محتويات
اضطراب الهرمونات النسائية وأسبابه
تسير الهرمونات في الدّم بنسب محددة متوازنة لا تزيد ولا تنقص، وتتحكّم بمعدّل وجودها في الدّم آليات كثيرة ومتعدّدة، لكن الهرمونات النسائية تتغيّر تغيّرات طبيعيّةً خلال فترة حياتها، وفي فترة الحمل، وقبل الطّمث، وخلال الشّهر، وخلال فترة التبويض، وبعد انقطاع الطمث في سنّ الأمل، وفي فترة البلوغ، خلال كلّ تلك الفترات تتغيّر هرمونات المرأة تغيّرات كبيرة تؤثّر على جسمها، وتحدث فيه تغييرات حسب المرحلة التي تمرّ بها.
كما تتحكّم الهرمونات بمزاج المرأة وروحها المعنوية، ونضارة بشرتها، وحرارة جسمها، وسمك جلدها، لكن حين تتغيّر تلك النسب من الهرمونات الأنثوية بصورة مَرَضيّة سواءً بالزيادة أم بالنّقصان تحدث سلسلة طويلة من المشكلات والمضاعفات الصحية التي أخطرها السرطانات، ومن أهمّ أسباب اضطراب هرمونات الأنثى ما يأتي[١]:
- حدوث خلل في عمل أحد الغدد الصمّاء: تُفرَز هرمونات الغدد الصمّاء في الدّم مباشرةً، وتؤثّر على التوازن الهرموني في الدم، ولهرموناتها وظائف كثيرة تؤثّر على عمل جميع خلايا الجسم وأجهزته، وقد يصيب أحد تلك الغدد خلل ما إمّا نتيجة هجوم من الجسم عليها، وهو ما يعرف بأمراض المناعة الذاتية، كالتي قد تصيب الغدد في البنكرياس المسؤولة عن إفراز الإنسولين، فتتحطّم الغدة ويتلاشى الهرمون من الدم، كما ينشأ الخلل الهرموني من خلل في الغدّة النخامية وتحت المهاد والغدّة الصنوبرية في الدماغ، والغدّة الدرقية، وجارات الدّرقية، وفوق الكلوية، وكذلك ينتج الخلل الهرموني من خلل في الأعضاء التناسلية التي تفرز الهرمونات الجنسيّة، مثل الذي يحدث في متلازمة تكيّس المبايض.
- التوتر المزمن: يؤدّي الشعور بالتوتر إلى إفراز الجسم لهرمون الكورتيزول من الغدد فوق الكلوية، وهو هرمون يدعم تراكم الشحوم في منطقة البطن بالذّات، ويؤثّر على عمل الأنسولين، ويؤدّي إلى مقاومة الانسولين، ويخلّ بتوازن الهرمونات في الدم.
- مجموعة من الأمراض: تتضمّن السكّري من النوع الاول والثاني، ومقدمات السكري التي تتميز بارتفاع سكر الدم، وخلل هرمون الجلوكاغون، أو نقص سكّر الدّم حين يُفرَز الأنسولين بكميّة كبيرة جدًا أو تؤخذ جرعة زائدة منه، كذلك الخلل في هرمونات الغدّة الدرقية سواء قصور الغدّة الدرقية أم فرط نشاطها، والخلل في إفرازات الغدد جارات الدّرقية.
- حبوب منع الحمل: تسبّب حدوث خلل في هرمونات المرأة؛ لأنّها هرمونات زائدة.
- الوزن الزائد: يُخِلّ الوزن الزائد بالاتزان الهرموني في الجسم بعدّة طرق، وكذلك دهون البطن تصبح غدّةً إضافيّةً في الجسم تفرز الهرمونات، ممّا يجعلها الأكثر خطرًا على الصحة.
- نقص بعض المعادن والفيتامينات تتضمّن التي تدخل في صناعة بعض الهرمونات من الغذاء اليومي.
- متلازمة كوشينغ: تحدث من الكثير من الكورتيزول، و مرض أديسون يحدث من نقص في هرمون الكورتيزول.
- الأورام الحميدة، أو السرطانية: تتضمّن الأورام في أيّ من الغدد الصماء في الجسم أو الأكياس في المبيض، أو إصابة الغدد بأيّ شكل يؤثّر على إفرازاتها.
- العلاج الكيماوي والعلاج بالأشعة يتعرّض له مرضى السرطانات والأورام السّرطانية أو الحميدة.
- فقدان الشهية العصبي (anorexia): يحرم الشّخص جسمه من فوائد الطعام؛ إمّا بعدم الأكل وإمّا بالتقيّؤ بعد الأكل مباشرةً.
