محتويات
أغراض الشعر الجاهلي
لقد أثّرت البيئة الجاهلية بمُختلف مظاهرها في نفسية الشعراء الجاهليين، فعملت على تحريك وجدانهم وأثارت مشاعرهم، فانطلقت ألسنتهم في مختلف المناسبات، ولعل هذا كله يجيب على سؤال: ما سبب تعدُّد أغراض القصيدة الجاهلية؟ لذلك كان الشعر في العصر الجاهلي زاخرًا بالكثير من العواطف التي دفعت الشعراء لنظم الشعر بمختلف الأغراض، وهذه الأغراض كانت على النحو الآتي:[١]
الفخر والحماسة
الفخر هو إظهار الفضل والعظمة[٢]، والفخر والحماسة غرضان بارزان من أغراض الشعر الجاهلي والفخر هو التغنّي بالأمجاد، وفخر الشاعر بنفسه وبقبيلته وهو نوعان: شعر الفخر الشخصي، وشعر الفخر القبلي، ولعلّ من أبرز الأمثلة على الفخر الشخصي معلقة طرفة بن العبد ومعلقة عنترة بن شداد، أمّا معلقة الشاعر عمرو بن كلثوم والحارث بن حلزة فهما في شعر الفخر القبلي.[١]
قد ورد شعر الفخر في الكثير من القصائد الجاهلية من قصائد أصحاب المعلقات وغيرهم من الشعراء، حيث كان لا يخلو شعر كل شاعر جاهلي من غرض الفخر، والفخر عند الجاهليين يقوم على التغني بالبطولة والشجاعة والشهامة وكثرة الحروب والغارات والنصر والقوة والبأس والإبل والسلاح، بالإضافة إلى كثرة الغنائم في الحروب والتباهي بالحسب والنسب والأجداد وغير ذلك من الأمور الكثيرة التي لا تُحصى، ومن الأمثلة على شعر الفخر والحماسة ما جاء في قصيدة للشاعر طرفة بن العبد حيث يتغنى فيها بأمجاد قومه[١] ويقول:[٣]
سائِلوا عَنّا الَّذي يَعرِفُنا
- بِقُوانا يَومَ تَحلاقِ اللِمَم
يَومَ تُبدي البيضُ عَن أَسوقِها
- وَتَلُفُّ الخَيلُ أَعراجَ النَعَم
أَجدَرُ الناسِ بِرَأسٍ صِلدِمٍ
- حازِمِ الأَمرِ شُجاعٍ في الوَغَم
كامِلٍ يَحمِلُ آلاءَ الفَتى
- نَبِهٍ سَيِّدِ ساداتٍ خِضَم
خَيرُ حَيٍّ مِن مَعَدٍّ عُلِموا
- لِكَفِيٍّ وَلِجارٍ وَاِبنِ عَم
يَجبُرُ المَحروبَ فينا مالَهُ
- بِبِناءٍ وَسَوامٍ وَخَدَم
نُقُلٌ لِلشَحمِ في مَشتاتِنا
- نُحُرٌ لِلنيبِ طُرّادُ القَرَم
نَزَعُ الجاهِلَ في مَجلِسِنا
- فَتَرى المَجلِسَ فينا كَالحَرَم
وَتَفَرَّعنا مِنِ اِبنَي وائِلٍ
- هامَةَ العِزِّ وَخُرطومَ الكَرَم
مِن بَني بَكرٍ إِذا ما نُسِبوا
- وَبَني تَغلِبَ ضَرّابي البُهَم
حينَ يَحمي الناسُ نَحمي سِربَنا
- واضِحي الأَوجُهِ مَعروفي الكَرَم
الهجاء
يعدّ الهجاء فنّ من الفنون الشعرية الغنائية ومن أبرز موضوعات الشعر الجاهلي، حيث يعبّر فيه الشعراء عن عاطفة الغضب أو الاستهزاء بغيرهم واحتقارهم، تمامًا كما هو السب والشتم، فهو أيضًا نقيض المدح، وأبلغ الهجاء ما يمكن أن يصل إلى المزايا النفسية للآخرين، كأن يصف الشاعر خصمه مثلًا بالجبن والبخل.[٤]
قد كان الهجاء في العصر الجاهلي مرتبطًا بدرجة كبيرة بروح الصحراء التي تقوم على التنافس وشن الحروب والغارات بين القبائل، على اعتبار أنّ الشاعر لسان قبيلته، حيث كان الهجاء في تلك الفترة تنديدًا بعيوب الشخصية للأفراد أو احتقارًا لجماعات معينة، ثُمّ تطور فيما بعد ليطال حياة الناس العامة، فكان من الهجاء السياسي والأخلاقي والديني والخلقي[٤]، ومن المعروف أن الهجاء على عكس الفخر يُعدّد فيه الشاعر عيوب خصومه وأعدائه فيذكر مخازيه ومهازمه وما حلّ به من عار وهزائم ويرميه بأقبح الصفات[١]، ومن أبرز ما جاء في الشعر الجاهلي من هجاء ما يقوله الشاعر أوس بن غلفاء الهجيمي في هجائه ليزيد بن الصعق الكلابي حيث يقول:[٥]
