محتويات
السمنة والتخسيس
يعاني العديد من الأشخاص من السمنة، والوزن الزائد، ومن الممكن أن تعد السمنة أحد أهم عوامل الخطر للإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة، أبرزها مرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والسرطانات، وغالبًا ما تنجم هذه السمنة عن تناول كمية سعرات حرارية أعلى من تلك التي يحرقها الشخص، ولكن يمكن أنّ يكتسب الشخص الوزن الزائد لبعض الأسباب الأخرى، ولذلك يرغب العديد من الأشخاص في فقدان الوزن، والحفاظ على الشكل المثالي لأجسامهم،[١] ويحاول بعض هؤلاء الأشخاص استخدام الأدوية في فقدان الوزن، فما هي الأدوية المرخصة للاستخدام لتقليل الوزن؟ وما هي مضاعفات استخدام الأدوية غير المرخصة للتخسيس؟ وهل يمكن استخدام أدوية التخسيس للسيدة الحامل؟ كل ذلك وغيره سنتعرف عليه في مقالنا هذا.
أمثلة على الأدوية الموافق عليها للتخسيس
من الممكن ذكر أبرز الأدوية المرخصة للاستخدام للتخسيس كما يأتي:[٢]
- بوبروبيون نالتريكسون (Bupropion-naltrexone)، يمكن أن يساعد هذا الدواء على التخسيس عن طريق المزج بين نوعين من الأدوية، ويستخدم دواء نالتريكسون في علاج إدمان المواد الإفيونية، والكحول، بينما يستخدم دواء بوبروبيون في علاج الاكتئاب، بالإضافة إلى دوره في كمساعد على الإقلاع عن التدخين، ويمكن لهذا الدواء أنّ يزيد من خطر المعاناة من الأفكار الانتحارية، كما يمكن لدواء بوبروبيون نالتريكسون أنّ يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، لذا لابد من مراقبة ضغط الدم عند بدء استخدامه، بالإضافة إلى بعض الأعراض الجانبية كالغثيان، والصداع، والإمساك.
- ليراجلوتيد (Liraglutide)، يمكن لدواء ليراجلوتيد الذي يؤخذ عن طريق الحقن أنّ يساهم في فقدان الوزن، ويستخدم هذا الدواء عادةً لعلاج مرض السكري، ويعاني مستخدمي هذا الدواء من بعض الآثار الجانبية التي تحد من استخدامه مثل؛ الاستفراغ، والغثيان.
- أورليستات (Orlistat)، يحتاج دواء أورلبستات بصورة عامة إلى وصفة طبية لشرائه، ولكن يمكن شراء عينة أقل فعالية بلا وصفة طبية، ويجب الالتزام بنظام صحي منخفض الدهون عند تناول هذا الدواء، ويمكن لهذا الدواء أن يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل الغازات، والبراز الرخو، وعلى الرغم من وجود بعض الحالات النادرة لإصابة الكبد عند تناول دواء أورليستات، إلا أنّه لا يوجد أي أدلة علمية مؤكدة حول ضرر دواء الأورليستات على الكبد.
- فينترومين-توبيراميت (Phentermine-topiramate)، يعدّ دواء فينترومين-توبيرامين مزيجًا بين دواء الفينترومين، وهو دواء لفقدان الوزن، ودواء توبيراميت، وهو دواء لعلاج النوبات التشنجية، ويمكن لدواء الفينترومين أنّ يؤدي إلى الإدمان، كما قد يزيد من معدل نبضات القلب، وضغط الدم، ويسبب الأرق، والإمساك، والارتباك، ويعدّ من أدوية انقاص الوزن المواقف عليها من قبل الغذاء والدواء للفترات القصيرة (أي أقل من 12 شهر)، بينما يزيد دواء توبيراميت من فرصة الإصابة بعيوب خلقية لدى الأجنة.
ما مضاعفات استخدام الأدوية غير المرخصة للتخسيس؟
تتواجد العديد من الأدوية التي تستخدم للتخسيس، ولكن لم توافق منظمة الغذاء والدواء على استخدام معظمها لهذا الغرض، وذلك لما يمكن أن تحمله هذه الأدوية من مضاعفات تؤثر بصورة مباشرة في صحة الشخص الذي يتناولها، ويمكن تفصيل هذه المضاعفات كما يأتي:[٣]
- المكملات التي تحتوي على دواء سيبوترامين، إذ يعدّ السيبوترامين أحد مكونات دواء كان مرخصًا مسبقًا للتخسيس، ولكن لوحظ أنّه يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، والجلطات الدماغية، لذا سحبت منظمة الغذاء والدواء هذا الدواء من الأسواق.