- المواد المضافة: تتضمّن المواد التي تضاف إلى الأطعمة المعلّبة، والمواد السامّة، والمبيدات الحشرية، ومستحضرات التجميل التي يمتصها الجلد والتي تحوي مواد ضارّةً، والهواء الملوّث، والغذاء الملوّث بالهرمونات الصناعية.
- الأدوية الستيرويدية.
- بعض الأمراض الوراثية، مثل متلازمة تيرنر لدى النساء.
أعراض اضطراب الهرمونات النسائية
تعاني النساء من عدّة أعراض مزعجة تنتج من خلل الهرمونات، وتختلف باختلاف السبب الذي نتج عنه الخلل، وما هو الهرمون الذي ازداد أو نقص في الدّم، لكن بصورة عامة تتّصف الحالة الصحية للمرأة التي لديها خلل هرموني بعدّة صفات عامة تصيب أغلب النّساء، منها[٢]، [٣]:
- الهبَّات الساخنة، والتعرُّق الليلي، واضطرابات الدورة الشهرية سواءً في موعدها أو مدتها أو غزارتها، وقد تغيب كليًّا لأشهر.
- زيادة الوزن، تؤدّي الهرمونات المضطربة إلى تراكم الدهون بصورة كبيرة وزيادة الوزن، وهذه الزّيادة تكون من الدّهون وليست العضلات؛ لأنّ الخلل الهرموني يبدأ بهدم العضلات شيئًا فشيئًا.
- تراكم الدّهون غير المتناسق، كأن تتراكم أعلى الكتفين والصّدر دون أن يوازيه تراكم أسفل الجسم، أو العكس؛ إذ تتراكم في منطقة الخصر والأرداف ويبقى أعلى الجسم نحيفًا، ويكون التراكم غير طبيعيّ، وتنتج عنه ترهّلات وجلد مفتقد للكولاجين والمرونة، وفي كثير من الحالات يصاب الجلد بخطوط التمدّد.
- تساقط شعر الرأس، لتساقط الشّعر وضعفه أسباب كثيرة، لكن من أقوى تلك الأسباب الخلل الهرموني وقلّة العناصر الغذائية، ويتميّز التساقط الناتج عن خلل هرموني بأنّه يتركّز في مقدمة الرأس، أمّا بقيّة الشّعر فيصبح ضعيفًا ومفتقدًا للحيوية وجافًا، ولا يفيده الترطيب بكريمات الشّعر والبلسم والزيوت وغيرها.
أعراض أخرى ناتجة عن خلل الهرمونات النسائية
يوجد المزيد من الأعراض المزعجة التي ترافق اختلال الهرمونات، منها[٢]، [٣]:
- ظهور شعر زائد سميك في مناطق غير مألوفة، كالذقن، والأكتاف، والفخذين، والصّدر، والظهر.
- انخفاض الرغبة الجنسيّة، وقلة الخصوبة، وصعوبة الحمل، وقد يحدث العقم.
- الشّعور بالتعب الدائم، وعدم القدرة على إنهاء نشاط اعتيادي إلّا ببذل جهد كبير ومحاولات كثيرة للمواصلة، وحبّ الجلوس بكثرة.
- الاكتئاب والقلق والتوتر؛ فالهرمونات تؤثّر على كيمياء الدّماغ وشعوره بالسعادة والثقة، وحين تضطرب الهرمونات يتبع ذلك اضطراب في المزاج، وشعور بالحزن والاكتئاب، وانخفاض الثقة بالنفس، وقلّة الرغبة بممارسة الأنشطة الجماعية، أو الوجود مع مجموعات.
- ظهور حبّ الشباب الذي لا يفيد معه العلاج، والبشرة الدهنية كثيرة الإفراز للزّيوت.
- مشكلات هضميّة، كعسر الهضم، وسوء الامتصاص، فالهرمونات الأنثوية تؤثّر على محتوى الأمعاء من البكتيريا النافعة.
- جفاف وحكّة في المهبل، وقلّة الإفرازات فيه، والشّعور بالألم عند ممارسة النشاط الجنسي.
- التهاب المفاصل وتورّمها.
- حدوث اضطرابات في نبض القلب.
المراجع
- ↑ Jennifer Huizen (2018-4-12), "What to know about hormonal imbalances"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-7-1. Edited.
- ^ أ ب Anna Klepchukova, MD (2019-1-4), "Hormonal Imbalance in Women: 9 Signs You Have It"، flo, Retrieved 2019-7-1. Edited.
- ^ أ ب Corinne O'Keefe Osborn (2017-12-18), "Everything You Should Know About Hormonal Imbalance"، healthline, Retrieved 2019-7-1. Edited.