أعراض ضيق الأوعية الدموية الطرفية

كتابة:
أعراض ضيق الأوعية الدموية الطرفية

قد تؤدي بعض العوامل لإصابة الأوعية الدموية الطرفية بنوع من التضيق، فما أعراض ضيق الأوعية الدموية الطرفية تحديداً؟ إليك الإجابة.

غالبًا ما يقصد بضيق الأوعية الدموية الطرفية مرض يعرف طبيًّا باسم داء الأوعية المحيطية (Peripheral vascular disease - PVD) أو بمرض الشرايين المحيطية (Peripheral artery disease - PAD). ينشأ هذا المرض جراء تضيق أو انسداد الأوعية الدموية الموجودة بعيدًا عن القلب أو الدماغ تحت تأثير عوامل معينة. 

فما مؤشرات وأعراض ضيق الأوعية الدموية الطرفية؟ إليك الإجابة: 

أعراض ضيق الأوعية الدموية الطرفية

تبعًا للخبراء قد لا تظهر أية أعراض تذكر لضيق الأوعية الدموية الطرفية على قرابة نصف المصابين بالمرض، لكن وفي حال تسببت الحالة في ظهور أعراض إليك قائمة بأبرز أعراض ضيق الأوعية الدموية الطرفية المتوقعة:

1. العرج المتقطع 

تعد ظاهرة العرج المتقطع أحد أكثر أعراض ضيق الأوعية الدموية الطرفية شيوعًا، طبيًّا يقصد بالعرج المتقطع ظهور الأعراض الآتية في الأطراف السفلية تحديدًا:  

  • تشنجات وآلام.  
  • حرقان أو تنميل. 
  • شعور بالثقل.  

ينشأ العرج المتقطع جراء عجز الأوعية الدموية المتضيقة في الأطراف السفلية عن مواكبة احتياجات الأطراف المتزايدة من الدم أثناء الحركة، قد تظهر الأعراض المذكورة آنفًا في أي منطقة من الساقين، مثل عضلة الربلة أو القدمين.

غالبًا ما تشتد حدة الأعراض المذكورة عند محاولة المشي، مما قد يدفع المريض للعرج أو للتوقف والجلوس بسبب بلوغ الألم درجة لا تحتمل. 

تختلف حدة الآلام والتشنجات الحاصلة من مريض لآخر تبعًا لموقع الوعاء الدموي المتأثر من الجسم وتبعًا لدرجة التضيق الحاصل، غالبًا ما تظهر هذه الآلام والتشنجات حصريًّا أثناء ممارسة الأنشطة المختلفة، لكنها سرعان ما تتلاشى عند أخذ قسط من الراحة؛ لتعاود الظهور من جديد إذا ما تم استئناف النشاط الجسدي. 

2. آلام القدمين في وضعية الراحة 

العرج المتقطع ليس العرض الشائع الوحيد لضيق الأوعية الدموية الطرفية، بل تعد الآلام الجسدية في الأطراف السفلية -والتي قد تظهر تحديدًا خلال فترات الراحة- من الأعراض الشائعة لهذه الظاهرة كذلك.

قد ينشأ هذا النوع من أعرض ضيق الأوعية الدموية الطرفية عندما يتفاقم التضيق ليتحول إلى انسداد قد يكون خطيرًا في أحد الأوعية الدموية في الساقين، غالبًا ما يلاحظ المصاب بهذا النوع من الأعراض ما يأتي: 

  • أن حدة الألم تخف عند إنزال الساق المصابة للأسفل، فهذه الحركة قد تساعد على تحسين تدفق الدم في الأطراف السفلية. 
  • أن الألم يتركز تحديدًا في المنطقة السفلية من الساقين؛ أي في القدمين. 
  • أن الألم يميل للظهور ليلًا؛ بالأخص عندما يكون المريض مستلقيًا على ظهره.

3. مشكلات في الجلد والشعر والأظافر

قد تشمل أعراض ضيق الأوعية الدموية الطرفية كذلك ما يأتي: 

  • ضعف نمو شعر الجسم على سطح جلد الأطراف العلوية والسفلية، أو تساقط الشعر الذي يكسو هذه المناطق، لا سيما منطقة القدمين. 
  • شحوب البشرة، أو تحول لون البشرة إلى درجة تميل للون الأزرق.
  • تقرحات أو جروح قد تبدأ بالظهور على الأطراف السفلية، وهذه قد لا تلتئم أبدًا أو قد تلتئم ببطء ملحوظ.
  • ازدياد سماكة أظافر القدمين.  

