أعراض مرض الدرن

كتابة:
أعراض مرض الدرن

مرض الدرن

يُعرَف هذا المرض باسم السّل الرئوي أيضًا، وهو أحد الأمراض الناجمة عن الإصابة بالعدوى البكتيرية التي تصيب الرئتين، وينتشر المرض عن طريق الرذاذ المنتقل من شخص إلى آخر عند السعال أو العطس، وقد ظهر في بداية القرن الثامن عشر وامتدّ إلى القرن التاسع عشر، وانتشر في أوروبا وأمريكا الشّمالية، وقد تمكّن عالم الأحياء الدقيقة روبرت كوخ من معرفة البكتيريا التي تتسبّب في الإصابة بالمرض، التي عُرفت باسم المتفطرة السُليّة.[١][٢]

وقد اهتمّ العلماء بها كثيرًا في سبيل إيجاد العلاج المناسب والمطاعيم المناسبة، ويؤثر هذا المرض في المناعة؛ فهو يُضعفها، ويجعل المصاب عُرضة للإصابة بأنواع أخرى من الميكروبات، وفي بداية عام 1993 بدأ انتشار المرض بالانخفاض؛ ذلك بسبب اتخاذ الولايات المتحدة الأمريكية الإجراءات اللازمة للمرض، وصنّفت منظمة الصحة العالمية هذ المرض حالة طوارئ مرضية عالمية منذ ذلك الحين.[١][٢]


أعراض مرض الدرن

ينقسم مرض الدرن أو السل إلى نوعين رئيسين؛ الدرن الكامن أو الخامل الذي يكون فيه الشخص مصابًا بالمرض دون أن تظهر عليه أي أعراض واضحة، ويعود ذلك إلى مقاومة الجسم للبكتيريا المسببة لهذا المرض ووجودها في الجسم بشكل غير نشط، ويكون الدرن الكامن غير معديًا، لكن قد يتحوّل المرض إلى النوع الثاني النشط، لذا يجب أن يحصل المريض على العلاج لتجنّب ذلك وتجنب انتشار المرض، كما يوجد 2 مليار شخص حول العالم مصاب بالدرن الكامن. أمّا النوع الثاني من الدرن هو النوع النشط الذي يسبب الإعياء للمريض ويكون قادرًا على الانتشار، وقد يظهر بعد التقاط البكتيريا بعدّة أسابيع قليلة أو حتى بعد سنواتٍ عديدة.[١] وفي ما يلي أهم أعراض الدرن المقتصرة على الجهاز التّنفسي:[٣]

  • سعال شديد مزمن مصحوب ببلغمٍ داكن اللون.
  • سعالٌ شديد يصاحبه بلغم مع دم، وتستمر أعراضه لمدة تزيد عن أسبوعين.
  • عدم القدرة على التنفس بطريقة صحيحة.
  • الشعور بالتعب العام والإرهاق.
  • فقدان ملحوظ في الشهية وخسارة الوزن.
  • ارتفاع درجات حرارة المصاب.
  • تعرّض المصاب للتعرّق الشديد، خصوصًا أثناء النوم.
  • ظهور ورم في رقبة المصاب في بعض الحالات، ويعود ظهور هذا الورم إلى إصابة العقد اللمفاوية في الرقبة بالالتهاب.
  • ألم في الصدر، خاصةً مع التنفس.
  • تزايد في عدد ضربات القلب.
  • التعرض باستمرار للإصابة بنزلات البرد.

