محتويات
ما الأعراض المتوقعة بعد الإجهاض؟
قد تتعرض المرأةللإجهاض، وهي تجربة ليست سهلة للأم على الإطلاق، وتتسبب هذه الحالة الشعور بالقلق والخوف الشديد لذلك من الضروري أن تحصُل المرأة على العناية الطبية التي تتناسب مع وضعها الصحي بالإضافة إلى إتخاذ الخطوات المُناسبة نحو التعافي النفسي.
تظهر على المرأة العديد من الأعراض الطبيعية من بعد حدوث الإجهاض، وفيما يلي توضيح لجميع الأعراض التي قد تحدث خلال فترة ما بعد الإجهاض، والجدير بالذكر أن هذه الأعراض قد تختلف بناءً على الوقت الذّي حدث فيه الإجهاض:[١]
الأعراض بعد الإجهاض المُبكر
من الأعراض التي قد تحدث بشكلٍ شائع بعد التعرض للإجهاض المُبكر (Early miscarriage) مايلي:[١]
- ملاحظة وجود بقع من الدم لمدة قد تصل إلى 4 أسابيع.
- التعرض للنزيف مثل النزيف الذّي يحدث أثناء فترة الدورة الشهرية لعدّة أيام.
- التعرض للتقلصات الخفيفة لعدّة أيام.
الأعراض التي تحث بعد ولادة جنين ميت (Stillbirth)
في هذه الحالة قد يتعرض الجنين للوفاة من بعد الأسبوع 20 من فترة الحمل، وفي بعض الأحيان قبل مرحلة المخاض بساعات أو أسابيع، ولكن من النادر وفاة الجنين خلال مرحلة المخاض، ومن من الأعراض التي قد تحدث للمرأة من بعد ولادة جنين ميت مايلي:[١][٢]
- الشعور بألم في جميع أنحاء الجسم.
- التعرض للنزيف لمدة قد تصل إلى 6 أسابيع.
- الشعور بألم في منطقة البطن.
- التعب العام.
الأعراض من بعد الخضوع لعملية توسيع الرحم وكحته (D & C)
في بعض الحالات يتم اللجوء إلى عملية توسيع وكحت الرحم (Dilation and curettage)، وهي عبارة عن عملية جراحية تتم فيها تنظيف بطانة الرحم، وإزالة الأنسجة من بعد التعرض للإجهاض، ومن الأعراض التي قد تشعر بها المرأة من بعد الخضوع لعملية توسيع الرحم، وكحته مايلي:[١][٣]
- الإسهال.
- التعرض للنزيف الخفيف بعد الخضوع للعملية، وقد يستمر النزيف لبضعة أيام.
- الشعور بالغثيان.
- الشعور بتقلصات في منطقة البطن بشكلٍ خفيف.
ما الأعراض التي تدل على لخبطة الهرمونات بعد الإجهاض؟
تم تطبيق العديد من الدراسات المختلفة لقياس ووصف التغيرات التي تطرأ على الهرمونات في المراحل الأولى من بعد التعرض للإجهاض.ومن الطرق التي تم استخدامها لقياس مستويات الهرمونات في عينات البول في فترة النهار بشكل يومي خلال الدورة الشهرية التي تحدث مباشرة بعد الإجهاض. علمًا أنّه لم يتم قياس مستويات الهرمونات خلال فترة مبكرة من الحمل أي خلال ستة أسابيع من الحمل.
تشير نتائج هذه الدراسات إلى مايلي:[٤][٥]
- النتائج الأولى أشارت إلى انخفاض مدى فعالية الغدة النخامية (Pituitary gland)؛ أي تُصبح الغدة النخامية غير قادرة على القيام بوظائفها المعتادة على أكملِ وجه مع حدوث انخفاض في مستويات الهرمون المُلَوتِن (Luteinizing hormone)، وفي الوقت نفسه ملاحظة وجود انخفاض في مستويات الهرمون المُنبه للجريب، أو الذّي يسمى بهرمون المنشط للحوصلة (Follicle stimulating hormone). في الواقع تعمل الغدة النخامية على فرز الهرمون المنبه للجريب، والذّي يساهم في نمو البويضات من خلال تحفيز الحويصلات المتواجدة في المبيضين؛ مما يؤدي إلى إفراز هرمون الإستروجين (Estrogen hormone) في الحويصلات، والجدير بالذكر أن مستوى هرمون الإستروجين المرتفع يُعطي الغدة النخامية إشارة للتوقف عن فرز الهرمون المنبه للجريب، والبدء في فرز هرمون المُلَوتِن والذّي بدوره يساعد في عملية الإباضة، وإفراز هرمون البروجسترون (Progesterone hormone)، الذّي يُعتبر ضروريًا لاكتمال الحمل.
