هبوط الضغط أثناء الحمل
لابدّ أن يكون للحاملِ زياراتٌ شهرية منتظمة للطبيب، لمتابعةِ مراحلِ الحملِ والتأكّد من سلامةِ الأم والجنين، حيث تخضعُ الحاملُ لفحوصاتٍ وتحاليلَ مختلفة، وأوّلُ فحصٍ يُجرى للحامل في بدايةِ كلّ مراجعةٍ هو قياس ضغطِ الدم، وذلك لأنّ بدايةَ مرحلةِ الحمل يُصاحبها العديدُ من التغيّراتِ الجسدية والصحيةِ، ومن أكثرِ الحالاتِ شيوعًا هي هبوطُ الضغط أثناءَ الحمل، وهي مشكلةٌ لا تستدعي القلقَ أو الخوفَ وطبيعيٌ جدًا حدوثها في بدايةِ الحملِ وتختفي في المراحل المتقدّمةِ أو بعد الولادة، إلا أنّه يتوجّبُ الحذرُ والتعرّف على أعراضِ هبوطِ الضغط للحامل.[١]
أعراض هبوط الضغط للحامل
بصورةٍ مبسّطةٍ فإنّ ضغطَ الدم هو قوةُ الدم التي تدفعُ جدرانَ الأوعيةِ الدمويةِ بعد ضخّهِ من القلب، والقراءةُ الطبيعيّة للضغط هي 120\80، فإذا انخفضت إلى أقلّ من 90\60 يُعتبرُ الضغطُ منخفضًا، وتُصاب الحاملُ بهبوطِ الضغط نتيجةَ التوسّعِ في الجهاز الوعائيّ الدمويّ لضخ كمياتٍ أكبرَ من الدم للجنين، إضافةً لبعضِ الأسبابِ الأخرى، وهناك العديدُ من أعراضِ هبوطِ الضغط للحامل التي يجبُ معرفتُها للتصرّف بالشّكلِ السليمِ، وهي كما يأتي:[٢]
- الشعورُ بالدّوار خصوصًا عند الوقوف.[٢]
- حدوثُ نوباتٍ من الإغماء.[٢]
- الإحساسُ بالغثيان.[٢]
- زغللةٌ في العينين وعدمُ وضوحٍ الرؤية.[٢]
- تعبٌ عام في الجسم.[٣]
- برودةٌ وشحوبٌ في الجلد.[٣]
- فقدانُ التركيز.[٣]
- زيادةُ سرعة التنفس.[٣]
- شعورٌ غيرُ إعتياديّ بالعطشِ حتى بعد شُربِ الماء.[١]
- الشعورُ بالاكتئاب.[١]
علاج هبوط الضغط للحامل
هبوطَ الضغطِ لا يستدعي القلق، إلّا أنّ الخوفَ وضرورةُ أخذِ الحيطةِ والحذر يكون في حالاتِ الإغماءِ والسقوط، لأنّ الحاملَ قد تتعرضُ للأذى أو إصابةٍ ينتجُ عنها نزيفٌ فيصبحُ الوضعُ أسوأَ، كما أنّ بعض حالاتِ هبوطِ الضغط الشديدةِ تؤدي إلى نُقصان الأكسجين الواصلِ للأعضاءِ والجنين مما يسبّبُ تلفَ تلك الأعضاءِ والتأثير على صحةِ الجنين، ومن الأفضلِ استشارةُ الطبيبِ أولًا عند ظهورِ أعراضِ هبوطِ الضغطِ للحاملِ للتأكّد من عدمِ وجودِ أسبابٍ أخرى، فيُمكنُ حدوثُ هبوطِ الضغط بسبب الجفاف، سوءِ التغذية، بعض الالتهاباتِ وأنواعٍ من الحساسيّة، الأنيميا إضافةً لبعضِ مشكلاتِ القلب والغدة الدرقية.[١] وفيما يأتي بعضُ الخطواتِ التي يُمكنُ اتّباعها لعلاجِ أو تفادي حدوثِ أعراضِ هبوط الضغطِ خصوصًا الشعورُ بالدوارِ والإغماء[٤]:
- الحفاظُ على رطوبةِ الجسم وشُربُ الماءِ بالكميّات الكافية.[٤]
- تناولُ الطعامِ بالكميّات اللّازمةِ والضروريّة لدعمِ نشاطِ الأم وصحة الجنين.[٤]
- إيقافُ تناولِ أيّةِ أدويةٍ تعملُ على خفضِ الضغط.[٤]
- ارتداءُ الملابس المريحةِ والفضفاضة.[٢]
- تجنّبُ الاستحمامِ بالماء الساخن.[٢]
- تجنّبُ النهوضِ بسرعةٍ والوقوفِ بعد الاستلقاء والنوم.[٢]
- عدمُ الوقوفِ لفتراتٍ زمنية طويلةٍ.[٢]
- من الأفضلِ تناولُ الفيتاميناتِ والمكمّلاتِ الضروريّة للحامل.[٢]
- الجلوسُ أو الاستلقاءُ فورَ الشعورِ بالدّوارِ لتفادي السقوطِ إذا حدث الإغماء.[٥]
- النومُ على الجانبِ الأيْسر، فذلك من شأنه زيادةُ تدفّق الدم إلى القلب.[٥]
- إعطاءُ السوائل وريديًا إذا كان سببُ هبوطِ الضغط فقدانُ السوائلِ والجفافِ نتيجةَ التقيؤ والإسهال.[٦]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Causes and remedies for low blood pressure during pregnancy", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "Is It Dangerous to Have Low Blood Pressure During Pregnancy?", www.healthline.com, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Low Blood Pressure (Hypotension): Symptoms & Signs", www.medicinenet.com, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Coping with High or Low Blood Pressure in Pregnancy", www.verywellfamily.com, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Low Blood Pressure During Pregnancy", www.medicinenet.com, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ↑ "Low Blood Pressure (Hypotension): Symptoms, Signs, Causes", www.medicinenet.com, Retrieved 28-12-2019. Edited.