أعشاب للبرد والكحة

كتابة:
أعشاب للبرد والكحة

البرد والسعال

يُصنّف الأطباء نزلات البرد نوعًا من أنواع العدوى الفيروسية التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي، وهذه العدوى غير خطيرة عادة، لكنّها قد تسبب بعض الانزعاج للمرضى، كما أنّ الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن الست سنوات أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد، أمّا البالغون فيصابون بنزلات البرد مرتين أو ثلاث مرات في السنة، وفي معظم الأوقات تستمر أعراض نزلات البرد لمدة أسبوع أو 10 أيام، وربما تستمر لمدة أطول إذا كان المريض من الأشخاص الذين يدخّنون.

يُعدّ العطس والتهاب الحلق وانسداد الأنف والسعال من أهم أعراض الإصابة بنزلات البرد وأكثرها شيوعًا، وتظهر هذه الأعراض بعد يوم إلى ثلاثة أيام من التعرض للفيروس المسبب لنزلة البرد، ويقاوم الجسم هذه الأعراض ويُشفى من تلقاء نفسه، لكن هناك بعض الأعراض التي إن ظهرت على المريض تستدعي زيارة الطبيب؛ مثل: ارتفاع درجة الحرارة على 38.5 مئوية، أو ارتفاع درجة الحرارة لمدة 5 أيام أو أكثر، والشعور بضيق في التنفس أو الشعور بصداع شديد وألم في الجيوب الأنفية.[١][٢]


أعشاب لعلاج المصاب بالبرد والسعال

يوجد العديد من الأعشاب التي تساعد في علاج مرضى نزلات البرد، وفي الآتي ذكر لبعض منها:

  • النعناع: يساعد النعناع في علاج مرضى نوبات البرد؛ إذ يحتوي على مادة المنثول التي تُعالِج المصاب بانسداد الجيوب الانفية والممرات الهوائية، كما أنّ له الكثير من التأثيرات المضادة للبكتيريا والمسكنة للألم، ويستخدم المصاب النعناع في علاج إصابته بنزلات البرد عن طريق إضافة النعناع إلى الماء الساخن واستنشاق البخار، وقد أثبتت نتائج العديد من الدراسات أنّ استنشاق البخار الذي يحتوي على المنثول يساعد في الحد من السعال المصاحب لنزلات البرد.[٣][٤]
  • القنفذية: منذ القدم استخدم العديد من الناس جذور نبات القنفذية في علاج المصابين بمختلف أنواع العدوى؛ ذلك بسبب احتوائه على العديد من المكونات المفيدة؛ مثل: الفلافونويد والعديد من المواد الأخرى التي لها تأثيرات علاجية، ومن المعروف أنّ الفلافونويد يسهم في تعزيز جهاز المناعة في جسم الانسان، كما أنّه يقلّل من الالتهابات؛ لذا فإنّ تناول القنفذية يقلّل الإصابة بنزلات البرد بنسبة تزيد على 50%، كما أنّه يقلل من مدة الإصابة بنزلة البرد، وتؤخذ عشبة القنفذية عن طريق تناول غرام واحد منها أو جذر هذه العشبة ثلاث مرات يوميًا لمدة لا تزيد على أسبوع واحد.[٥]
  • القَتَاد أو القفعاء أو الأَسْطَرَاغَالُوس: استُخدِمت جذور نبات القتاد (Astragalus) في الطب الصيني القديم لعلاج المصاب بالكثير من الأمراض ولتقوية جهاز المناعة ومنع نزلات البرد والأنفلونزا، إذ وجدت نتائج الدراسات أنّ نبات القتاد لها خصائص محفزة لجهاز المناعة وخصائص مضادة للفيروسات، كما أنّها تُعَدّ من مضادات الأكسدة الجيدة؛ لذا يبدو علاجًا جيدًا للأشخاص الذين يعانون من امراض القلب، وتتوفر عشبة القتاد في شكل كبسولات أو شاي أو مستخلصات عشبية، والتي توصف لعلاج مرضى نزلات البرد[٦].