ومع انتشار مرض الدرن إلى أجزاء الجسم المختلفة وعدم اقتصاره على الجهاز التنفسي تظهر أعراض أخرى، مثل:[٣]

  • عند انتشاره إلى العظام يصاب المريض بألم في الظهر وتيبس وأحيانًا الشلل.
  • عند انتشاره إلى الدماغ يسبب التهاب السحايا الذي يصاحبه الصداع، والاضطربات العقلية، والإغماء.
  • عند انتشاره إلى المفاصل يسبب الألم في مفصل واحد في الجسم، وعادةً يكون الحوض أو الركبة.
  • عند انتشاره إلى الأعضاء التناسلية والبولية يسبب الشعور بالألم عند التبول وألم في الجانبين والحاجة المتكررة إلى التبول.
  • عند انتشاره إلى الجهاز الهضمي يسبب صعوبة البلع، ونشوء قُرَح لا تشفى، وألم في البطن، وسوء الامتصاص، وإسهال يصاحبه دم أحيانًا.


الأشخاص المُعرَّضون للإصابة بمرض الدرن

تزداد خطورة انتقال المرض من شخص لآخر في حالة الاتصال المباشر بين الشخص المُعافى والشخص المُصاب، وهذا يشمل ما يأتي: [٤]

  • إصابة أحد الأصدقاء أو أحد أفراد الأسرة بمرض الدرن، إذ يوجد بينهم اتصال مباشر.
  • الأشخاص الذين يعيشون أو يسافرون إلى مناطق ينتشر فيها المرض؛ مثل: الهند، وأجزاء من قارّتَي آسيا وأفريقيا.
  • الذين يعملون في المستشفيات، أو دور رعاية المسنين، أو الأماكن التي تأوي الأشخاص المصابين.
  • الاتصال المباشر بالأشخاص المُشرّدين، أو الذين يتعاطون المخدرات بالحقن، أو المصابين بمرض نقص المناعة.
  • مرضى السكري.
  • المصابون بحالات شديدة من مرض الكلى.
  • المصابون بسرطان في الرأس أو الرقبة.
  • المصابون بمرض السرطان ويتلقون العلاج الكيميائي.
* الذين يعانون من سوء التغذية. 
  • الأشخاص الذين يأخذون أدوية معينة لعلاج مرض كرون، أو مرض الصّدفية، أو مرض التهاب المفاصل الروماتيدي.
  • الأطفال الصغار والرضّع؛ ذلك لأنّ أجهزتهم المناعية لم تتطور بشكل كامل.


طرق انتقال الدرن

يصاب الشخص السليم بمرض الدرن عن طريق استنشاق هواء ملوّث برذاذ شخص مصاب بالعدوى، ولا يمكن التعرض له من خلال استنشاق بسيط للهواء الملوث بهذه البكتيريا، بل يحدث عند تكرار استنشاق الهواء الملوث بالبكتيريا. وتحدث هذه الإصابة من خلال العيش أو الالتقاء يوميًا بشخص مصاب بمرض الدرن، كما يحدث بين أفراد العائلة أو الأصدقاء المقربين، أو ممن يعيشون أو يعملون معًا في نفس المكان.[٥]


مضاعفات مرض الدرن

يؤدي إهمال العلاج في العديد من الحالات إلى وفاة الشخص المصاب، إذ ينتقل المرض من الرئتين إلى الجسم كافة عن طريق الدّم، ومن المضاعفات التي يسبّبها هذا المرض ما يلي:[١]

  • الإصابة بمشكلات في القلب؛ فقد تسبّب الإصابة بمرض الانحداس القلبي، وهو عدم قدرة القلب على ضخ الدّم.
  • التسبّب في مشكلات تصيب الكبد والكلى تتمثل بعدم قدرتهما على التخلص من الفضلات.
  • الإصابة بمرض السّحايا، وهو انتفاخ الغشاء المحيط بالدّماغ.
  • الشعور بآلام في العمود الفقري.
  • تدمير المفاصل، حيث مرض الدرن يتسبب في التهاب مفاصل الركبتين والوركين.