- النتائج الثانية أشارت إلى انخفاض مستوى الإستروجين مع انخفاض نسبة هرمون البروجسترون بالإضافة إلى انخفاض مستوى الهرمون المُلوتِن.
فيما يلي سوف نقوم بتوضيح جميع الأعراض التي قد تشعر بها المرأة بشكلٍ شائع والتي بدورها تدُل على وجود لخبطة في الهرمونات التي ناقشناها في الفقرة سابقًا بعد الإجهاض، وتشمل هذه الأعراض على:[٦]
- التعرض للمشاكل الجلدية: تعرُض المرأة لحب الشباب بشكلٍ مزمن؛ قد يدُل على وجود متلازمة تكيس المبايض (Polycystic ovary syndrome)، وارتفاع نسبة هرمونات الأندروجين (Androgen hormones) ومن ناحية أخرى انخفاض مستوى هرمون الإستروجين وهرمون البروجسترون.
- حدوث زيادة في وزن الجسم بصورة مفاجئة: قد تكون زيادة الوزن مرتبطة عدّة مشاكل ومنها، تكيس المبايض أو وجود مشكلات في وظائف الغدة الدرقية والتي تتمثل وظيفتها في إفراز الهرمونات المسؤولة عن تنظيم عمليات الأيض.
- ضعف في العظام: يرتبط حدوث ضعف العظام بانخفاض مستوى هرمون الإستروجين الذّي قد يحدث بعد الإجهاض، في هذه الحالة من الضروري تغيير أنماط الحياة، والتقيد بنظام غذائي صحي متكامل، والحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين D والكالسيوم مع ضرورة ممارسة التمارين الرياضية.
- حدوث جفاف في منطقة المهبل: يحدث جفاف المهبل بعد الإجهاض بسبب انخفاض نسبة هرمون الإستروجين.
- الصداع ومواجهة صعوبات خلال النوم، على سبيل المثال الأرق: يساعد كلاً من هرمون البروجسترون، والإستروجين في الحصول على النوم، ولكن في حال انخفاضهما تُصبح المرأة غير قادرة على الحصول على قسطٍ كافي من النوم، والجدير بالذكر أن انخفاض هرمون الإستروجين قد يحفز التعرق في الليل أثناء النوم، والشعور بالتعب، وفقدان الطاقة والحيوية.
- حدوث تقلبات في المزاج: والسبب الكامن وراء ذلك تأثير هرمون الإستروجين على السيروتونين (Serotonin)، وهو عبارة عن ناقل عصبي له دور في تنظيم الحالة المزاجية.
- فقدان الشعور بالرغبة الجنسية (Low libido): يؤثر كُلاً من هرمون التستوستيرون (Testosterone hormone)، وهرمون الإستروجين على الرغبة الجنسية للمرأة.
- تغييرات تطرأ على طبيعة الدورة الشهرية: فقد يصبح نزيف الدورة الشهرية غزيرًا وتقلصاتها مؤلمة بصورة أكبر.
- مشكلات في الخصوبة.
هل لخبطة الهرمونات بعد الإجهاض تؤثر على الخصوبة والإنجاب؟
نعم، إذ أن لخبطة الهرمونات من أكثر الأسباب الرئيسية التي يجب علاجها للتغلب على مشكلات الخصوبة والإنجاب. بشكلٍ عام تقل فرص الإنجاب بعد تجاوز المرأة 35 سنة، بحيث أن انخفاض نسبة هرمون المُلوتِن الذّي يحفز الإباضة وفرز هرمون البروجسترون يؤدي إلى حدوث مشاكل تتعلق بالخصوبة، وأيضًا ارتفاع الهرمون المنبه للجريب يقلل من فرص حدوث الحمل.ومن ناحية أخرى أكدت نتائج الدراسات التي قمنا بذكرها سابقًا في المقال، والتي توضح التغيرات التي تطرأ على الهرمونات،على أن اللخبطة الهرمونية التي تحدث بعد الإجهاض تقلل من الإخصاب، ومن احتمالية حدوث الحمل بنجاح.[٦][٤]
المراجع
- ^ أ ب ت ث Marygrace Taylor, "Postpartum Recovery After a Pregnancy Loss", whattoexpect, Retrieved 6/5/2020. Edited.
- ↑ "Stillbirth", clevelandclinic, Retrieved 27/8/2020. Edited.
- ↑ "Dilation and curettage (D&C)", mayoclinic, 29/10/2019. Edited.
- ^ أ ب Anne Jukic, Clarice Weinberg, Allen Wilcox (26/5/2010), "Effects of early pregnancy loss on hormone levels in the subsequent menstrual cycle", ncbi. Edited.
- ↑ Mary Ellen Ellis, "Luteinizing Hormone (LH) Test: What It Is and Why It’s Important", healthline, Retrieved 29/8/2017. Edited.
- ^ أ ب "10 warning signs you may have a hormonal imbalance (and what to do about it)", hormonehealth. Edited.