جَلَبنا الخَيلَ مِن جَنبَي أَريكٍ
- إِلى أَجَلى إِلى ضِلَعِ الرِّجامِ
بِكُلِّ مُنَفِّقِ الجُرْذانِ مَجرٍ
- شَديدِ الأَسْرِ لِلأَعداءِ حامِ
أَصَبْنا مَن أَصَبْنا ثُمَّ فِئْنا
- عَلى أَهلِ الشُّرَيفِ إِلى شَمامِ
وَجَدنا مَن يَقودُ يَزيدُ مِنهُمْ
- ضِعافَ الأَمرِ غَيرَ ذَوِي نِظامِ
فَأَجرِ يَزِيدُ مَذمُومًا أَوِ اِنزِعْ
- عَلى عَلْبٍ بِأَنفِكَ كَالخِطامِ
كَأَنَّكَ عَيْرُ سالِئَةٍ ضَروطٍ
- كَثيرُ الجَهلِ شَتَّامُ الكِرامِ
وَإِنَّ النَّاسَ قَد عَلِمُوكَ شَيْخًا
- تَهَوَّكُ بِالنَّواكَةِ كُلَّ عامِ
وَإِنَّكَ مِن هِجاءِ بَنِي تَميمٍ
- كَمُزدادِ الغَرامِ إِلى الغَرامِ
هُمُ مَنّوا عَلَيكَ فَلَم تُثِبهُمْ
- فَتِيلًا غَيرَ شَتمٍ أَو خِصامِ
الغزل
َأمّا الغزل فقد كان فنًا مطروقًا من الشعراء كافة، حيث تغنوا به جميعهم واتخذوه حلية لقصائدهم وزينة لأشعارهم، ويعد الغزل من أقدم الفنون الشعرية عند الشعراء وأكثر الأغراض الشعرية شيوعًا وانتشارًا، كونه متّصلًا بالإنسان وتجاربه الذاتية بالحب وتوظيف العواطف والأحاسيس، وقد تغزل الشاعر الجاهلي بالمرأة ووصفها بعواطفه وخفقات قلبه بأروع اللوحات الوصفية، كما عُرف من الغزل في الشعر الجاهلي نوعان: الغزل الصريح والغزل العفيف، ومما يُلاحظ في هذا النوع من شعر الغزل أنه جاء بعيدًا عن الزخرفة والتكلف كون الشاعر كان ينساق ويسترسل في عواطفه ويعبر عنها بكلّ عفوية.[٦]
بالإضافة إلى الاشتراك في المعاني نفسها والتشبيهات المستمدة من البيئة، أضف إلى ذلك الاشتراك في تراكيب القصائد وترتيب مواضعها، ومن الواضح من خلال القصائد التي وصلت إلى الأدب العربي أن الشعراء كانوا يكثرون من الوقوف على الأطلال لوصفهم ارتحال الأحبة ووصف محاسن جسد المحبوبة ولقائهم بصاحباتهم، كما أنهم كانوا يتحدثون عن آرائهم في الحب من خلال قصائدهم[٦]، ومن الأمثلة على قصائد الغزل قول عنترة بن شداد:[٧]
إِذا الريحُ هَبَّت مِن رُبى العَلَمَ السَعدي
- طَفا بَردُها حَرَّ الصَبابَةِ وَالوَجدِ
وَذَكَّرَني قَومًا حَفِظتُ عُهودَهُم
- فَما عَرِفوا قَدري وَلا حَفِظوا عَهدي
وَلَولا فَتاةٌ في الخِيامِ مُقيمَةٌ
- لَما اِختَرتُ قُربَ الدارِ يَومًا عَلى البُعدِ
مُهَفهَفَةٌ وَالسِحرُ مِن لَحَظاتِه
- إِذا كَلَّمَت مَيتًا يَقومُ مِنَ اللَحدِ
أَشارَت إِلَيها الشَمسُ عِندَ غُروبِه
- تَقولُ إِذا اِسوَدَّ الدُجى فَاِطلِعي بَعدي
وَقالَ لَها البَدرُ المُنيرُ أَلا اِسفِري
- فَإِنَّكِ مِثلي في الكَمالِ وَفي السَعدِ
فَوَلَّت حَياءً ثُمَّ أَرخَت لِثامَه
- وَقَد نَثَرَت مِن خَدِّها رَطِبَ الوَردِ
لقراءة المزيد، ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: شعر الغزل الجاهلي.
