أعراض ما قبل السكري

كتابة:

مرحلة ما قبل السكري

مرحلة ما قبل السكري هي المرحلة التي يكون فيها مستوى السكر في الدم أعلى من الطبيعي، إلا أنه أقل من القيم التي تدل على الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وهذا يحدث عندما لا يصنع الجسم هرمون الإنسولين، أو لا يستخدمه بطريقة صحيحة، مما يسبب زيادة نسبة الجلوكوز في الدم، ووجود الكثير من الجلوكوز في الدم يضر الجسم بمرور الوقت.

يمكن تشخيص هذه الحالة عندما تتراوح مستويات السكر خلال الصيام بين 100-125مليغرامًا لكل ديسيليتر، أو قيمة الفحص التراكمي للسكر تتراوح بين 5.7%-6.4%، ولحسن الحظ يمكن علاج هذه الحالة وإعادة مستويات السكر إلى الوضع الطبيعي من خلال إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة.[١]


أعراض ما قبل السكري

لا تتصاحب مرحلة ما قبل مرض السكري مع حدوث أيّ علامات أو أعراض عادةً، وقد يعاني الأشخاص من الاسمرار وظهور بعض مناطق الجلد بلونٍ داكن، مثل: الرقبة، والإبط، والمرفق، والركبة، ومفاصل الأصابع أو العظام الصغيرة في اليدين والرجلين، كإحدى العلامات التي تشير إلى مواجهة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، كما تنشأ بعض العلامات والأعراض التي تشير إلى انتقال الأشخاص من مرحلة ما قبل مرض السكري إلى مرض السكري من النوع الثاني، تتمثّل بما يأتي:[٢]

  • زيادة الإحساس بالعطش.
  • تكرار الحاجة إلى التبوّل.
  • الشّعور بالتعب والإعياء.
  • عدم وضوح الرّؤية.

ينبغي للأشخاص زيارة الطبيب عند تخوّفهم من الإصابة بمرض السكري أو ملاحظة نشوء أعراض مرض السكري من النوع الثاني، ويمكن إجراء فحص الجلوكوز في الدم في حالة وجود عوامل خطورة للإصابة بما قبل مرض السكري.


أسباب وعوامل خطر ما قبل مرض السكري

قد يزيد عدد من الحالات والعوامل من خطر إصابة الأشخاص بمرحلة ما قبل مرض السكري، منها ما يأتي:[٣]

  • السّمنة، خاصّةً السّمنة وزيادة الدهون في منطقة البطن.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدّم.
  • نقص مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة أو المعروف بالكوليسترول النافع.

من العوامل الأخرى التي تزيد من خطر مواجهة مرحلة ما قبل مرض السكّري ما يأتي:

  • قلّة ممارسة التمارين الرياضيّة.
  • وجود تاريخ عائلي من الإصابة بمرض السكّري من النوع الثاني.

قد تؤدي بعض العادات وعوامل نمط الحياة دورًا في زيادة خطر بلوغ مرحلة ما قبل مرض السكري لدى بعض الأشخاص، منها ما يأتي:[٤]

  • تزايُد مستويات الضّغط والتوتّر.
  • التّدخين.
  • الإكثار من شرب الكحوليات.
  • الاستمرار بشرب المشروبات المحتوية على نسبة عالية من السكّر؛ إذ يزيد ذلك من خطر الإصابة بالأمراض الأيضية، مثل: ارتفاع ضغط الدّم، وارتفاع مستويات السكّر والدّهون في الدّم، ممّا قد يسبّب بلوغ مرحلة ما قبل السكّري ومرض السكّري.
  • اتباع نمط حياة مستقرّ وغير نشط، ممّا يزيد من كمية السعرات الحرارية المتناولة دون التمكّن من حرقها عن طريق ممارسة الرياضة.
  • الإصابة بمتلازمة المبيض متعدّد الكيسات والتعرّض لارتفاع سابق في مستويات السكّر في الدّم؛ إذ يزيد ذلك من خطر الإصابة بما قبل مرض السكري.[٥]


علاج مرحلة ما قبل السكري

تشير الجمعية الأمريكية للسكري إلى أنّ بعض التغييرات في نمط الحياة فعالة للغاية في إعادة مستويات السكر إلى المستويات الطبيعية في حالة ما قبل السكري، منها ما يأتي:[٦]

  • تقييم طبيعة الطعام والنظام الغذائي: يمكن أن يساعد اختصاصي التغذية على وضع خطة الوجبات اليومية، مع النظر إلى الأطعمة المفضلة لدى الشخص، والهدف من خطة الغذاء الصحي هو التأكد من أنّ الشخص يتحكم بمستوى الجلوكوز في الدم عن طريق الاحتفاظ به ضمن نطاق صحي وطبيعي، كما يجب تعديل الخطة لتكون مريحةً ومُرضيةً للمريض، مع مراعاة صحته العامة، والنشاط البدني، وما يحب أن يأكله.
  • ممارسة التمارين الرياضية: عند ممارسة الرياضة يستخدم الجسم المزيد من الجلوكوز، لذلك تقلل التمارين من مستوى السكر في الدم، كما يصبح الجسم أقل مقاومةً للإنسولين، بالإضافة إلى دورها في إنقاص الوزن، والحفاظ على صحة القلب، وتوصي الجمعية الأمريكية للسكري بممارسة 150 دقيقةً على الأقل من النشاط المعتدل في الأسبوع.
  • خسارة الوزن: في حال كان الشخص يعاني من زيادة الوزن يجب عليه خسارته؛ إذ إنّ خسارة 5-10% فقط من الوزن تقلل بنسبة كبيرة من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.
  • الميتفورمين: بالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر كبير للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بعد التشخيص بمرحلة ما قبل السكري قد يوصي الطبيب بالأدوية، وتشير الجمعية الأمريكية للسكري إلى أنّ الميتفورمين يجب أن يكون الدواء الوحيد المستخدم في منع النوع الثاني من السكري؛ إذ إنّه يعمل عن طريق منع الكبد من إنتاج المزيد من الجلوكوز عندما لا يحتاج الجسم إليه، بالتالي الحفاظ على مستواه في الدم ضمن الطبيعي.


المراجع

  1. "Prediabetes", familydoctor.org,3-8-2018، Retrieved 4-5-2019. Edited.
  2. "Prediabetes", www.mayoclinic.org,2-8-2017، Retrieved 21-7-2019.
  3. "Insulin Resistance & Prediabetes", www.niddk.nih.gov, Retrieved 21-7-2019.
  4. "Pre-diabetes Modifiable Risk Factors", www.heart.org,30-8-2015، Retrieved 21-7-2019.
  5. Markus MacGill (22-3-2019), "All about borderline diabetes (prediabetes)"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-7-2019.
  6. Amy Hess-Fischl MS, RD, LDN, BC-ADM, CDE (16-1-2019), "Prediabetes"، endocrineweb, Retrieved 4-5-2019. Edited.
5334 مشاهدة
للأعلى للسفل
×