- المكملات التي تحتوي على أدوية لعلاج النوبات التشنجية، أو الاكتئاب، أو ارتفاع ضغط الدم، فمثلًا وجدت منظمة الغذاء والدواء مكملات تحتوي على دواء فلوكستين، والذي يستخدم لعلاج الاكتئاب، ووجدت أيضًا مكملات تحتوي على تريامتيرين، الذي يعدّ مدر للبول، ويمكن لهذه الأدوية أن تؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، لذلك يمنع تناولها بلا استشارة طبية.
من الممكن أنّ تساعد بعض الأدلة على تحديد الأدوية والمكملات غير المرخصة للتخسيس، وتتضمن هذه الأدلة ما يأتي:[٣]
- أن يسوق المنتج على أنّه بديل للأدوية المرخصة، أو أنّه يحمل آثار مشابهة لتلك الأدوية.
- المنتجات التي تسوق عن طريق رسائل البريد اللإلكتروني الجماعية.
- الوعد بالحصول على نتائج سريعة، كالوعد بخسارة خمسة كليوجرامات في أسبوع.
- استخدام كلمة منتج مضمون النتائج، أو أنه اكتشاف علمي.
هل أدوية التخسيس آمنة في الحمل؟
قد يواجه العديد من السيدات الحوامل مشكلة زيادة الوزن، ومن الممكن أن يفكرن باستخدام أدوية التخسيس وفقدان الوزن للمساعدة على حل هذه المشكلة، ولكن يجب التنويه إلى أنّه يُمنع استخدام هذه الأدوية للسيدات خلال فترة الحمل، أو حتى إذا كانت السيدة ترغب في الحمل خلال الفترة القريبة، إذ لا تعد هذه الأدوية آمنة للحمل.[٤]
طرق أخرى للتخسيس
تعدّ الطريقة التقليدية والطبيعية في فقدان الوزن الأكثر آمانًا، وتكمن في الالتزام بنظام غذائي والتركيز على تناول طعام صحي، بالإضافة إلى ممارسة تمارين رياضية منتظمة، وزيادة النشاط البدني، كما تساعد الاستشارة النفسية، ومجموعات الدعم في تحديد أي محفزات للعادات غير الصحية، كما تُمكِّن الشخص من التعامل مع القلق، أو الاكتئاب، أو اضطرابات الأكل العاطفية،وجميع هذه الطُّرق تعدّ الأمن والأفضل في التخلص من الوزن الزائد والسمنة.[٥]
بالإضافة إلى ذلك يمكن اللجوء إلى عمليات التخسيس، والتي عادةً ما تهدف إلى تقليل كمية الطعام التي يتناولها الشخص، أو منع الجسم من امتصاص الطعام بفعالية، أو كلتا الطريقتين بنفس الوقت، وغالبًا ما تعدّ هذه العمليات من العمليات الكبرى، التي يمكن أن تؤدي إلى العديد من المضاعفات الخطيرة، ويمكن ذكر أبزر أنواع هذه العمليات كما يأتي:
- جراحة تحويل مسار المعدة (Gastric bypass surgery).
- جراحة ربط المعدة بالمنظار (Laparoscopic adjustable gastric banding).
- جراحة تكميم المعدة (Gastric sleeve surgery).
- تحويل مسار البنكرياس والقنوات الصفراوية، وتحويل مجرى الاثناعشر (Biliopancreatic diversion with duodenal switch).
المراجع
- ↑ Danielle Moores, "Obesity", healthline, Retrieved 2020-11-25. Edited.
- ↑ "Weight loss", mayoclinic, Retrieved 2020-11-24. Edited.
- ^ أ ب "Beware of Products Promising Miracle Weight Loss", fda, Retrieved 2020-11-26. Edited.
- ↑ "Safe Weight Loss Supplements", healthywomen, Retrieved 2020-11-24. Edited.
- ↑ "Obesity", healthline, Retrieved 2020-11-24. Edited.