الإمساك
لا يقتصر الإمساك على عدم التّبرز لفترات قد تكون طويلةً فحسب، إنّما يشمل الإمساك صعوبة إخراج البراز لعدّة أسابيع أو أكثر، ويُعِدُّ الأطباء الشّخص مصابًا بالإمساك إذا قلّ عدد مرّات تبرّزه عن ثلاث مرّات في الأسبوع، وقد يكون الإمساك مؤقتًا -وهو الشّكل الأكثر شيوعًا- أو مزمنًا، وفيه يصعب على الشّخص المصاب ممارسة نشاطاته الحياتية بصورة طبيعيّة.[١][٢]
أعشاب لعلاج الإمساك
يمكن علاج الإمساك بالعديد من الخيارات العلاجيّة، كإجراء تعديل في نمط حياة المريض، بالتّحديد النّظام الغذائي، كما يمكن لبعض أنواع الأعشاب أن تساعد على التّخلص من الإمساك، منها ما يأتي:[١][٢]
- السّنا، وهي من بين الأعشاب الأكثر استخدامًا لعلاج الإمساك؛ نظرًا لاحتوائها على الغليكوسيدات التي تُحفّز الجهاز الهضمي بنسبة كبيرة.
- شاي النّعناع، يستخدم النّعناع في علاج الاضطرابات الهضميّة بصورة عامّة، بما فيها الإمساك؛ كونه يعمل كمهدّئ للمعدة.
- الزّنجبيل، من الممكن أن يحدث الإمساك نتيجة الإصابة بسوء الهضم، لذا فإنّ للزنجبيل دورًا في تحسين عملية الهضم، من خلال تليين المعدة، بالتّالي إخراج البراز بصورة طبيعيّة.
- الهندباء، لعشبة الهندباء فوائد عديدة؛ فهي تُعالج الانتفاخ، بالإضافة إلى تحفيز الكبد لإنتاج العصارة الصّفراء، والتي تساعد على علاج الإمساك، كما تعدّ الهندباء من الأعشاب المُدرّة للبول.
- الأعشاب التي تحتوي على مادّة الكافيين، كالشّاي الأخضر أو الأسود، والقهوة، وتعدّ مادة الكافيين محفزًا سريعًا للأمعاء، بالتّالي علاج الإمساك.
- عرق السّوس، تعمل جذور عرق السّوس كمضادات للالتهاب، بالإضافة إلى أنّها تساعد على عمليّة الهضم.
- أعشاب الرّواند، تشير بعض الدّراسات إلى أنّ لأعشاب الرّواند دورًا في التخفيف من الإمساك؛ وذلك لاحتوائها على مادة التّانين.
- البابونج؛ يساعد البابونج على تهدئة عضلات الأمعاء وتسريع عملية التّبرز.
- البقدونس؛ يشيع استخدام البقدونس للاضطرابات الهضميّة، بما فيها الإمساك، بالإضافة إلى أنّ البقدونس يُزيل رائحة الفم الكريهة وانتفاخات البطن.
أسباب الإمساك
تعود الوظيفة الرّئيسة لإخراج البراز إلى القولون؛ إذ إنّه يمتص الماء من بقايا الطّعام في الجهاز الهضمي، ثمّ يُشكّل البراز ليدفعه بعد ذلك إلى المستقيم ليخرج، وعندما تبقى الفضلات في القولون فترةً طويلةً يصبح من الصّعب إخراجها، وذلك يعود لأسباب عديدة، منها:[٣]
- سوء التغذية.
- الإجهاد والتغييرات في الرّوتين، والتي بدورها تبطئ تقلصات عضلات القولون، ممّا يؤدّي إلى تأخّر خروج البراز والإصابة بالإمساك.
- اتّباع نظام غذائي غير صحّي؛ أي عدم تناول الأغذية التي تحتوي على الألياف.
- الجفاف.
- عدم ممارسة التمارين الرياضية.
- استخدام بعض أنواع الأدوية، كمضادات الحموضة التي تحتوي على نسب عالية من الكالسيوم، ومسكّنات الألم.
- من الممكن أن يحدث الإمساك نتيجة الحمل.
- الحالات المرضيّة، تسبّب بعض الأمراض حدوث الإمساك، كمرض السّكري، والسكتة الدّماغية، ومرض باركنسون، واضطرابات القولون.
- الاضطرابات الهرمونيّة، كاضطراب هرمونات الغدة الدرقية.
كما تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالإمساك، ومنها:[٣]
- العمر، يزداد خطر إصابة الشخص بالإمساك بعد عمر 65 عامًا؛ لقلّة النشاط البدني وعدم اتباع نظام غذائي صحّي.
- الجنس، إذ إنّ النساء أكثر عرضةً للإصابة بالإمساك من الرّجال، كما هو الحال لدى الأطفال.
مضاعفات الإمساك
كما ذُكِرَ سابقًا بأنّ الإمساك قد يكون مؤقتًا أو مزمنًا، والإمساك المزمن قد يسبّب عدّة مضاعفات، والتي تتضمّن ما يأتي:[٢]
- البواسير، وهي حالة مرضية تتورّم فيها الأوردة في فتحة الشّرج.
- الشّق الشّرجي، وهو التّمزقات التي تحدث نتيجة صلابة البراز وكبر حجمه.
- انحشار البراز؛ أي تراكم البراز في الأمعاء وعدم خروجه.
- هبوط المستقيم، ينتج هبوط المستقيم عن تمدّد جزء من المستقيم وبروزه خارجًا نتيجة إجهاد عضلات المستقيم لإخراج الفضلات.
المراجع
- ^ أ ب Jon Johnson (2018-7-30), "Nine herbal teas for constipation"، medicalnewstoday., Retrieved 2019-7-7.
- ^ أ ب ت staff mayo clinic (2018-1-10), "Constipation"، mayoclinic., Retrieved 2019-7-7.
- ^ أ ب Danielle Moores (2016-8-10), "What Causes Constipation?"، healthline, Retrieved 2019-7-7.