علاجات منزلية أخرى لمرضى البرد والكحة

هناك العديد من العلاجات المنزلية التي يستخدمها المصابون من أجل التعافي من نزلات البرد والكحة، وفي الآتي ذكر بعض منها:[٣]

  • العسل: يتميّز العسل بخصائصه المضادة للميكروبات؛ بما في ذلك الفيروسات وبعض أنواع البكتيريا، وقد أثبتت العديد من الدراسات أنّ العسل قد يخفّف بشكل كبير من السعال المصاحب لنزلات البرد، خصوصًا عند الأطفال الذين تزيد أعمارهم على عام واحد، ومن الجدير بالذّكر أنّه يجب عدم إعطاء العسل للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد؛ بسبب خطر التعرض للتسمم. ويستخدم المصابون العسل للشفاء من نزلات البرد عن طريق خلط ملعقة منه بالماء الساخن، ثم شرب هذا الخليط، وبعضهم يضيفون الليمون من أجل الحصول على فيتامين ج، ويساعد هذا الخليط في تسكين التهاب الحلق والسعال.
  • الثوم: يحتوي الثوم على خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للفيروسات؛ لذا يستخدمه بعض المصابين بنزلات البرد، كما أنّه يقي من الإصابة بها، إذ وجدت الدراسات أنّ الأشخاص الذين يتناولون الثوم يوميًا لمدة 3 أشهر يصابون بنزلات برد أقل من الاشخاص الذين لا يتناولون الثوم، ويتناول بعض المصابين بنزلات البرد الثوم غير مطبوخ، أو بعد طبخه خلال الوجبة، ومنهم من يأخذ المكملات الغذائية التي تحتوي على الثوم.
  • زيت المردقوش: يحتوي زيت المردقوش (Oregano oil) على مادتي ثيمول وكارفاكرول؛ اللتان لهما تأثيرات مضادة للجراثيم، كما أنّها تخفف من الصداع والإسهال والسعال، لذا يجد العديد من الناس أنّ تناول زيت المردقوش أو فركه على الصدر قد يساعدان في التخفيف من حدة أعراض نزلات البرد.
  • الزنجبيل: يساعد الزنجبيل في تهدئة السعال والتهاب الحلق، ويستخدمه المصابون بأعراض نزلات البرد عن طريق تقطيع جذور الزنجبيل عدة شرائح ثم وضعها في ماء مغلي، ويشربون هذا المنقوع، وتشير نتائج العديد من الدراسات إلى أنّ الزنجبيل قد يخفف من الغثيان الذي قد يرافق الأنفلونزا.[٥]


نصائح للوقاية من نزلات البرد

تنتقل الفيروسات المسببة لنزلات البرد من شخص إلى آخر عن طريق الهواء أو الاتصال المباشر بالمرضى، لذا يوجد العديد من النصائح التي يستطيع المرضى اتباعها للوقاية من نزلات البرد، وفي الآتي ذكر بعض منها:[٧]

  • غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار وبانتظام لمدة 20 ثانية، وتدريب الأطفال على فعل ذلك، واستخدام معقم اليدين الكحولي عند تعذر توفر الماء والصابون.
  • تجنب لمس العينين والأنف والفم عندما لا تبدو اليدان مغسولتين جيدًا؛ لأنّ الفيروسات المسببة لنزلات البرد تدخل إلى الجسم عبر الفم والانف والعينين.
  • البقاء بعيدًا عن الأشخاص المصابين بنزلات البرد، إذ تنتقل الفيروسات من الشخص المصاب إلى الأشخاص الذين يتواصلون معه جسديًا.


المراجع

  1. "Common cold", mayoclinic, Retrieved 25-6-2020. Edited.
  2. "Common Cold", medlineplus, Retrieved 25-6-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "How to treat a cold or flu at home", medicalnewstoday, Retrieved 25-6-2020. Edited.
  4. Michael Allan, (18-2-2014), "Prevention and treatment of the common cold: making sense of the evidence"، www.ncbi.nlm.nih.gov. Edited.
  5. ^ أ ب "11 Cold and Flu Home Remedies", healthline, Retrieved 25-6-2020. Edited.
  6. "11 Popular Natural Remedies for the Common Cold", verywellhealth, Retrieved 25-6-2020. Edited.
  7. "commom colds", cdc, Retrieved 25-6-2020. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×