4. أعراض ضيق الأوعية الدموية الطرفية الأخرى 

كما يمكن لضيق الأوعية الدموية الطرفية أن يتسبب في ظهور أعراض أخرى قد يكون بعضها حادًّا وخطيرًا، وهي كما يأتي: 

  • برودة ملحوظة في الأطراف السفلية؛ بالأخص في منطقة القدمين.
  • ضعف النبض أو فقدان النبض تمامًا في الأطراف السفلية.
  • تنميل في الأطراف السفلية قد يتركز في منطقة القدمين. 
  • ضمور أو ضعف في عضلة ربلة الساق. 
  • غرغرينا أو تقرحات مؤلمة في القدمين جراء توقف إمدادات الدم عن الوصول إلى القدمين، وهذه غالبًا ما تظهر في أصابع القدمين.  
  • خلل الانتصاب لدى الذكور.
  • آلام في المؤخرة.  

أعراض ضيق الأوعية الدموية الطرفية تستدعي الزيارة الطبية

يجب التوجه للطبيب فور ظهور أي من الأعراض الدالة على الإصابة بضيق الأوعية الدموية، فهذه الحالة قد ترفع فرص الإصابة بمشكلات صحية خطيرة، مثل النوبة القلبية. وإذا ظهرت هذه الأعراض تحديدًا يجب التعامل مع الحالة على أنها طارئ طبي يستدعي مداخلة طبية عاجلة: 

  • غثيان قد يكون مصحوبًا بتقيؤ.
  • تغييرات في الرؤية، مثل ازدواجية الرؤية، أو ضبابية الرؤية.
  • آلام في مناطق متفرقة من الجسم، مثل: الرأس، والصدر، والعنق، والظهر، والفك.
  • مشكلات متنوعة في الجهاز التنفسي، مثل: صعوبة التنفس، أو الاختناق.
  • ضعف مفاجئ في العضلات، أو شلل مفاجئ في الجسم.
  • صعوبة المشي، ودوار.
  • صعوبة التفكير أو النطق، أو صعوبات القراءة والكتابة.
  • التعرق.

تشخيص ضيق الأوعية الدموية الطرفية 

يمكن تشخيص الإصابة بهذه الحالة من خلال إخضاع المريض لما يأتي:  

  1. التصوير الوعائي باستخدام الأشعة السينية لتحري موقع وحدة الضيق أو الانسداد الحاصل في الأوعية الدموية.
  2. تصوير تدفق الدم بالموجات فوق الصوتية باستخدام تقنية دوبلر؛ لتقييم قوة التدفق الدموي.
  3. تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي، لفحص الأوعية الدموية.
  4. فحوصات أخرى، مثل: مخطط التحجم الضوئي، ومؤشر الضغط الكاحلي العضدي.

ضيق الأوعية الدموية الطرفية بسبب البرد: حالة مختلفة

على الرغم من أن ضيق الأوعية الدموية الطرفية يعد مصطلحًا شائعًا لداء الأوعية المحيطية، إلا أنه أحيانًا يستخدم للدلالة على حالة أخرى تعرف طبيًّا باسم تضيق الأوعية الدموية المحيطية (Peripheral vasoconstriction)، وهي حالة تظهر كرد فعل يبديها الجسم تجاه التواجد في طقس بارد.  

تلعب هذه الظاهرة دورًا هامًّا في تنظيم درجة حرارة الجسم، تنشأ هذه الظاهرة عندما تقوم أعصاب معينة في الجسم بإصدار أوامر للعضلات تقضي بتقليل مساحة الحيز الذي تحتله الأوعية الدموية في الأطراف لتقليل ضخ الدم إلى بشرة الأطراف ولتوجيه تدفق المزيد من الدم إلى الأعضاء الداخلية، وذلك لمحاولة الحفاظ على دفء الجسم قدر الإمكان.  

في بعض الحالات إذا تضيقت الأوعية الدموية الطرفية بإفراط يمكن أن تنشأ العديد من المضاعفات الصحية لدى المصاب، مثل:  

  • السكتة الدماغية.
  • ظاهرة رينو.
  • ارتفاع ضغط الدم.
5090 مشاهدة
للأعلى للسفل
×