", kidshealth.org, Retrieved 2/8/2019. Edited.
  3. "Hemophilia", www.mayoclinic.org, Retrieved 2/8/2019. Edited.
7493 مشاهدة
للأعلى للسفل
×