محتويات
أغلى عملة قديمة في العالم
بيعت عملة إديس مارس برقم قياسي لأغلى عملة ذهبية قديمة تم تداولها علنًا على الإطلاق، وكان هذا في نهاية أكتوبر عام 2020، وبلغت قيمة العملة أكثر من 4.1 مليون دولار أمريكي، تم اعتماد هذه العملة وتصنيفها من قبل شركة Numismatic Guaranty Corporation (NGC)، وهي واحدة من شركتي تصنيف عملة رائدتين في هذا المجال.[١]
تُعد العملة أحد العُمل النادرة وهي مصنوعة من الذهب، وهي عُملة مُميزة جدًا ترتبط بالتاريخ الروماني بشكل مأساوي.[١]
ارتباط العملة بالقائد بروتوس
تُعتبر عملة إديس مارس العملة الذهبية نوع نادر للغاية من العملات، ومن من المعروف وجود ثلاثة عملات فقط في وقتنا الحالي، لذى فهي لها جاذبيتها المذهلة، وهذا ليس كل شيء، فقد كانت العملة مهمة بشكل خاص في العالم القديم.
عُرفت إديس مارس بالعملة الذهبية الرئيسية للإمبراطورية الرومانية، وقد خلدّها القائد الروماني بروتوس المشهور باغتيال يوليوس قيصر، حتى أنها صُممت بشكل يناسب قصة الاغتيال.[١]
قوة الذهب في العملة
تزن كل عملة ذهبية من إديس مارس 8 جرامات، أي بحجم عملة النيكل الحديثة، أي أنها تشبه إلى حد بعيد العملات الذهبية القياسية في القرن التاسع عشر: العملة الذهبية البريطانية، والعملة الذهبية الأوروبية القارية من فئة 20 فرنك، والعملة الذهبية الأمريكية نصف النسر.[١]
صناعة العملة من الذهب أكسبها قيمتها الحالية بعد أكثر من 2000 عام من تصنيعها، وهذا دليل على القوة الشرائية للذهب على مدى فترة طويلة من الزمن الذي زاد من قيمتها القديمة وأصبحت عُملة مميزة جدًا عن غيرها من العُمل.[١]
أهم العملات القديمة
يحتفل البعض بذكرى اللحظات التاريخية الكبرى في تاريخ الحضارة الغربية عن طريق الاحتفال بعملتها القديمة، فبعض العملات تمثل أعلى مستوى من الإنجاز الفني والتقني للمسكوكات التي لم نشهدها مرة أخرى منذ أكثر من 2000 عام، وبعضها نادر جدًا لدرجة أن القليل منهم فقط ينجو اليوم.[٢]
عملة إديس مارس
تُمثل هذه العملة حادثة اغتيال يوليوس قيصر من قبل القائد بروتوس، وقد قام القائدين أوكتافيان ومارك أنتوني بعد الانتصار على بروتوس بسحب هذه العملة الذهبية من الأسواق وصهرها، ولكن نجت قرابة 100 عملة منها وبقي عدد قليل في وقتنا الحالي.[٢]
يحوي الوجه الأمامي للعملة صورة للقائد بروتوس، والآخر غطاء الحرية يُحيط به خنجرين رومانيين، ويُعتقد أن الخنجرين هما المستخدمين في اغتيال يليوس قيصر، حيث يمثل أحدهما خنجر بروتوس والآخر خنجر كاسيوس الشريك في اغتيال القيصر.[٢]
عملة ديكادراخما
سُكت عملة ديكادراخما القديمة المهمة في وقت الحرب التي امتدت بين أعوام 460-430 قبل الميلاد في مدينة أثينا اليونانية، وكان اليونانيون يقاتلون الجيش الفارسي الغازي على مدى عقود في معارك كثيرة، من أشهرها معركة تيرموبيلاي الشهيرة وماراثون وبلاتيا، وأدت هذه الانتصارات إلى طرد الفرس من اليونان والعودة إلى آسيا الصغرى بشكل نهائي.[٢]
صُنعت العملة بشكل رئيسي بعد انتصار التحالف اليوناني على الفرس بين عامي 469-465 قبل الميلاد، وللاحتفال بهذا الانتصار على الفرس صك الأثينيون هذه العملة الفضية، ومن المحتمل أن تكون الفضة للعملة المعدنية قد أتت من منجم للفضة خارج أثينا، ولكن قيمة العملة عالية جدًا بحيث يتم تداولها بشكل أساسي بين الأثرياء، ويوجد نسخة رئيسية منها في المتحف البريطاني في لندن.[٢]
عملة الدراخما
تعتبر الدراخما الأثينية واحدة من أندر العملات القديمة، وعالميًا يوجد فقط عشر عملات منها، وفي أثينا سكت العملات المعدنية الفضية كأول المناطق في العالم القديم، والاحتمال الأكبر أن سبب سكها هو الاحتفال بالفائز بسباق العربات الحربية في الدورة الأولمبية عام 411 قبل الميلاد.[٢]
تصور العُملة في مقدمتها إله الشمس هيليو في عربته، وفيها تتمثل السماء بالنسر، ويتمثل البحر بالسلطعون، وفيها الوجه الخلفي يُظهر نسرين يقفان فوق أرنب، ومن المرجح أن تُستخدم العملة المعدنية كانت تُستخدم في المقام الأول كتذكار، فكمية الفضة المستخدمة في إنتاجها تجعلها ذات قيمة كبيرة في المعاملات القديمة.[٢]
عملة التترادراخما
عكست عملة تترادراخما الأثينية فن التصميم، فهي على عكس العديد من العملات القديمة الأخرى المصنوعة من قوالب متعددة منحوتة من قبل أشخاص مختلفين؛ قد صنعت من زوج من القوالب، هذه العملة منقطعة النظير في تفاصيلها ، وهي واحدة من أفضل الأمثلة على صنع العملات اليونانية القديمة.[٢]
سُكت هذه العملة لإحياء ذكرى إعادة بناء ناكسوس عام 461 قبل الميلاد، وقد كانت ناكسوس أقدم مستعمرة يونانية تأسست في جزيرة صقلية، وكانت غنية جدًا بسبب التربة البركانية الخصبة المحيطة بها، مما أدى لاحتلال المدينة عام 476 قبل الميلاد، ونقل حضارة ناكسين إلى مدينة ليونتين، ولكن بعد وفاة هارين ملك ليونتين استعاد الناكسيين مدينتهم.[٢]