الوصف
عند الحديث عن هذا النوع من الغرض الشعري نجد أنّ العديد من الشعراء قد تطرقوا له ، فقد أحاط الشعراء الجاهليّون في أوصافهم بمختلف الظواهر البيئية التي كانوا يعيشون فيها، حيث شغل الوصف جزءًا كبيرًا من شعرهم، فوصفوا جمال الطبيعة الحية والطبيعة الصامتة والساكنة والمتحركة، فصوروا الصحراء وما تحتوي من جماد وحيوان وما يمكن أن يعتريها من الرياح والسحب والأمطار والظواهر المناخية المختلفة، وغير ذلك يمكن القول إنّ الشعراء الجاهليين أيضًا قد صوروا البيئة العربية تصويرًا عامًّا استوعبوا فيه مختلف مظاهر الحياة في ذلك العصر ولا يزال هذا الغرض مطروقًا حتى هذا اليوم.[١]
أبرز موطن تنجلي فيه براعة امرئ القيس في الوصف، وصفه لجواده في قصيدته حيث يقول:[٨]
وَأَركَبُ في الرَوعِ خَيفانَةً
- كَسى وَجهَها سَعَفٌ مُنتَشِر
لَها حافِرٌ مِثلُ قَعبِ الوَليدِ
- رُكِّبَ فيهِ وَظيفٌ عَجِز
لَها ثُنَنٌ كَخَوافي العُق
- بِ سودٌ يَفينَ إِذا تَزبَئِر
وَساقانِ كَعباهُما أَصمَعانِ
- لَحمُ حِماتَيهِما مُنبَتِر
لَها عَجُزٌ كَصَفاةِ المَسي
- لِ أَبرَزَ عَنها جُحافٌ مُضِر
لَها ذَنَبٌ مِثلُ ذَيلِ العَروسِ
- تَسُدُّ بِهِ فَرجَها مِن دُبُر
لَها مَتنَتانِ خَظاتا كَم
- أَكَبَّ عَلى ساعِدَيهِ النَمِر
المدح
يعد المدح غرضًا بارزًا من أغراض الشعر الجاهلي، حيث كان الشعراء الجاهليّون يوظفون المدح في أشعارهم إشادة بشخص عظيم، أو قد يكون إعجابًا وإكبارًا لأعمال جليلة، أو قد يكون اعترافًا شعريًّا بصنع جميل، ولربما رغبة في معروف، أو حبًّا في أخذ العطايا والمنح من الخلفاء ورؤساء القبائل، وكانت المعاني التي يستخدمونها هي تلك المستخدمة في الفخر والتغني بالأمجاد، ومن أشهر الشعراء الجاهليين الذين اشتهروا بالمدح ثلاثة هم: الشاعر زهير بن أبي سلمى، والشاعر النابغة الذبياني، وأعشى قيس،
وقد كان زهير بن أبي سلمى يُبدي إعجابه من العظماء الذين يقومون بأعمال جليلة وعظيمة ويمدحهم في شعره ويشيد بمآثرهم وفضائلهم حتى أنه لم يكن يمدح شخصًا إلا بما فيه[١]، ومن مدائحه في هرم قوله:[٩]
لَعَمرُ أَبيكَ ما هَرِمُ بنُ سَلمى
- بِمَلحِيٍّ إِذا اللُؤَماءُ ليموا
وَلا ساهي الفُؤادِ وَلا عَيِيِّ ال
- لِسانِ إِذا تَشاجَرَتِ الخُصومُ
وَهو غَيثٌ لَنا في كُلِّ عامٍ
- يَلوذُ بِهِ المُخَوَّلُ وَالعَديمُ
وَعَوَّدَ قَومَهُ هَرِمٌ عَلَيهِ
- وَمِن عاداتِهِ الخُلُقُ الكَريمُ
كَما قَد كانَ عَوَّدَهُم أَبوهُ
- إِذا أَزَمَتهُمُ يَومًا أَزومُ
كَبيرَةُ مَغرَمٍ أَن يَحمِلوها
- تُهِمُّ الناسَ أَو أَمرٌ عَظيمُ
الرثاء