علاج مرض الدّرن

في حال الإصابة بالمرض غير النشط يصف الطبيب بعض الأدوية لعلاج الحالة حتى لا يتطوّر المرض إلى النوع النشط، وتشمل الأدوية ما يلي:[٦]

  • آيزونايازايد، هو من أكثر الأدوية شيوعًا لعلاج النوع غير النشط، وتوصف حبة واحدة يوميًا وعلى مدار تسعة أشهر.
  • ريفامبين، حيث استخدام هذا العلاج في حال عدم ملاءمة علاج أيزونايازايد للمريض وحدوث تداخلات في الأدوية، ويُستخدَم على مدار أربعة أشهر مرة واحدة يوميًا.
  • آيزونايازايد وريفابينتين، إذ يُستخدَم كلا العلاجين مرة واحدة يوميًا وعلى مدار ثلاثة أشهر.


أنواع أخرى لمرض الدرن وأعراضه

قد تصاب أعضاء أخرى غير الرئتين بالمرض وأعراضها مختلفة، وهي وفق الآتي:[٧]

  • درن الهيكل العظمي، يُسمى أيضًا مرض بوت، ومن أعراضه المرضِيّة: حدوث آلام في العمود الفقري، وتصلُّب في الظهر، وقد يتسبّب أحيانًا في الإصابة بالشّلل.
  • درن التهاب السحايا، وقد يصاحبه أحيانًا الشعور بالصداع وآلام في الرأس، وقد يُحدِث تغييرات ذهنيّة للمصاب وفقد الوعي.
  • درن التهاب المفاصل، الذي قد يؤدي إلى الشّعور بالألم في مفصل واحد فقط، ويُعدّ الوركان والركبتان من المفاصل الأكثر عرضة للإصابة.
  • درن الجهاز التناسلي، يصاحبه ظهور عدة أعراض؛ مثل: الشعور بألم في الخواصر، والتبوُّل كثيرًا، والشعور بالألم عند التبول.
  • درن القناة الهضميّة، تصاحبه بعض الأعراض؛ مثل: صعوبة في البلع، والتقرُّحات وألم في البطن، وسوء امتصاص الطعام، والإسهال الذي قد يُصحب بالدّم.
  • الدرن الدخني، يظهر في شكل عقيدات صغيرة تنتشر في أعضاء الجسم.
  • الدرن المقاوم للأدوية.
  • الدرن في المرحلة النهائية، قد يعاني المصابون به من الحمى، والسعال المستمر، وضيق في التنفس، وفقد الوزن، والتغيّرات العقلية، وظهور دم في البلغم، ثم يؤدي إلى الوفاة.


الوقاية من مرض الدرن

توجد بعض التّدابير الوقائية للأشخاص للحدّ من العدوى أو انتشار مرض الدّرن، ذلك من خلال تجنّب أشخاص آخرين مصابين به سواء بالمدرسة أو العمل، وعدم النوم معهم في الغرفة نفسه، ويُلجَأ إلى بعض التّدابير؛ كارتداء كمامات لتجنب انتقال المرض من خلال التنفس، وتغطية الفم، وتهوية الغرفة للحد من انتشار البكتيريا، كما يُعطى لقاح السل للأطفال للوقاية من الإصابة بالمرض.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Tuberculosis", www.mayoclinic.org, Retrieved 4-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت James McIntosh (16-11-2018), "All you need to know about tuberculosis"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-11-2019.Edited.
  3. ^ أ ب Charles Patrick Davis (2019-1-8), "Tuberculosis (TB)"، www.medicinenet.com, Retrieved 2019-10-25. Edited.
  4. "Tuberculosis Symptoms, Causes & Risk Factors", www.lung.org,13-12-2018، Retrieved 4-11-2019. Edited.
  5. "Learn About Tuberculosis", www.lung.org,2018-12-14، Retrieved 2019-10-25. Edited.
  6. "What’s the Treatment for Tuberculosis?", www.webmd.com, Retrieved 4-11-2019. Edited.
  7. "Tuberculosis (TB)", www.medicinenet.com, Charles Patrick Davis، Retrieved 5-11-2019. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×