أعراض مرض بارانويا

كتابة:
أعراض مرض بارانويا

مرض بارانويا

استخدم مصطح بارانويا من قبل اليونانيّون القدماء للتّعبير عن حالة الإصابة بالجنون، ومن ثمّ تعدّدت استخدامات ومقاصد مصطلح بارانويا، وتمّ استخدام مصطلح بارانويا في أواخر القرن التّاسع عشر للتّعبير عن الأوهام النّفسيّة والتي تزداد تعقيدًا مع الوقت، والتي لا ترتبط بالإصابة بالهلوسات أو الاضطراب في الشّخصيّة، ويستخدم مصطلح بارانويا من قبل المختصين النّفسيّين لوصف الإصابة بأوهام نادرة وثابتة ومزمنة، بحيث يعبّر مرض بارانويا عن الإصابة بجنون الارتياب، ومن أهم علامات وأعراض مرض بارانويا هو الاعتقاد الرّاسخ بأنّ كافّة التّصرّفات التي تصدر عن الآخرين هي أفعال مقصودة، وتهدف إلى استهداف وإلحاق الأذى النّفسي أو الجسدي بالمصاب بالبارانويا.[١]

أعراض مرض بارانويا

وتكون أعراض مرض بارانويا التي يعاني منها المريض ثابتة ودائمة وليست لفترة زمنيّة محددّة، وهو ما قد يؤثّر سلبًا على حياة المريض وتعامله وعلاقاته مع الآخرين[٢]، ومن أهم أعراض مرض بارانويا ما يأتي:

  • القلق والتّوتّر الدّائم المرتبط بتفكير المريض بقناعاته واعتقاداته المتعلّقة بالآخرين.[٢]
  • شعور المريض بالاستهداف على الرّغم من عدم وجود أي تهديد أو خطر واضح وصريح يتعرّض له.[٢]
  • ميل المريض للانعزال عن الآخرين.[٢]
  • شك المريض بدوافع وتصرّفات الآخرين ومقصدها، والتي إمّا أن يحتفظ فيها المريض لنفسه أو يواجه ويسأل الأفراد المعنيّين بها بصورة مباشرة.[٣]
  • فقدان المريض الثّقة بمن حوله؛ سواءً كانوا مقرّبين أو غرباء، وبدرجة مبالغ فيها.[٣]
  • يجد المريض تفسير لكل حركة أو كلمة أو حتى نبرة صوت تصدر عن الآخرين، حتّى وإن كانت عفويّة.[٣]
  • يتّصف المصاب بمرض بارانويا بالعدائيّة والعدوانيّة.[٤]
  • شعور المريض الدّائم بأنّه على صواب، إلى جانب عدم تقبّله للنّقد.[٤]
  • شعور المريض بالإهانة من أبسط موقف يتعرّض له.[٤]
  • عدم قدرة المريض على التّسامح والعفو عن الآخرين.[٤]

أسباب مرض بارانويا

قد تحدث الإصابة بمرض بارانويا نتيجة التّعرّض المريض إلى عوامل خارجيّة، أو نتيجة الإصابة باضطرابات صحيّة نفسيّة أو جسديّة، ومن أهم الأسباب التي تؤدّي إلى الإصابة بمرض بارانويا ما يأتي:[٤]

  • عدم الحصول على قسط كافي من ساعات النّوم؛ والذي قد يجعل تفكير الشّخص مشوّش ويؤدي إلى حدوث تصادمات مع المحيطين به، وهو ما يرتبط بحدوث أفكار ترتبط بمرض بارانويا.
  • الضّغط النّفسي والتّوتّر المصاحب للأحداث الجيّدة أو الحزينة قد يرتبط بالإصابة بالأفكار والأعراض المتعلّقة بمرض بارانويا.
  • الإصابة ببعض المشاكل والاضطرابات النّفسيّة قد ترتبط بالإصابة بمرض بارانويا:
    • فإنّ الإصابة باضطراب الشّخصيّة الارتيابيّة قد يؤدّي إلى عدم الثّقة بالآخرين والاعتقاد السّلبي الخاطئ عنهم، مع عدم قدرة جميع الأدلّة التي تقدّم للمريض على إقناعه، وهو ما يرتبط بالبارانويا.
    • إنّ الإصابة بمرض الفصام او ما يعرف بالشيزوفرينيا، قد تجعل المريض يجد صعوبة في تميّيز الواقع عن الأوهام، والإصابة بالبارانويا.
    • تؤدّي الإصابة بمرض اضطراب الشّخصيّة الحديّة إلى تقلّب المشاعر وإصابة المريض بأفكار مرتبطة بالبارانويا.
  • يؤدّي استخدام المنشّطات والمخدّرات وإدمان الكحول إلى الإصابة بأعراض البارانويا والهلوسات في بعض الحالات.
  • قد تؤدّي الإصابة بمرض الزّهايمر أو الخرف، إلى إصابة المريض بالبارانويا؛ بحيث تبدأ شكوكه بمن حوله.

المراجع

  1. "Paranoia", www.britannica.com, Retrieved 24-01-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Paranoia", www.healthline.com, Retrieved 24-01-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Paranoia Symptoms, Causes, and Treatments", www.verywellmind.com, Retrieved 24-01-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Paranoia", www.webmd.com, Retrieved 24-01-2020. Edited.
4961 مشاهدة
للأعلى للسفل
×