محتويات
أعمالٌ مستحبَّةٌ في شهر رجب
إنّ شهر رجب من الأشهر الحرم، ولا يفصله عن شهر رمضان سوى شهر شعبان، وتتعدد الأعمال المستحبّة في شهر رجب، ونذكر منها ما يأتي:
- أداء العمرة: يستحبّ أداء العمرة في شهر رجب، وفقًا لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وابن عمر، وفعل عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-.[١]
- الصيام: يستحبّ الصيام في الأشهر الحرم مجملاً، دون إفراد أحدها أو ما شابه.[٢]
- أعمال الخيرات المستحبّة في كل وقت وحين.
أعمالٌ غير مستحبَّةٍ في شهر رجب
أورد العلماء في كتبهم أنّ عددًا من الأعمال البدعيّة والمستحدثة في الدين انتشرت بين الناس على أنّها أعمالٌ مستحبَّةٌ في شهر رجب، والواقع أنّها أعمالٌ ليس لها أصلٌ واضحٌ، ولم ترد في السنَّة النبويّة، نذكر منها ما يأتي:[٣]
- صلاة الرغائب: صلاة الرغائب تكون في الخميس الأول من شهر رجب، ويكون وقتها بين المغرب والعشاء، وعدد ركعاتها اثنتي عشرة ركعةً، وهي بدعةٌ، لا أصل لها في الشرع.
- صلاة ليلة المعراج: تكون ليلة الإسراء والمعراج عند المبتدعين في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب، فيقومون بإحيائها بصلواتٍ مخصوصةٍ، وهذا إحداثٌ في الدين لم يرد منه شيءٌ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
- تخصيص بعض الأيام بالصيام أو ما يسمونه بالعمرة الرجبية: ولكن لم يرد في الدين أيّ دليلٍ على هذا التخصيص؛ فالصيام وأداء العمرة من الأعمال المستحبّة في كلّ وقتٍ.
- التهنئة بدخول شهر رجب والمبالغة في ذلك: كقول الناس: اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، قال أهل العلم: هذا حديثٌ ضعيفٌ، بل أنكره بعض أهل العلم.
- إفراد شهر رجب بالصيام: أورد العلماء كراهة إفراد شهر رجب بالصيام أو صيامه كله.[٤]
أحداثٌ إسلاميَّةٌ حدثت في شهر رجب
حدثت في شهر رجب مجموعةٌ من الحوادث الإسلاميّة، نذكر أبرزها فيما يأتي:[٥]
- غزوة تبوك إلى الروم في السنة التاسعة للهجرة: وهي آخر غزوةٍ قادها الرسول -صلى الله عليه وسلم- قبل وفاته.
- هجرة المسلمين الأولى إلى الحبشة في سنة الخامسة للبعثة: إذ هاجر المسلمون طلبًا للأمن والحماية عند ملك الحبشة النجاشي.
- موت النجاشي ملك الحبشة سنة تسع من الهجرة.
- وقوع حادثة الإسراء والمعراج فيه من السنة العاشرة للبعثة: وهو تاريخٌ اختلف العلماء في تحديده، ولكن على ما اختار العلامة المنصور صاحب الرحيق المختوم للمباركفوري أنّها وقعت في شهر رجب.
- فتح المسلمين لدمشق من السنة الرابعة عشر للهجرة: وقد كان فتحها على يد أبي عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد -رضي الله عنهما-.
- انتصار المسلمين في معركة الزلاقة بالأندلس فيه من سنة ٤٧٩هـ: وقد قاد المعركة يوسف بن تاشفين المرابطي.
- انتصار المسلمين على الصليبيين في الشام ودخولهم بيت المقدس بقيادة صلاح الدين الأيوبي سنة ٥٨٣.
المراجع
- ↑ عبد الله بن العزيز التويجري، البدع الحولية، صفحة 237. بتصرّف.
- ↑ الماوردي ، الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف الفقهي، صفحة 347. بتصرّف.
- ↑ خالد الراشد ، دروس الشيخ خالد الراشد، صفحة 12. بتصرّف.
- ↑ البهوتي، كشاف القناع عن متن الإقناع، صفحة 340. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين ، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 590. بتصرّف.