يعد الرثاء من الأغراض البارزة في الشعر الجاهلي، إذ طالما بكى الشعراء على من رحل عن دنياهم من أحبائهم وأقاربهم وسبقوهم ورحلوا إلى الدار الآخرة، وقد عرف العرب الرثاء قديمًا، وبشكل كبير في العصر الجاهلي، إذ كان الناس يندبون الموتى ويقفون على قبورهم على مر السنوات مستذكريم خصالهم ومناقبهم، ومن الطبيعي أن المرأة على الرجل في ندب الموتى لأنها أرق شعورًا وأدق حسًا، كما أن حياة الناس في العصر الجاهلي كانت تقوم كثيرًا على الحروب والقتل وسفك الدماء، وما كان منهم إلا أن يذرفون الدموع على أحبائهم وأقاربهم.[١٠]
ومن أبرز شعراء المراثي الخنساء ودريد بن الصمة والمهلهل، وفيما يأتي يمكن إدراج قصيدة للخنساء ترثي من خلالها أخيها صخرًا وتقول فيها:[١١]
أَعَينَيَّ جودا وَلا تَجمُدا
- أَلا تَبكِيانِ لِصَخرِ النَدى
أَلا تَبكِيانِ الجَريءَ الجَميلَ
- أَلا تَبكِيانِ الفَتى السَيِّدا
طَويلَ النِجادِ رَفيعَ العِمادِ
- سادَ عَشيرَتَهُ أَمرَدا
إِذا القَومُ مَدّوا بِأَيديهِمِ
- إِلى المَجدِ مَدَّ إِلَيهِ يَدا
فَنالَ الَّذي فَوقَ أَيديهِمِ
- مِنَ المَجدِ ثُمَّ مَضى مُصعِدا
يُكَلِّفُهُ القَومُ ما عالُهُم
- وَإِن كانَ أَصغَرَهُم مَولِدا
الاعتذار
أمّا الاعتذار فقد كان قليلًا في شعر الشعراء الجاهليين، وكان يأتي عادة لإظهار الندم على بعض الأفعال أو على بعض الأحوال التي تقع ويريد المعتذر أن ينجو من اللوم ويبرئ نفسه أو يعمل على إصلاح الحال بتفسير معقول لها، حتى تعود الأمور إلى مجراها العادي، وقد استخدم هذا الغرض شعراء كثر، إلا أنه ومع ذلك لم يحتل مكانًا وموقًعا هامًّا في شعر كل منهم، ومن الشعراء الذين كان لهم باعًا في الاعتذار النابغة الذبياني، فقد أسهب واشتهر فيه، حتى أضاف إلى الشعر الجاهلي فنًا جديدًا ومعانٍ مبتكرة وصور شعرية مميزة[١]، ومن أشهر اعتذارياته كانت للنعمان بن المنذر حيث يقول فيها:[١٢]
أَتاني أَبَيتَ اللَعنَ أَنَّكَ لِمتَني
- وَتِلكَ الَّتي أُهتَمُّ مِنها وَأَنصَبُ
فَبِتُّ كَأَنَّ العائِداتِ فَرَشنَني
- هَراسًا بِهِ يُعلى فِراشي وَيُقشَبُ
حَلَفتُ فَلَم أَترُك لِنَفسِكَ رَيبَةً
- وَلَيسَ وَراءَ اللَهِ لِلمَرءِ مَذهَبُ
لَئِن كُنتَ قَد بُلِّغتَ عَنّي خِيانَةً
- لَمُبلِغُكَ الواشي أَغَشُّ وَأَكذَبُ
وَلَكِنَّني كُنتُ اِمرَأً لِيَ جانِبٌ
- مِنَ الأَرضِ فيهِ مُستَرادٌ وَمَذهَبُ
مُلوكٌ وَإِخوانٌ إِذا ما أَتَيتُهُم
- أُحَكَّمُ في أَموالِهِم وَأُقَرَّبُ
لقراءة المزيد، ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: الرثاء في الشعر الجاهلي.
