محتويات
كوكب الأرض
الأرض هي الكوكب الوحيد المعروف الذي يمكن العيش عليه، والسبب في ذلك وقوعها في المنطقة المعتدلة؛ فهي ليست قريبة جدًا من الشمس كما كوكب الزهرة حيث تصل الحرارة فيه إلى أكثر 400 درجة مئوية، وليست بعيدة جدًا عنها، مثلًا درجة الحرارة على كوكب المريخ -60 درجة مئوية، كما أنّ الغلاف الجوي للأرض يلعب دورًا مهم في تنظيم درجة الحرارة، وذلك من خلال توفير غطاء من الغازات يحمي الأرض من الإشعاع الزائد القادم من الشمس، وكذلك يحبس الحرارة المتصاعدة من الأرض مما يجعل الكوكب دافئًا، وهذا المقال سيتحدث عن أعلى درجة حرارة في العالم.[١]
قياس درجة الحرارة
يتم قياس درجة الحرارة بشكل عام سواء كانت أقل أو أعلى درجة حرارة في العالم، وفي مختلف الأماكن عن طريق وضع مقياس الحرارة في صندوق خشبي، تتميز بأنها محكمة الإغلاق مع احتوائها على ثقوب مائلة بزاوية على الجانبين، وذلك بهدف منع أشعة الشمس المباشرة بالوصول للجهاز، وفي نفس الوقت السماح للهواء بالمرور والوصول للجهاز، حيث يتم متابعة درجة الحرارة القصوى بين الساعة الثالثة والرابعة والنصف، ويرجع السبب في هذا أن الشمس تطلق أكبر كمية من الإشعاع الشمسي في حوالي الساعة الواحدة تقريبًا، ولكن لا يظهر تأثير هذا الإشعاع في نفس الوقت، وبعدها وعند حوالي الساعة الثالثة يتناقص معدل الإشعاع وتبدأ الأرض في إطلاق الحرارة، وهذا هو ما يسبب الارتفاع في درجة حرارة الأرض والغلاف الجوي، وهنا لا بد من الإشارة أنه يتم قياس درجة الحرارة حوالي ثلاث إلى أربع مرات، وذلك لضمان الدقة في تحديدها، أما بالنسبة لأقل درجة حرارة فيتم قياسها عند حوالي الساعة السادسة صباحًا.[٢]
وحدات قياس درجة الحرارة
يمكن قياس درجات الحرارة بوحدات مختلفة، منها كيلفن وسلسيوس -التي تسمى أيضًا بوحدة درجة مئوية-، بالإضافة لكل من وحدة وريومر ونيوتن وديليسل ورانكين، إلا أنّ وحدة الكلفن تعد الوحدة المعتمدة في نظام الوحدات الدولي، حيث إنّ صفر كلفن هو أدنى درجة حرارة يمكن الوصول إليها، وبشكل أكثر دقة فإن لا يمكن الوصول لهذه الدرجة ولكن يمكن الاقتراب منها، حيث إنّ الصفر كلفن يساوي -273.15 درجة مئوية وكذلك -459.67 درجة فهرنهايت.[٣]
أعلى درجة حرارة في العالم
هنالك العديد من الجهود التي بذلت وما زالت مستمرة لرصد أعلى درجة حرارة في العالم وتحديدها بدقة، فحتى عام 2012 كان يعتقد أن منطقة العزيزية في ليبيا سجّلت فيها أعلى درجة حرارة في العالم، حيث بلغت درجة الحرارة فيها حوالي 136.4 درجة فهرنهايت أي ما يعادل 58 درجة مئوية، وذلك في عام 1922، وبعد ذلك قررت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن هذه القراءات قد رصدت بنسبة خطأ بلغت حوالي 12.6 درجة فهرنهايت أي حوالي 7 درجات مئوية، حيث بينت المنظمة أن الشخص الذي كان مسؤولًا عن قراءة مقياس درجة الحرارة كان في ذلك الوقت جديدًا وقليل الخبرة، كما أنه غير مدرب على استخدام أدوات بديلة وقراءتها بسهولة وتسجيلها بالطرق الصحيحة، ثم تم تحديد أن أعلى درجة حرارة في العالم بلغت حوالي 134.0 درجة فهرنهايت أي 56.7 درجة مئوية، وقد سجلت في وادي الموت في كاليفورنيا في عام 1913، وبعد تحديد أعلى درجة حرارة في العالم، تم تحديد أعلى درجة حرارة رصدت في بعض قارات العالم المختلفة، وفي ما ياتي توضيح لذلك:[٤]
أعلى درجة حرارة في أفريقيا
على الرغم من الاعتقاد بأن أعلى درجة حرارة في العالم قد تم تسجيلها في أفريقيا الاستوائية، إلا أنها لم تكن كذلك في الحقيقة، حيث إنّ أعلى درجة حرارة مسجلة في أفريقيا بلغت 131.0 درجة فهرنهايت أي ما يعادل 55.0 درجة مئوية، وقد سجلت في مدينة قبلي في تونس، والتي تقع على الحدود مع الصحراء الكبرى شمال أفريقيا.
