أعراض ما بعد عملية القلب المفتوح

كتابة:

عملية القلب المفتوح

تشتمل عمليّة القلب المفتوح على أيّة عمليّة تتضمّن أحَد مكوّنات أجزاء القلب؛ مثل: الشرايين، أو الصمّامات، أو العضلات، أو الشريان الأبهر، وغالبًا ما يُشير مصطلح عمليّة القلب المفتوح إلى إجراء العمليّة أثناء وَصل المريض بالجهاز القلبي الرئوي، أو مضخّة تحويليّة للقلب أثناء عمليّة القلب. وتشتمل عمليّة القلب المفتوح على إيقاف القلب تمامًا عن النبض ووصل الجسم بالجهاز القلبي الرئوي الذي يؤدي عملَي القلب والرئة أثناء توّقفهما عن العمل؛ ذلك عبر إضافتها الأُكسجين إلى الدم، وضّخ الدم عبر شرايين وأوردة الجسم، وإزالة ثاني أُكسيد الكربون[١].


أعراض ما بعد عملية القلب المفتوح

تُعدّ عمليّة القلب المفتوح من العمليّات الخطيرة والكبيرة، التي تستلزم مُراقبة حثيثة وعناية فائقة في مرحلة ما بعدها، إذ غالبًا ما يُنقَل المريض إلى وحدة العناية المركّزة فَور الانتهاء من عمليّة القلب المفتوح لبضعة أيام للاطمئنان على صحّته، وعلى انتظام العمليّات الحيويّة داخل جسمه.

فبعد عمليّة القلب المفتوح قد يجد المريض نفسه موصولًا بعدد من الأنابيب لأغراض مختلفة، أحدها للتنفُّس وآخر بالوريد لإعطاء مُسكّنات الألَم، وغيرها من الأدوية، والأجهزة التي تُؤمّن مراقبةً لضغط الدم ونبضات القلب، وبعد مغادرة وحدة العناية المركّزة يبقى المريض داخل المستشفى لما يُقارب الأُسبوع، إذ تتراوح مدة الشفاء من 4 إلى 6 أسابيع يقضيها المريض في منزله، لكن يمكن أن يشعر المريض بعد إجراء عمليّة القلب المفتوح ببعض الأعراض التي تُعدّ طبيعيّة ولا تستدعي القلق؛ مثل:

  • الشعور بتعب عام في الجسم وبعض الألَم.
  • تخرج إفرازات أو يميل الجَرح إلى اللون الأحمر، لِذا تجب مراقبته بحَذر والحِرص على العناية به وفقًا للنصائح التي أُعطيت للمريض من الطاقم الطبّي.
  • يشعر المريض بعد العمليّة ببعض الأعراض التي تستوجب مراجعة الطبيب العاجلة؛ منها:

كما سبَق القول، ونظرًا لصعوبة هذا النوع من العمليّات وحساسيّتها؛ فإنّ على المريض أن يتحلّى بالصبر والعناية بنفسه على مدى أسابيع عدّة، وربما أشهر إلى حين استرداده كامل عافيته وعودته إلى سابق نشاطاته، ويساعد المريض في هذه المرحلة اختصاصي دعم يُوصي به الجرّاح المسؤول عن الحالة بوصف ذلك جزءًا من مرحلة إعادة التأهيل. إضافة إلى أنّ عمل الفحوصات بشكل دوري؛ مثل: فحوصات الدم، وتصوير القلب بالأشعة، وإجراء فحوصات الجهد قد تكون جيّدة خلال مرحلة ما بعد العمليّة، لذا تختلف من شخصٍ لآخر، فقد يلزَم بعض الأشخاص إجراؤها وربمّا يلجأ بعضهم إلى إجراء أحَدها فقط.[٢]


أسباب إجراء عملية القلب المفتوح

تكون عمليّة القلب المفتوح ضروريّةً للأشخاص المُصابين بأحد أمراض الشرايين التاجيّة؛ إذ تُجرَى جراحة مجازة الشريان التاجي، وتُعدّ هذه العملية من العمليات الضروريّة التي تُصلح خلل تضيُّق الشرايين التاجيّة أو انسدادها مُزوّدةً عضلة القلب بالأُكسجين. ويحدث تضيق الشرايين التاجيّة بسبب تراكم المواد الدهنيّة على جدرانها، مما يُضيّقها ويعيق مرور الدم عبرها، وبالتالي التسبُّب في مشاكل جمّة وخطيرة للقلب نتيجة ضعف وصول الدم إليه؛ مثل: النوبات القلبيّة. وتُجرَى عمليّات القلب المفتوح لأحَد الأسباب الآتية:[٣]

  • تغيير الصمّامات أو إصلاحها، مما يُتيح مرور الدم وتدفّقه عبرها نحو القلب.
  • إصلاح المناطق التالفة أو غير الطبيعيّة من القلب.
  • زراعة أجهزة طبيّة تُساعد القلب في النَبض بشكل سليم؛ كأجهزة مُنظّمات ضربات القلب.
  • زراعة القلب، ذلك عبر استبدال القلب السليم بآخر تالف.


أنواع عملية القلب المفتوح

تشتمل عمليّة القلب المفتوح على أنواع عدّة؛ منها:[١]

  • جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي.
  • عمليّة صمّامات القلب.
  • عمليّة تصحيح العُيوب في القلب الموجودة به عند الولادة.

حاليًا تطوّر الطب بشكل كبير؛ إذ أصبح من الممكن إجراء بعض العمليّات الجراحيّة للقلب دون اللجوء إلى شّق الصدر بالكامل، وإيقاف القلب عن العمل، واستُعيض عن ذلك بإجراء شقوق صغيرة في الجلد، وإجراء الجراحة أثناء نبض القلب.


مخاطر عملية القلب المفتوح

تنطوي عملية القلب المفتوح على عدد من المخاطر، والتي يمكن ذكرها كالتالي[٣]:

  • عدوى الجرح في الصدر، ويكون هذا الخطر أكثر شيوعًا لدى مرضى السكري، أو من يعانون من السمنة، أو ممن أُجريَت لهم جراحة مجازة الشريان التاجي سابقًا.
  • الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
  • اضطراب نبضات القلب.
  • فشل كلوي أو رئوي.
  • ألم في الصدر.
  • فقدان الذاكرة والارتباك.
  • النزيف وفقدان الدم.
  • صعوبة التنفس.
  • التهاب رئوي.


المَراجع

  1. ^ أ ب Mary C. Mancini, MD, PhD (2018-2-28), "Open heart surgery"، medlineplus, Retrieved 2019-5-6. Edited.
  2. Markus MacGill (2018-8-29), "What should I expect during open heart surgery?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-5-6. Edited.
  3. ^ أ ب Natalie Phillips and Ana Gotter (2018-1-30), "Open-Heart Surgery"، healthline, Retrieved 2019-5-6. Edited.
8382 مشاهدة
للأعلى للسفل
×