الحكمة
الحكمة فن مميز من فنون الشعر العربي تهدف إلى تقديم النصح والإرشاد والموعظة، وغالبًا ما تأتي تعبيرًا عن تجربة صاحبها الذاتية وعن طول تبصّر في أمور الحياة، وقد زخر الشعر الجاهلي بالحكم المستمدة من أحداث الحياة العربية، ففيه تراث حافل بالحكم والشعراء الذين اشتهروا بصياغة الحكم من خلال شعرهم، حتى جرت حكمهم وآثارهم على الأفواه لما امتازت به من صدق النظرة والشمول العام للفكرة.[١٣]
بالإضافة إلى إجازة الألفاظ، وقد كان العرب في العصر الجاهلي لا يعدّون الشاعر فحلًا إلا حين ينطق بالحكمة، حيث جاءت الحكمة في الجاهلية على قدر واضح وكبير من النضج العقلي والأسلوب السهل الواضح البعيد عن التكلف[١٤]، ومن أبرز الشعراء الذين اشتهروا بتوظيف الحكمة في شعرهم زهير بن أبي سلمى حيث يقول في معلقته:[١٥]
رَأَيتُ المَنايا خَبطَ عَشواءَ مَن تُصِب
- تُمِتهُ وَمَن تُخطِئ يُعَمَّر فَيَهرَمِ
وَأَعلَمُ عِلمَ اليَومِ وَالأَمسِ قَبلَهُ
- وَلَكِنَّني عَن عِلمِ ما في غَدٍ عَمي
وَمَن لا يُصانِع في أُمورٍ كَثيرَةٍ
- يُضَرَّس بِأَنيابٍ وَيوطَأ بِمَنسِمِ
وَمَن يَكُ ذا فَضلٍ فَيَبخَل بِفَضلِهِ
- عَلى قَومِهِ يُستَغنَ عَنهُ وَيُذمَمِ
وَمَن يَجعَلِ المَعروفَ مِن دونِ عِرضِهِ
- يَفِرهُ وَمَن لا يَتَّقِ الشَتمَ يُشتَمِ
وَمَن لا يَذُد عَن حَوضِهِ بِسِلاحِهِ
- يُهَدَّم وَمَن لا يَظلِمِ الناسَ يُظلَمِ
لقراءة قصائد من الشعر الجاهلي، ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: أجمل أبيات الشعر الجاهلي.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ علي الجندي، كتاب في تاريخ الأدب الجاهلي، صفحة 343. بتصرّف.
- ↑ "معنى الفخر"، المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 16/1/2021.
- ↑ "سائلوا عنا الذي يعرفنا"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 15/1/2021.
- ^ أ ب سراج الدين محمد، الهجاء في الشعر العربي، صفحة 6. بتصرّف.
- ↑ "جلبنا الخيل من جنبي أريك"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 15/1/2021.
- ^ أ ب سراج الدين محمد، الغزل في الشعر العربي، صفحة 7 9. بتصرّف.
- ↑ " إذا الريح هبت من رُبى العلم السعدي"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/1/2021.
- ↑ "أحار بن عمرو كأني خمر"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/1/2021.
- ↑ "لمن طلل برامة لا يريم"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/1/2021.
- ↑ شوقي ضيف، فنون الأدب العربي الرثاء، صفحة 5 7.
- ↑ " أعيني جودا ولا تجمدا"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/1/2021.
- ↑ "أتاني أبيت اللعن أنك لمتني"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/1/2021.
- ↑ سراج الدين محمد، الحكمة في الشعر العربي، صفحة 5. بتصرّف.
- ↑ أحمد الحسين ، عبد الهادي تيمور، الحكمة في الشعر العربي، صفحة 40 41. بتصرّف.
- ↑ "معلقة زهير بن أبي سلمى"، ديوان العرب، اطّلع عليه بتاريخ 16/1/2021.