أعلى درجة حرارة في آسيا
بلغت قيمة أعلى درجة حرارة تم تسجيلها على الإطلاق في القارة الأسيوية 129.2 درجة فهرنهايت أي 54.0 درجة مئوية، وقد سجلت في أقصى غرب قارة آسيا بالقرب من التقاطع بين آسيا وأفريقيا، بالتحديد في منطقة طيرة تسفي في منطقة وادي الأردن بالقرب من الحدود مع الأردن وبحيرة طبريا، هذا ولا بد من الإشارة أن سجل أعلى درجة حرارة في قارة آسيا ما زال قيد التحقيق من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وهي المنظمة المعتمدة التي تعني بتحديد قيمة أعلى درجة حرارة في العالم.
أعلى درجة حرارة في أوروبا
تحمل مدينة أثينا العاصمة اليونانية الرقم القياسي لأعلى درجة حرارة مسجلة في اوروبا، حيث بلغت درجة حرارة في هذه العاصمة 118.4 درجة فهرنهايت أي ما يعادل 48.0 درجة مئوية في عام 1977، وذلك على الرغم من وقوع أثينا على ساحل البحر الأبيض المتوسط، إلا أن البحر على ما يبدو لم يحافظ على أثينا الكبرى باردة في ذلك اليوم الحار، وكذلك نفس القيمة سجلت في مدينة إلفسينا الواقعة شمال غرب أثينا.
الاحتباس الحراري ودرجات الحرارة
يشير مصطلح الاحتباس الحراري إلى التغير الحاصل في المناخ نتيجة الزيادة المستمرة في متوسط درجة حرارة الأرض، حيث تعد الأحداث الطبيعية السبب في إحداث هذه الزيادة، مثل الغازات الدفيئة وهي أكاسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت، حيث يعمل هذان الغازان على حبس الأشعة الشمسية ومنعها من النفاذ إلى الفضاء، وبالإضافة للانفجارات البركانية التي تساهم في إطلاق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون والرماد الذين يسهمان في رفع درجة حرارة الأرض، كما أنّ التأثيرات البشرية تعد من أهم المسببات في تفسير سبب هذه الزيادة، وعليه يمكن تعريف الاحتباس الحراري بأنه ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض والغلاف الجوي التي غيرت الكثير من أشكال الحياة على سطح الأرض.[٥]
المراجع
- ↑ "What Is Earth's Average Temperature?", www.space.com, Retrieved 25-10-2019. Edited.
- ↑ "How is the temperature measured by the meteorological department?", www.quora.com, Retrieved 25-10-2019. Edited.
- ↑ "What are the units of temperature? ", www.quora.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.
- ↑ "The World's Highest Temperatures for Each Continent", www.thoughtco.com, Retrieved 21-10-2019. Edited.
- ↑ "Essay on Effects of Global Warming for Students and Children", www.toppr.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.